الزيارة تحدد أولويات العلاقات بين السعودية والإدارة الجديدة

الزيارة تحدد أولويات العلاقات بين السعودية والإدارة الجديدة
TT

الزيارة تحدد أولويات العلاقات بين السعودية والإدارة الجديدة

الزيارة تحدد أولويات العلاقات بين السعودية والإدارة الجديدة

اعتبر خبراء في العلاقات العربية - الأميركية أن زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، إعادة صياغة للعلاقات بين البلدين.
وقال رئيس «المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية» الدكتور جون دوق أنثوني لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من الزيارة «توطيد العلاقة القوية تاريخياً بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف: «هناك كثيرون يشعرون بالغيرة إزاء هذه العلاقة بين دولة صاعدة اقتصادياً ورائدة بين الدول العربية، والدولة ذات القوة العظمى»، موضحاً أن الحفاظ على هذه العلاقة يتطلب «وجود قادة ذوي بُعد نظر وشجاعة، ولهذا فإن الاجتماع بين الرئيس دونالد ترمب والأمير محمد بن سلمان سيُسهِم في حماية العلاقة بين دولتين لهما مصالح مشتركة».
وتوقع الخبير الاقتصادي في مؤسسة «بيترسون للاقتصاد الدولي» جيكوب كيركغارد، أن يكون بين أبرز نتائج نقاشات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترمب وإدارته، «تعميق وترسيخ علاقة عمل رسمية، ومحاولة التأقلم مع رؤى وتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة».
وأشار كيركغارد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية النقاش حول جهود الدولتين في حرب اليمن، حيث زاد الدور العسكري للولايات المتحدة، بازدياد الهجمات الأرضية والجوية.
وأوضح أن «النقاش سيكون مهماً للغاية، فيما يتعلق برؤية المملكة العربية السعودية، ورؤية إدارة ترمب للأزمة السورية، لا سيما مع ازدياد تدخُّل الولايات المتحدة في سوريا، بنشر جنود على الأرض، إضافةً إلى تعقُّد العلاقات الأميركية مع روسيا».
وتوقَّع أن تكون لدى السعودية «فرصة للتأثير على السياسة الخارجية الأميركية»، وقال إن «الهدف الوحيد الذي تقوم به إدارة الرئيس ترمب هو التركيز على هزيمة داعش».
وشدد كيركغارد على أهمية النقاش في الملفات الاقتصادية والاستثمارية، وبصفة خاصة حول طرح أسهم «أرامكو» في بورصة نيويورك، عوضاً عن بورصة لندن.
وأشار خبير العلاقات السعودية - الأميركية فهد ناظر إلى أن علاقات الجانبين تحت إدارة الرئيس ترمب بدأت بانطلاقة إيجابية، مؤكداً أن القادة السياسيين لكلتا الدولتين «لديهم تقدير عميق للمصالح المتبادلة التي حافظت على هذه العلاقة لمدة ثمانية عقود».
وأوضح أن القيادتين لديهما آراء مشتركة في مختلف القضايا، أبرزها سياسة إيران الخارجية، إذ يبدو أن الرئيس ترمب ومستشاريه غير مطمئنين لدعم طهران لمجموعات مسلحة، إضافة إلى الخطابات الاستفزازية، وبرنامج تطوير الصواريخ، إذ قامت الولايات المتحدة بوضع إيران تحت المراقبة، ومن المتوقَّع أن تتفق السعودية مع هذا القرار، للردِّ على دور إيران المخلِّ بتوازن المنطقة، كما أن كلتا الدولتين لديها التزام بهزيمة «داعش»، وهما تتعاونان عن قرب لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الدولتين تتفقان على أن العنف السياسي وعدم الاستقرار الذي هز المنطقة «يتطلبان سياسات خارجية فعالة وتعاوناً كاملاً»، وقال: «أعتقد أن كلتيهما ترى الأخرى في موقع فريد من نوعه»، موضحاً أن لكليهما دوراً مهماً في استعادة الاستقرار؛ الولايات المتحدة بقوتها الحربية، والسعودية بمكانتها الدينية الرفيعة.
من جانبه، أشار سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إلى أن اللقاء بين الرئيس ترمب والأمير محمد بن سلمان يهدف إلى التعرف على موقف كل جانب في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والطموحات الإيرانية، وبرنامج طهران النووي، إضافة إلى مناقشة الوضع في اليمن، ودول شمال أفريقيا، وتسريع جهود مكافحة الإرهاب، والتنظيمات الإرهابية.
وقال في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، إن السعودية تريد معرفة موقف ترمب من إيران، وبرنامجها النووي، ومساندتها للإرهاب، ومعرفة أفكاره في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وأضاف: «بسبب قلة اهتمام الإدارة الأميركية السابقة بمنطقة الشرق الأوسط، فإن المنطقة أصبحت أكثر خطراً خلال السنوات الثماني الماضية، ولذا ستتطرق النقاشات إلى القضايا الإقليمية، والتدهور في دول شمال أفريقيا، وماذا سيحدث في اليمن، ومكافحة داعش».
وحول التهديدات الإيرانية، قال بولتون: «رغم الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع طهران، فإنها لا تزال تسعى للحصول على سلاح نووي، وهذا يقلق دول الخليج بصفة عامة، وتدرك أن إيران ليست لديها رغبة في الامتثال لشروط الاتفاق، ومستمرة في دعم الجماعات، مثل حزب الله والحوثي».
ويقول المحلل السياسي في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» سايمون هندرسون إن زيارة الأمير محمد بن سلمان تُعدّ حدثاً مهماً، حيث توفر لقاءات الأمير مع الرئيس ترمب وأعضاء إدارته فرصة لمعالجة عدد كبير من القضايا المقلِقَة لكل من الولايات المتحدة والسعودية، وتضييق هوة الخلافات.
وأوضح هندرسون أنه تَوقَّع أن يطرح الرئيس الأميركي خلال لقائه بالأمير محمد بن سلمان أفكاره عن خطة طموحة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تشمل دولاً كثيرة، من بينها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، مثلما أشار في مؤتمره الصحافي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي.
ويقول الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الطاقة ودول الخليج، إن القضايا التي تشكل أهمية وأولوية في محادثات ترمب مع الأمير محمد بن سلمان، هي الملف اليمني، وكيفية إعادة الحكومة اليمنية الشرعية إلى صنعاء التي تحتلها منذ عامين قوات الحوثي المدعومة من إيران، وكيفية مكافحة تنظيم «القاعدة» الذي استغلّ الأزمة اليمنية لإقامة ملاذات آمنة، ما دفع الولايات المتحدة إلى شنِّ عمليات عسكرية في الآونة الأخيرة، ومنها غارة قامت بها قوات «الكوماندوز».
ويرى هندرسون أن «الاجتماعات بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترمب وإدارته، تشكل فرصة مهمة للإدارة الأميركية لفهم أوضح للاستراتيجية السعودية الحالية في الحرب باليمن، والحالة النهائية الواقعية، وما إذا كانت الأعمال العسكرية الحالية ستغيِّر من الوضع على الأرض، وقد يوجه البيت الأبيض أسئلة محددة حول كيفية استئناف مفاوضات سلام ذات مغزى في اليمن».
وأضاف أن الجانب السعودي «يسعى إلى إيضاحات حول موقف إدارة ترمب تجاه الشغب الذي تثيره إيران في منطقة الشرق الأوسط، ومكائد طهران بإثارة مشكلات، ليس فقط في اليمن، بل في سوريا والعراق أيضاً، حيث تشارك القوات الأميركية في القتال ضد تنظيم داعش».
ويؤكد الخبير والمحلل السياسي أن الجانب الاقتصادي مهم في المناقشات، وأوضح أن «المخاوف بشأن أسعار النفط التي انخفضت إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل ستطغى على المحادثات، وكذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان المعروف برؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى اقتصاد أكثر كفاءة وتنوعاً وأقل اعتماداً على النفط».



