الحاجز المرجاني العظيم لن يعود لسابق عهده

القضاء على ثلثي الشعب العام الماضي في مياه البحر الدافئة

الحاجز المرجاني العظيم لن يعود لسابق عهده
TT

الحاجز المرجاني العظيم لن يعود لسابق عهده

الحاجز المرجاني العظيم لن يعود لسابق عهده

أوضحت مجموعة من العلماء أن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم لن تتعافى أبدا من تأثير ارتفاع حرارة المياه في غير موسمها، في حين تتعرض أجزاء جديدة من الحاجز المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي لمزيد من التهديد جراء هذه الظاهرة.
وقضت مياه البحر الدافئة حول الحاجز المرجاني على نحو ثلثي الشعب المرجانية التي تمتد 700 كيلومتر في العام الماضي، بعد أن تسببت المياه الدافئة في طرد الطحالب الحية مما جعلها تتكلس وتتخذ لونا أبيض في عملية تعرف باسم الابيضاض. واعتبرت هذه العملية أكبر عملية موت للشعب المرجانية في تاريخ الحاجز.
وقال العلماء من مركز «أرك» للدراسات الموسعة عن الحاجز المرجاني، في تقرير، إن المساحات التي نجت من هذه العملية لن تستعيد عافيتها بالكامل، إذ إن ارتفاع حرارة المياه بات أكثر تكرارا مما يسبب تزايد حالات ابيضاض الشعاب.
وقالت جانيس لوف، وهي عالمة بارزة في المعهد الأسترالي للعلوم البحرية لـ«رويترز»: «بمرور الوقت سيتعافى المرجان من الابيضاض لكن المشكلة تكمن في تكرار الحوادث. ومع قصر الفترة الزمنية بين الحادث والآخر فإن قدرة الشعاب المرجانية على التعافي تتراجع بسرعة».
ويشكل هذا الأمر ضربة قاصمة للسياحة في أستراليا؛ إذ يجتذب الحاجز المرجاني إنفاقا سياحيا يبلغ 3.9 مليار سنويا وفق تقرير لمؤسسة «ديلويت» الاقتصادية.
وقال الأكاديميون إن هذه الاكتشافات تبين الحاجة الماسة إلى معالجة التغير المناخي.
وبدت التوقعات متشائمة أكثر للحاجز المرجاني وسط دلائل على ثاني عملية ابيضاض على التوالي يصاب بها هذا العام، وفق ما قاله باحثون في جامعة جيمس كوك.
ويهدد ارتفاع درجات الحرارة غير المنطقي بالتسبب في ابيضاض المنطقة الوسطى من الحاجز المرجاني العظيم، التي نجت من الأضرار الواسعة التي حلت بباقي أجزائه عام 2016.
وعبرت تيري هيوز مديرة مركز «أرك» عن أملها في «أن تبرد المياه بسرعة خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة وألا يكون ابيضاض هذا العام مماثلا بأي طريقة للعام الماضي».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.