إعلان أسماء الشعراء المؤهلين للتصفيات النهائية لـ«جائزة كتارا لشاعر الرسول»

إعلان أسماء الشعراء المؤهلين للتصفيات النهائية لـ«جائزة كتارا لشاعر الرسول»
TT

إعلان أسماء الشعراء المؤهلين للتصفيات النهائية لـ«جائزة كتارا لشاعر الرسول»

إعلان أسماء الشعراء المؤهلين للتصفيات النهائية لـ«جائزة كتارا لشاعر الرسول»

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا أسماء الشعراء المؤهلين للتنافس في المراحل النهائية على «جائزة كتارا لشاعر الرسول»- صلى الله عليه وسلم- في دورتها الثانية، التي تنظم في الفترة من 23 إلى 28 أبريل (نيسان) المقبل، تحت شعار «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر».
وكشف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، عن أسماء 30 شاعرا في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، يمثلون مختلف دول الوطن العربي.
وتضمنت فئة الشعر الفصيح 15 شاعرا، هم:
محمد إبراهيم الحريري (سوريا)، عبيد عباس عبيد علي (مصر)، محمد إبراهيم محمد يعقوب (السعودية)، عبد الله عبد العزيز الشوربجي (مصر)، سيدي محمد باب (موريتانيا)، محمد أحمد دركوشي (سوريا)، حسن بن عبده بن علي صميلي (السعودية)، سمير مصطفى فراج حسن (مصر)، عمر جلال الدين هزاع (سوريا)، عجلان ثابت محمد رفعان (اليمن)، مصطفى محمد عبد الله الغلبان (فلسطين)، أوس عبد الحميد محمد الافتيحات (العراق)، أحمد تحسين إحسان محمد علي (الأردن)، عمر الراجي (المغرب)، عبد الله بن محمد بن عطا الله العنزي (السعودية)
أما الشعراء الخمسة عشر الذين تأهلوا في فئة الشعر النبطي، فهم: سعيد بن عبد الله بن سعيد القحطاني (السعودية)، سعود نضاد قويعان عواد المطيري (الكويت)، علي بن عبد الله بن غرم آل غرم القرني (السعودية)، بدر بندر ضيف الله عامر العتيبي (الكويت)، فيصل بن حامد بن محمد السواط (السعودية)، ناصر عبد الله طاحوس ثويني العجمي (الكويت)، محمد بن عبد الهادي بن عوض العتيبي (السعودية)، فايز بن سراحان بن معيض الثبيتي (السعودية)، صالحة بنت غاصب بن صالح المخيبية (عُمان)، عبد الله خالد سليمان قاسم بني خالد (البحرين)، محمد أحمد محمد صالح حمد الحربي (الكويت)، عنان عامر جابر الدحابيب المري (قطر)، سعد بن زبن بن محمد الشمري (السعودية)، بريك هادي محمد حمد المري (قطر)، ضيف الله السميري (السعودية).
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: إن «لجان التحكيم أشرفت على عمل الفحص والتدقيق وانتقاء 15 قصيدة من أصل 630 قصيدة مشاركة في فئة الشعر الفصيح، و15 قصيدة من مجموع 125 مشاركة في فئة الشعر النبطي».
ولفت خالد السليطي إلى أن «لجان التحكيم قيّمت النصوص الشعرية في الفئتين، دون الاطلاع على أسماء الشعراء، أو دول انتمائهم أو جنسهم؛ لضمان أقصى معايير الشفافية والموضوعية والنزاهة والحيادية».
من جانبه، قال خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على «جائزة كتارا لشاعر الرسول»- صلى الله عليه وسلم: إن «التصفيات النهائية ستكون على أربع مراحل، بحيث سيتنافس في المرحلة الأولى 15 شاعرا من كل فئة، ويتم انتقاء 8 شعراء منهم، وفي المرحلة التالية يتم اختيار 5 شعراء يتنافسون على المراكز الثلاثة الأولى، وفي الحفل الختامي يتم تتويج الفائزين وإعلان ترتيبهم بحسب المراكز الثلاثة الأولى».
وتصاحب حلقات التصفية في الجائزة «مهرجان حب الرسول»- صلى الله عليه وسلم- الذي يتضمن فعاليات متنوعة ومعارض وندوات، إضافة إلى حفل الافتتاح وحفل ختام لتتويج الفائزين.
كما تشهد الدورة الحالية إصدار كتاب نقدي في قصيدة «النّبي» لجمال الملا، الفائز في الدورة الأولى من الجائزة، إضافة إلى كتاب «المديح النبوي في الشعر القطري» وإصدارات أخرى.
وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا، جوائز مميزة وضخمة للفائزين، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و«الشعر النبطي» بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».