تكتيكات «حماس» تثير مخاوف إسرائيل من «حرب عصابات أبدية»

عناصر من حركة «حماس» (رويترز)
عناصر من حركة «حماس» (رويترز)
TT

تكتيكات «حماس» تثير مخاوف إسرائيل من «حرب عصابات أبدية»

عناصر من حركة «حماس» (رويترز)
عناصر من حركة «حماس» (رويترز)

بعد مرور 7 أشهر على حرب غزة، تتخوف إسرائيل من عدم قدرتها على هزيمة حركة «حماس»، ما قد يؤدي إلى حرب عصابات تستمر إلى الأبد، بحسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

وتستخدم «حماس» شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من المسلحين، ونفوذها الاجتماعي الواسع، ليس من أجل البقاء فحسب، بل لمواجهة القوات الإسرائيلية أيضاً، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن جندي احتياطي إسرائيلي من فرقة «الكوماندوز 98» التي تقاتل حالياً في جباليا قوله إن «حماس» تهاجم بشكل أكثر عدوانية، وتطلق مزيداً من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الذين يحتمون في المنازل وعلى المركبات العسكرية الإسرائيلية يومياً.

ووفقاً للصحيفة، استخدمت «حماس» أنفاقها ومسلحيها ومخزونها من الأسلحة للعودة إلى قوة حرب العصابات المقاتلة، وذلك بعد أن كانت هذه الحركة تحكم قطاع غزة منذ فوزها في الانتخابات البرلمانية في عام 2006.

تكتيكات الكر والفر... وأنفاق

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول يعكس جزئياً العودة إلى جذور «حماس» كمجموعة نظمت المعارضة للاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثمانينات.

وفقاً لما قاله محللون أمنيون وشهود في غزة للصحيفة، فإن ذلك يعني في الحرب الحالية استخدام تكتيكات الكر والفر والعمل في مجموعات أصغر من المسلحين.

