قاديروف يرى في قرار المحكمة الأوروبية حول الحجاب «حرباً ضد الدين»

حذر من {إبادة على أسس دينية}

الرئيس الشيشاني قاديروف أثناء الصلاة («الشرق الأوسط»)
الرئيس الشيشاني قاديروف أثناء الصلاة («الشرق الأوسط»)
TT

قاديروف يرى في قرار المحكمة الأوروبية حول الحجاب «حرباً ضد الدين»

الرئيس الشيشاني قاديروف أثناء الصلاة («الشرق الأوسط»)
الرئيس الشيشاني قاديروف أثناء الصلاة («الشرق الأوسط»)

انتقد رئيس الشيشان رمضان قاديروف حكم المحكمة الأوروبية الذي يسمح لأرباب العمل بحظر الملابس والرموز الدينية في أماكن العمل، بما في ذلك الحجاب، ووصفه بـ«الحرب الخفية ضد الدين». وينص الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية على أنه «بحال كانت هناك قواعد داخلية في الشركات تحظر ارتداء رموز فلسفية أو دينية بصورة ظاهرة، ففي هذه الحال يحق لأرباب العمل حظر ارتدائها»، وتضيف المحكمة أن «الحظر في هذه الحالة لا يشكل تمييزاً».
ووصف الرئيس الشيشاني قرار المحكمة الأوروبية بـ«المخزي»، وكتب على صفحته في «إنستغرام»: «منذ عدة أيام اتخذت المحكمة الأوروبية قراراً مخزياً، يسمح لأرباب العمل بحظر الموظفين من ارتداء الحجاب، وغيره من أزياء تدل على انتماء الموظف إلى دين محدد»، معرباً عن قناعته بأن «الحديث يدور عملياً عن حرب خفية ضد الأديان».
وفي تفسيره للخلفية التي انطلقت منها المحكمة الأوروبية في حكمها يقول قاديروف: «من وجهة نظرهم تقييد الحرية الدينية تدريجياً قد يؤدي في النهاية إلى تخلي الشباب عن الالتزام بالدين»، معرباً عن يقينه بأن النتيجة ستكون عكس ذلك، وأن المسلمين في أوروبا «سيقولون كلمتهم المدوية: لا لمحاولات فرض الحظر التام على ممارستهم حقوقهم». وبعد تأكيده على أن ممثلي الديانات الأخرى سيعبرون عن موقف مماثل من قرار المحكمة الأوروبية، لفت الرئيس قاديروف إلى أن «الإبادة في ألمانيا النازية جرت على أسس عرقية»، وختم محذراً: «إنْ التزمتم الصمت فلا توجد هناك أي ضمانات بعدم تكرار هذا الأمر ولكن على أسس دينية». وكان قاديروف قد عبر عن موقف مماثل حين دار جدل داخل روسيا حول مسألة حظر الحجاب بموجب القوانين الداخلية للمؤسسات. وجاء كلامه بهذا الخصوص إثر جدل دار على خلفية منع حراس جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية طالبات محجبات من دخول حرم الجامعة بالحجاب. وانتقدت وزارة التعليم الروسية تلك الحادثة، وشددت على أنه «لا يحق حظر دخول الطالبات بناء على مظهرهن»، لافتة إلى أن المظهر الخارجي للطالب يتم تحديده بموجب القوانين الإدارية للمؤسسة التعليمية ذاتها، ويجب على الإدارة أن تحرص على الالتزام بتلك القواعد. إلا أن أولغا فاسيلوفا، وزيرة التعليم في روسيا، رأت أن المؤمن الحقيقي لا يحاول تأكيد علاقته بالدين عبر مظاهر خارجية ما، ونوهت إلى الطبيعة العلمانية للمؤسسات التعليمية في روسيا. حينها رد الرئيس الشيشاني وأعاد إلى الأذهان أن الدستور الروسي يضمن حرية الرأي والديانة، وأضاف: «بناتي الثلاث يدرسن في المدرسة ويرتدين الحجاب، ويحصلن على علامات ممتازة. أولغا فاسيلوفا تطلب منهن نزع الحجاب. بناتي لن يفعلن هذا أبداً». وفي محاولة لعرض تسوية وسط ترضي جميع وجهات النظر، عبّر يفجيني بوبروف، نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان لدى الرئاسة الروسية عن رؤية قريبة من التي عرضها قاديروف، وشدد بوبروف في تصريحات يوم 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، على أن «ارتداء الحجاب لا يشكل انتهاكاً للدستور الروسي، لأننا نعيش في دولة علمانية»، مردفاً أن «العملية التعليمية من جانب آخر يجب أن تتوافق أيضاً مع التشريعات المعتمدة» في إشارة منه إلى ضرورة الالتزام بحظر الحجاب في المقاطعات، حيث يوجد قانون ينص على ذلك، معرباً عن قناعته في الوقت ذاته بأنه «من الممكن السماح بارتداء الحجاب في مدارس المناطق التي جرت العادة فيها على ارتداء الحجاب».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.