عسكريون أميركيون يتوقعون توسع {حرب الدرون» بين «داعش» والحلفاء

عسكريون أميركيون يتوقعون توسع {حرب الدرون» بين «داعش» والحلفاء
TT

عسكريون أميركيون يتوقعون توسع {حرب الدرون» بين «داعش» والحلفاء

عسكريون أميركيون يتوقعون توسع {حرب الدرون» بين «داعش» والحلفاء

مع قرار الرئيس دونالد ترمب تخفيض استخدام طائرات الدرون (من دون طيار) في العمليات العسكرية، حذر مسؤولون عسكريون أميركيون من زيادة عمليات طائرات الدرون التابعة لتنظيم داعش في العراق وسوريا، وأيضا، من احتمال وصولها إلى دول أوروبية.
أمس الخميس، قالت مصادر إخبارية إن القوات العراقية التي تحارب «داعش» للسيطرة على الموصل «تبنت» تكتيك «داعش» باستعمال طائرات درون تجارية ووضع متفجرات عليها. ونقلت عن لسان مسؤول عسكري عراقي في الموصل قوله إنهم يضعون متفجرات في درونات تجارية، ويطلقونها بقاذفات. وقال: «كنا نخاف من درونات (داعش)، والآن، على (داعش) أن تخاف من دروناتنا». وأضاف: «قتلنا عشرات من (داعش)، وجرحنا غيرهم. لقد أصبنا (داعش) بالشلل».
ونشرت مواقع عسكرية عراقية فيديوهات فيها طائرة درون تصور موقعا تابعا لـ«داعش»، بينما تلقي طائرة أخرى متفجراتها على الموقع.
وأمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن أجواء سوريا والعراق يمكن أن تشهد «حرب درونات» بين «داعش» وقوات الحلفاء.
وكان جنرال أميركي تحدث عن لجوء تنظيم داعش لهذا النوع من الطائرات. وتحدث، أيضا، عن «تعقيدات العمليات الجوية» في عصر الدرون والصواريخ، وقال إن «دولة حليفة» استخدمت صواريخ «باتريوت» لإسقاط هذا النوع من الطائرات. لكنه لم يحدد الدولة، ولم يقل إذا ما وقع الحادث خلال الحرب مع «داعش».
كان الجنرال ديفيد بيركنز، قائد عمليات التدريب والقيادة في البنتاغون، يتحدث في مؤتمر عسكري عن التهديدات التي تواجه القوات الأميركية حول العالم. وقال: «في الحقيقة، توجد دولة حليفة جدا، في معارك مع عدوها، استعملت صواريخ (باتريوت) لإسقاط طائرات درون».
وقال: «ليست المشكلة هي الفاعلية... المشكلة اقتصادية».
وأشار إلى أن صاروخ «باتريوت» يمكن أن يكلف 3 ملايين دولار، بينما يمكن أن تكون قيمة «درون» تجارية خاصة مائة دولار فقط. ولم يحدد الجنرال نوع الدرون التي أسقطتها الدولة «الحليفة»، وإذا كان تجاريا، أو عسكريا.
وقال الجنرال: «عندما يواجه العسكريون الأميركيون هذا الوضع، يحتاجون لأن يقيموا الوضع، أولا، ثم يحددون إمكاناتهم، وإلا، فستقل الكفاءة العسكرية كثيرا في هذه الحالة، وسيؤثر ذلك على القتال الدائر».
وتحدث الجنرال عن لجوء تنظيم داعش لاستعمال طائرات درون، وأشار إلى ما حدث، في نهاية العام الماضي، عندما قتلت طائرة درون تابعة لـ«داعش» مقاتلين أكرادا في شمال العراق. وقال إن «داعش» في سوريا استعمل طائرات درون لمراقبة مواقع قوات الحلفاء التي تقاتله هناك.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت الشيء نفسه، وإن «داعش» استعمل هذا النوع من الطائرات في عملية ضد المقاتلين الأكراد، وإن قوات كردية، بمساعدة عسكريين فرنسيين أسقطت الطائرة، وخلال فحصها، انفجرت المتفجرات، وقتلت عسكريين كرديين، وجرحت عسكريا فرنسيا.
ونقلت الصحيفة على لسان خبير عسكري أميركي قوله: «لا تحتاج داعش سوى شيئين بسيطين: طائرة درون تجارية ومتفجرات». وتوقع «مزيدا» من هذا النوع من أسلحة «داعش».
في الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلا عن خبراء عسكريين، إن «داعش» يمكن أن تستعمل طائرات درون خارج سوريا والعراق. ويمكن أن تصل أهدافها إلى دول أوروبية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.