وأوضحت الصحيفة أن شبكة الأنفاق أثبتت أنها أكثر اتساعاً مما كان متوقعاً، وتشكل تحدياً خاصاً للجيش الإسرائيلي، الذي حاول تدميرها باستخدام المتفجرات بعد أن حاول في وقت سابق إغراقها بمياه البحر.

ووفقاً للصحيفة، تمثل قدرة «حماس» على الصمود مشكلة استراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقول إن الهدف الرئيسي للحرب هو التدمير الكامل للحركة، ويجب أن يأتي قبل أي حل سياسي للحرب.

مخاوف الإسرائيليين تتزايد

إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أن المخاوف داخل إسرائيل تتزايد، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، والسبب يعود لأن الحكومة الإسرائيلية ليست لديها خطة ذات مصداقية للحلول مكان «حماس»، فيما الإنجازات التي حقّقها الجيش سوف تتضاءل.

وقال شهود للصحيفة إنه مع قيام الجيش الإسرائيلي بنقل الدبابات والقوات إلى رفح، التي وصفها بأنها المعقل الأخير لـ«حماس»، شنّت الحركة سلسلة من هجمات الكر والفر على القوات الإسرائيلية في شمال غزة.

ووفقاً للصحيفة، تحولت المناطق التي كانت هادئة نسبياً إلى ساحات قتال، بعد أن أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها استدعت دباباتها لدعمها في المعارك مع عشرات المسلحين، وقصفت أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف وصفته بغرفة حرب تابعة لـ«حماس» في وسط غزة.

«حماس بعيدة عن الهزيمة»

قال جوست هلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات، إن «(حماس) موجودة في كل مكان في غزة. وهي بعيدة كل البعد عن الهزيمة».

ووفقاً لمسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات استخباراتية أميركية، فإن النتيجة الطبيعية هي أن إسرائيل تبدو بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق النصر الكامل. وسواء واصلت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على رفح أم لا، فمن المرجح أن تبقى «حماس» على قيد الحياة، وتستمر في مناطق أخرى من القطاع.

وعودة «حماس» إلى الشارع الفلسطيني ظهرت خلال الأيام الماضية عندما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يظهر فيها أشخاص ملثمون يعتدون على آخرين بقطاع غزة.

وما يزيد من التحديات، بحسب الصحيفة، أن زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار، الذي أمر بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تمكن من الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي من خلال الاختباء في أنفاق «حماس» تحت غزة.

وبما يعكس اعتقاد الحركة أنها قادرة على النجاة من الحرب على المدى الطويل، ذكرت الصحيفة أن السنوار نقل رسائل إلى الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار، مفادها أن «حماس» مستعدة للمعركة في رفح، وأن اعتقاد نتنياهو بأنه قادر على تفكيك الحركة «هو اعتقاد ساذج».

حرب لسنوات

وقال مفاوض عربي عن السنوار للصحيفة إنه «أراد دائماً أن يظهر أن (حماس) لا تزال في القيادة، وأنهم لم يتخلوا عن ساحة المعركة ويمكنهم الاستمرار لأشهر، إن لم يكن لسنوات».

وألقى مسؤولون أمنيون ومحللون إسرائيليون اللوم على حكومة نتنياهو لعدم التوصل إلى خطة لإنشاء سلطة تحل محل «حماس».

وأعرب وزير الدفاع يوآف غالانت عن هذه المخاوف علناً، قائلاً إنه في غياب خطة إسرائيلية لتشكيل حكومة بديلة في غزة، «يبقى خياران سلبيان فقط؛ حكم (حماس) في غزة، أو الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة».

وتساءل آخرون عما إذا كان من الممكن فرض حكومة فلسطينية بديلة في خضم الحرب، عندما هددت «حماس» بمهاجمة أي شخص يتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

ولم تتخل «حماس» عن دورها كسلطة حاكمة بحكم الأمر الواقع في أجزاء من غزة، حيث أرسلت نشطاءها من دون زي رسمي، وفق الصحيفة.

وقال مسؤولون إسرائيليون، بحسب الصحيفة، إن «(حماس) تعيد تأكيد نفوذها من خلال أجهزة الشرطة والدفاع المدني الخاضعة لسيطرة وزارة الداخلية التي تقودها (حماس)، وتستمر المجموعة أيضاً كحركة اجتماعية».

وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تامير هايمان، للصحيفة: «حتى لو تآكل النشاط الإرهابي، فلا تزال لديك الهياكل المجتمعية، والشعور بالأخوة الإسلامية، والعناصر الآيديولوجية والدينية. هذا ليس شيئاً يمكن استئصاله».


أجواء الحرب تخيم على احتفالات إسرائيل بيوم تأسيسها

متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عشية العيد الوطني الإسرائيلي السادس والسبعين في ساحة الرهائن في تل أبيب، 13 مايو 2024 (متداولة)
متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عشية العيد الوطني الإسرائيلي السادس والسبعين في ساحة الرهائن في تل أبيب، 13 مايو 2024 (متداولة)
TT

أجواء الحرب تخيم على احتفالات إسرائيل بيوم تأسيسها

متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عشية العيد الوطني الإسرائيلي السادس والسبعين في ساحة الرهائن في تل أبيب، 13 مايو 2024 (متداولة)
متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عشية العيد الوطني الإسرائيلي السادس والسبعين في ساحة الرهائن في تل أبيب، 13 مايو 2024 (متداولة)

احتفل الإسرائيليون، الثلاثاء 14 مايو (أيار)، بيوم تأسيس دولة إسرائيل، وسط أجواء خيّمت عليها أجواء الحرب في قطاع غزة، والحُزن على ضحايا 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وسقوط جنود إسرائيليين في الحرب المستمرة، وسط قلق وترقّب انتظاراً لعودة أكثر من 130 رهينة لدى «حماس» في القطاع.

أقيمت الاحتفالات في إسرائيل في سياق متوتر بشكل خاص هذا العام، بعد سبعة أشهر من هجمات 7 أكتوبر، واستمرار المعارك بين الجيش الإسرائيلي و«حركة حماس» في قطاع غزة. وقد تجمّع آلاف الإسرائيليين في ساحة الرهائن في تل أبيب، حسب راديو «فرنس إنفو» الفرنسي.

آلاف الإسرائيليين يحملون الأعلام الوطنية في مدينة سديروت بجنوب إسرائيل الثلاثاء 14 مايو 2024 (أ.ب)

وتجمع حوالي 100 ألف شخص في الساحة للاحتفال بالمناسبة، واستمعوا إلى خطابات من الناجين من أحداث 7 أكتوبر، بالإضافة إلى أولئك الذين ما زال أفراد من عائلاتهم محتجزين رهائن لدى «حماس» في غزة.

وفي حين أنه من المعتاد أن يتناول الإسرائيليون وجبات كبيرة للاحتفال بعيدهم الوطني، فإنه وبسبب الأحداث الأخيرة، لم يكن لدى بعض السكان مزاج للاحتفال، وفق ما نقله موقع «أخبار أميركا والتقرير العالمي» (USNEWS.COM) الأميركي.

وكانت حفلات هذا العام أصغر حجماً وأكثر هدوءاً، مع عدد أقل بكثير من المحتفلين، في ظل الحرب في غزة، ومباشرة بعد أن احتفلت البلاد ﺑ«يوم الذكرى» العاطفي يوم الاثنين - وهو يوم إحياء إسرائيل ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحروب التي خاضتها - كان لدى العائلات الإسرائيلية الرغبة في الاحتفال بيوم الاستقلال حتى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد حرباً طويلة الأمد، وواحداً من أصعب اختباراتها منذ عقود.

أشخاص يسيرون بجوار ملصقات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب بإسرائيل 14 مايو 2024 (رويترز)

وأقامت الحكومة الإسرائيلية حفلا مسبقاً للاحتفال بالعيد الوطني، دون جمهور. وشمل الإشارة إلى جهود الجنود والطواقم الطبية ومدنيين أنقذوا الأرواح في 7 أكتوبر، وفق الوكالة اليهودية للتلغراف.

وقالت شيري سيمون، مبرمجة كومبيوتر من مدينة بني براك الإسرائيلية، لوكالة «أسوشييتد برس»: «من المهم بالنسبة لنا أن نُظهر لـ(حماس) أننا أقوياء، وأن بلدنا مهم بالنسبة لنا، وما زلنا نخرج وما زلنا نعيش حياتنا. لكن فكرة أن أكثر من 100 رهينة محتجزون في غزة، إلى جانب رفات 30 آخرين، والجنود الذين قُتلوا وجُرحوا في القتال الدائر، لم تغب عن ذهننا قط».

وبعدما أجرى بعض المداولات، قرر ريتشارد بينستوك، وهو بريطاني إسرائيلي من مدينة ريشون لتسيون الإسرائيلية، حضور حفل على السطح في تل أبيب، لكنه أشار إلى أن الطرق المؤدية إلى المدينة الساحلية كانت فارغة على غير العادة. وقال: «يؤسفني أن أقول إنه لا توجد حركة مرور. لقد كانت واحدة من أسرع رحلاتي على الإطلاق»، وفق تقرير لصحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

مشاركون يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال مسيرة نظمتها جمعية ألمانية إسرائيلية للاحتفال باليوم الوطني الإسرائيلي في ساحة ببريمن ألمانيا 14 مايو 2024 (د.ب.أ)

وقالت نيكول بارس من كريات أونو الإسرائيلية إنها رفضت دعوة لحضور حفل. وصرّحت لوكالة «التلغراف» اليهودية: «لم أشعر بالرغبة في الخروج للاحتفال، لذلك أنا مع عائلتي، وأعقد تجمعاً صغيراً».

وقالت ناتالي بيليغ من تل أبيب إنها ستبقى في الداخل هذا العام؛ لأنها «ليست في حالة مزاجية تسمح لها بالخروج على الإطلاق. لا أستطيع فعل ذلك (الاحتفال) هذا العام».

وأعرب المصلون في كنيس جنوب تل أبيب عن مشاعر مماثلة. وقال إيتسيك كوهين، رئيس كنيس زخرون باروخ: «ليس هناك احتفال هذا العام». وأضاف: «لا نريد أن نحتفل به، ولكن علينا أن نفعل ذلك. ليس لدي شرف القول: لن أفعل ذلك هذا العام. إنه واجب ديني، يشبه إلى حد كبير عيد الفصح»، وفق ما نقلته «ذا تايمز أوف إسرائيل».

وقال كوهين إن قادة الكنيس أجروا مناقشات عدة حول كيفية الاحتفال بالعيد، الذي جاء بعد أكثر من سبعة أشهر بقليل من هجوم آلاف المسلحين بقيادة «حماس».

مؤيدون لإسرائيل يجتمعون للاحتفال بالعيد الوطني الإسرائيلي في مونتريال بكندا الثلاثاء 14 مايو 2024 (أ.ب)

اندلعت حرب بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر الماضي بعد أن شنت فصائل فلسطينية بقيادة «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، وخطف نحو 250 آخرين، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم مدمر على قطاع غزة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص حسب مسؤولي وزارة الصحة التابعة ﻟ«حماس» في القطاع.


هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
TT

هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الأربعاء، إن إصرار إسرائيل على احتلال معبر رفح وتوسيع الهجوم على المدينة يضع المفاوضات برمتها «في مصير مجهول».

وأشار هنية إلى أن «حماس» على تواصل مع مصر بشأن العملية الإسرائيلية في رفح وأنها على توافق معها «على ضرورة انسحاب إسرائيل من معبر رفح فوراً».

وأضاف هنية، في كلمة اليوم بمناسبة الذكرى 76 للنكبة، أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب أمر سوف تقرره الحركة مع «الكل الوطني»، وأن «(حماس) لم تدخر جهداً لوقف العدوان بكل الوسائل وتعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء».

وأشار هنية إلى أن أي مسعى أو اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين يجب أن يضمن «وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الشامل من كل قطاع غزة».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

ووصف هنية سلوك إسرائيل في التعامل مع مقترحات وقف إطلاق النار بأنه «يؤكد نواياها المبيتة بالاستمرار في الحرب على غزة».

وأتى خطاب هنية وسط سجال بين الجيش الإسرائيلي والحكومة حول إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في غزة أو ما يسمى «اليوم التالي للحرب».

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطاب اليوم، إنه «لا جدوى من الحديث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب» طالما بقيت «حماس» في السلطة في غزة، ليرد عليه وزير دفاعه يوآف غالانت بالقول إنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة، وإن وجوداً أمنياً لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى «خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين».


بعد أعمال الشغب... فرنسا تنشر الجيش لضمان أمن مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة

طريق أغلقه متظاهرون في كاليدونيا الجديدة احتجاجا على مشروع تعديل دستوري (أ.ف.ب)
طريق أغلقه متظاهرون في كاليدونيا الجديدة احتجاجا على مشروع تعديل دستوري (أ.ف.ب)
TT

بعد أعمال الشغب... فرنسا تنشر الجيش لضمان أمن مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة

طريق أغلقه متظاهرون في كاليدونيا الجديدة احتجاجا على مشروع تعديل دستوري (أ.ف.ب)
طريق أغلقه متظاهرون في كاليدونيا الجديدة احتجاجا على مشروع تعديل دستوري (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، اليوم (الأربعاء)، نشر جنود «لضمان أمن» مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة، التي تواجه موجة من أعمال العنف، فيما تم حظر شبكة التواصل الاجتماعي «تيك توك».

وقال خلال افتتاح خلية أزمة وزارية مشتركة في وزارة الداخلية: «يتم نشر جنود من القوات المسلحة لضمان أمن مرافئ ومطار كاليدونيا الجديدة».

وأوضح أتال أن المفوض السامي للأرخبيل الفرنسي، لوي لو فرانك، الذي طلب تعزيزات من الجيش لحماية مطار نوميا، قرّر فرض «حظر تجول وحظر (تيك توك)».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر، اليوم، فرض حال الطوارئ في كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهادئ، الذي يشهد أعمال شغب عنيفة خلّفت 4 قتلى، وأثارها مشروع تعديل دستوري يرفضه دعاة الاستقلال.

وذكّر الرئيس أيضاً «بضرورة استئناف الحوار السياسي» في كاليدونيا الجديدة، وفقاً للبيان الذي صدر في ختام اجتماع أزمة حول هذه المنطقة، التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر، وتشهد «تمرداً» وفقاً لممثل الدولة في الأرخبيل.

منذ الصدامات الأولى، أول من أمس، على هامش التعبئة من أجل الاستقلال احتجاجاً على التعديل الدستوري، شهد الأرخبيل ليلتين عنيفتين من أعمال الشغب. وقُتل 4 أشخاص، بينهم دركي، أصيب برصاصة في الرأس، بحسب ما أفاد الدرك للوكالة.


الرخصة الآسيوية للأندية السعودية: الكبار ينجحون... والإخفاق يلاحق «عشرة»

حصلت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق وضمك وكذلك التعاون على الرخصة الآسيوية (واس)
حصلت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق وضمك وكذلك التعاون على الرخصة الآسيوية (واس)
TT

الرخصة الآسيوية للأندية السعودية: الكبار ينجحون... والإخفاق يلاحق «عشرة»

حصلت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق وضمك وكذلك التعاون على الرخصة الآسيوية (واس)
حصلت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق وضمك وكذلك التعاون على الرخصة الآسيوية (واس)

أعلنت لجنة تراخيص الأندية في رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن منح 8 أندية الرخصة الآسيوية للموسم الرياضي 2023- 2024، وذلك لاستيفائهم المعايير الإلزامية «الرياضية والبنية التحتية والإدارية والقانونية والمالية»، مقابل عدم منح عشرة من أندية الدوري السعودي للمحترفين ذات الرخصة.

وحصلت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والاتفاق وضمك وكذلك التعاون على الرخصة الآسيوية بعد أن تمت الموافقة بالإجماع على منح هذه الأندية الرخصة في اجتماع اللجنة المُنعقد الأربعاء عقب استيفاء الأندية على المعايير الإلزامية المنصوص عليها في لائحة تراخيص الأندية المعتمدة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية.

وقررت اللجنة، في الوقت ذاته، عدم منح الرخصة لعشرة أندية وهي أبها والفيحاء والرائد والطائي والخليج، إضافة إلى الأخدود والوحدة والفتح والرياض والحزم.

وأشارت «لجنة التراخيص في رابطة الدوري السعودي للمحترفين» إلى أنه يحق للأندية التي لم تحصل على الرخصة الآسيوية الاستئناف ضد القرارات أمام لجنة استئناف تراخيص الأندية في مدة أقصاها 20 مايو (أيار) الحالي.


4 أندية تتنافس على لقب «دوري البلياردو السعودي للسيدات»

من منافسات بطولة البلياردو التي ستختتم غداً الخميس (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة البلياردو التي ستختتم غداً الخميس (الشرق الأوسط)
TT

4 أندية تتنافس على لقب «دوري البلياردو السعودي للسيدات»

من منافسات بطولة البلياردو التي ستختتم غداً الخميس (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة البلياردو التي ستختتم غداً الخميس (الشرق الأوسط)

تختتم، غداً (الخميس)، منافسات بطولة دوري البلياردو السعودي للسيدات، وذلك على صالة تدريب الاتحاد في الرياض.

ويتوج ناصر الشمري، رئيس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، الفريق بطل النسخة الثانية في ختام الجولة الخامسة، حيث يتصدر «الوطني» الترتيب بمجموع 520 نقطة، وهو حامل لقب النسخة الأولى، وسط منافسة 3 أندية، هي الاتحاد والنصر ونيوم.

ويشارك في الدوري، الذي دشّن العام الماضي أكثر من 60 لاعبةً، يمثلن 12 فريقاً، هي: الوطني، الاتحاد، النصر، نيوم، الشباب، الفرع، جدة يونايتد، الشرق، الشعلة، الطائي، قفار، الجبلين.


«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

تبنى «حزب الله»، مساء اليوم (الأربعاء)، هجوماً «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة عسكرية اسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «حزب الله» في بيان إنه «رداً على الاغتيالات» التي قامت بها اسرائيل، شنّ مقاتلوه «هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا»، مضيفاً أن الهجوم استهدف «جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو».

قال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة بشمال البلاد ولم تقع أي إصابات.


غداً الخميس... أندية «النخبة الآسيوية» تترقب كأسها الجديدة

الكأس الآسيوية ستظهر بشكل جديد غداً الخميس (الشرق الأوسط)
الكأس الآسيوية ستظهر بشكل جديد غداً الخميس (الشرق الأوسط)
TT

غداً الخميس... أندية «النخبة الآسيوية» تترقب كأسها الجديدة

الكأس الآسيوية ستظهر بشكل جديد غداً الخميس (الشرق الأوسط)
الكأس الآسيوية ستظهر بشكل جديد غداً الخميس (الشرق الأوسط)

تكشف الجمعية العمومية العادية الـ34 للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، غداً الخميس، عن الشكل الجديد لكأس النخبة الآسيوية «دوري الأبطال سابقاً»، بالإضافة إلى شعار البطولة.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث البارز حضوراً واسعاً من ممثلي الاتحادات ووسائل الإعلام الرياضية من جميع أنحاء القارة الآسيوية.

كما سيتم الكشف عن العلامات التجارية والهوية الجديدة لمسابقات الأندية في الاتحاد. بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا للسيدات. إذ يعد ذلك تطوراً مهماً يمهد الطريق لمستقبل مشرق لمسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي خلال العقد المقبل.

يذكر أن بطولة دوري أبطال آسيا النخبة تعد منصة مهمة تجمع أفضل الأندية الآسيوية وستشهد منافسات قوية ومثيرة.

وكان اتحاد الكرة الآسيوي أعلن نظام بطولة النخبة بمشاركة 24 نادياً، بحيث يكون هناك 12 فريقاً من مجموعة الشرق، و12 من الغرب.

وسيشارك في البطولة الجديدة 10 أندية بشكل مباشر، بالإضافة إلى اختيار 4 أندية أخرى، يشارك فريقان منها بنظام الملحق قبل انطلاق المنافسات الرسمية.

ويخوض كل فريق 4 مباريات على أرضه، و4 مباريات خارجها، في مواجهة 8 أندية مختلفة ضمن المنطقة ذاتها، بحيث تتأهل 8 أندية من كل منطقة إلى دور الـ16، الذي تقام مبارياته ذهاباً وإياباً، وسُتجرى قرعة لتحديد المواجهات المنتظرة لهذا الدور أو عن طريق المراكز في مواجهات مباشرة.

وتتأهل الأندية الفائزة إلى الدور ربع النهائي، الذي تقام مبارياته بالإضافة إلى مباريات قبل النهائي والنهائي «بنظام التجمع» في دولة واحدة، وتستضيف أيضاً المباراة النهائية لبطولة أندية النخبة في القارة.

وبدءاً من الدور ربع النهائي، ستكون الأدوار عبارة عن مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والإياب، وكذلك الدور نصف النهائي، ثم يتأهل فريقان إلى النهائي من مقابلة واحدة أيضاً. وستكون المباريات كل 3 أيام فقط.

وتنطلق تصفيات الملحق في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين، على أن يقام دور المجموعات بداية من سبتمبر (أيلول) 2024 حتى فبراير (شباط) 2025، فيما ينطلق دور الـ16 بمارس (آذار) المقبل.

وستقام الأدوار النهائية (من دور الثمانية حتى النهائي بنظام التجمع في السعودية) في الفترة من 25 أبريل (نيسان) إلى 4 مايو (أيار) بعام 2025.


إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)
إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)
إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة للإطاحة بحكومته على غرار ما عُرف من قبل بتحقيقات الفساد والرشوة 13 - 25 ديسمبر (كانون الأول) 2013 التي طالت وزراء في حكومته عندما كان رئيساً للوزراء وعدّها محاولة للانقلاب عليه.

ووسط جدل واسع حول مؤامرة انقلابية جديدة، قال إردوغان، في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء: «من يريد تقويض روح يني كابي (في إشارة إلى التجمع الحاشد بميدان يني كابي في إسطنبول بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016) من أجل سداد الديون لتنظيم فتح الله غولن (حركة الخدمة) لا يقف مكتوف الأيدي، نحن نعرف جيداً الدمية ومن يحركها ومن كتب المسرحية، ومهما أصبح الأمر قبيحاً فلن نقع في هذا الفخ».

إردوغان خلال كلمة أمام نواب حزبه بالبرلمان الأربعاء (الرئاسة التركية)

الدستور الجديد

ودعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد، قائلاً: «وزراؤنا ونوابنا وأعضاء حزبنا سيواصلون عملهم بالروح ذاتها التي بدأنا بها قبل 21 عاماً، وسنعمل على وضع دستور مدني ديمقراطي للبلاد ينهي عصور الوصاية، ونأمل مساعدة رئيس البرلمان في جهوده في هذا الصدد».

ورأى إردوغان أن «نتائج الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) الماضي لم تكن بمثابة اقتراع بالثقة على حكم العدالة والتنمية للبلاد بل هي إنذار من الأمة بعد التفويض الذي منحته لمدة 5 سنوات مقبلة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 و28 مايو (أيار) 2023، وسنعمل بموجب هذا الإنذار على تجديد كوادرنا وسنكون موجودين كما كنا من قبل، وسنكون على قدر ثقة الأمة».

مزاعم انقلاب

وتصاعد الحديث في تركيا في الأيام الأخيرة عن محاولة انقلاب جديدة تستهدف إردوغان على غرار ما حدث في تحقيقات الفساد والرشوة في 2013؛ حيث اتهمت حركة غولن بالعمل من خلال مؤسسات الشرطة والقضاء وإصدار أوامر بضبط وتفتيش أبناء وزراء ومسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم وكادت تطول إردوغان وأفراد عائلته قبل أن يصدر أمر بوقفها ونقل المشاركين فيها من أماكنهم ووقف آخرين عن العمل.

وجاء الحديث عن المؤامرة الجديدة بعد الكشف عن ارتباط 3 مسؤولين في شرطة العاصمة أنقرة بعصابة مافيا، يتزعمها أيهان بورا قبلان، الذي عُرف من خلال وسائل الإعلام بارتباطه الوثيق بوزير الداخلية السابق سليمان صويلو، وتم القبض على المديرين الثلاثة وتوقيفهم وتفتيش منازلهم.

وتحدث حليف إردوغان، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، عن محاولة انقلاب ضد إردوغان شبيهة بتحقيقات الفساد والرشوة في 2013، قائلاً إن «هناك مؤامرة مستمرة لا يمكن القضاء عليها بإقالة عدد قليل من رؤساء الشرطة، نحن على علم بشبكة العلاقات غير القانونية، والمستهدف هو تحالف الشعب (حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية) الحاكم وتركيا».

وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، القبض 544 شخصاً بشبهة الانتماء إلى جماعة غولن في عملية نفذت في 62 ولاية تركية، بتهمة محاولة التسلل إلى مؤسسات الدولة واستخدام تطبيق «بايلوك» للتواصل فيما بينهم، وهو التطبيق، الذي قالت السلطات إنه كان وسيلة الاتصال بين منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

جانب من لقاء إردوغان وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي بالقصر الرئاسي في أنقرة يوم الجمعة الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان يتابع

وكشفت وسائل إعلام قريبة من الحكومة عن أن إردوغان عقد اجتماعاً بالقصر الرئاسي، منتصف الثلاثاء - الأربعاء، مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين ووزير العدل يلماظ تونش، تطرق إلى توقيف المسؤولين في شرطة أنقرة بعد عزلهم من مناصبهم، وذلك بعد حديث بهشلي في البرلمان عن محاولة انقلاب.

وتعهد وزير الداخلية علي يرلي كايا، في بيان عبر حسابه على «إكس»، الأربعاء، بمحاسبة كل من يخطط لاستهداف الرئيس إردوغان والحكومة، على خلفية اعتقالات وتحقيقات تجريها وزارته، وسط حديث عن محاولة انقلابية بيروقراطية.

وحذر يرلي كايا «مَن يتحد مع المنظمات الإرهابية وامتداداتها ومنظمات الجريمة المنظمة، ويحاول اللعب والتخطيط لاستهداف الرئيس والحكومة، باستخدام تكتيكات تنظيم فتح الله غولن»، مدعومة بوسائل التواصل الاجتماعي. وتعهد بتدمير «ألاعيبهم وفخاخهم التي نصبوها».

وقال: «إذا كان هناك هيكل داخل أي مؤسسة يستهدف رئيسنا وحكومتنا وسياسيينا، فسوف نصل إلى النهاية ونحدد تلك الهياكل ونقدمها إلى العدالة، وسيتم الانتهاء من تقرير المفتشين (بشأن مسؤولي شرطة أنقرة) في وقت قصير، وسنعلن للرأي العام هذا التقرير».

وأضاف: «كما دخلنا أوكار الخونة في القتال ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية (حزب العمال الكردستاني) ومنظمة غولن (حركة الخدمة) سنعثر على هذه المراكز الإجرامية وإخراجها من كل حفرة يختبئون فيها».

وتردد أن إردوغان استدعى يرلي كايا إلى القصر الرئاسي، لكن مصادر رئاسية نفت هذا الأمر.

كما زعم الكاتب في صحيفة «سوزجو» المعارضة، أيتونش أركين، أن إردوغان عقد، السبت، اجتماعاً مع وزير الداخلية السابق النائب البرلماني عن مدينة إسطنبول من حزب العدالة والتنمية، سليمان صويلو، بعد وقف قيادات الشرطة الثلاثة في أنقرة عن العمل فيما يتعلق بقضية زعيم المافيا أيهان بورا قبلان، وأن صويلو قال لإردوغان: «لا أعتقد أن المؤامرة ضدي وضد زملاء آخرين تقتصر على 3 رؤساء شرطة فقط، من يقف وراءها يجب أن يتم الكشف عنهم»، وأن إردوغان أبلغه بأنه يتابع القضية من كثب وأنه اتصل وتحدث مع وزير الداخلية علي يرلي كايا.

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (من حسابه على إكس)

قضيتا كافالا ودميرطاش

في غضون ذلك، رفضت الدائرة 13 بالمحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، الأربعاء، التي تم تغيير أعضائها الثلاثاء، بالإجماع، طلب الناشط المدني رجل الأعمال كافالا، المعتقل منذ 6.5 سنة في قضية «غيزي بارك» والمحكوم بالسجن المؤبد المشدد لإدانته بدعم محاولة الانقلاب في 2016، الذي تقدم به محاميه لإعادة محاكمته.

وجاء قرار المحكمة على الرغم من قرار «انتهاك الحقوق» الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وفرض مجلس أوروبا عقوبات على تركيا بسبب عدم امتثالها لقرارات المحكمة الأوروبية بالإفراج عن كافالا.

كما تم تأجيل جلسة الاستماع في القضية التي يُحاكم فيها الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية، المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش، المتهم فيها بإهانة حكومة الجمهورية التركية والأجهزة القضائية والجيش والشرطة علناً في خطاباته.

في الأثناء، ألقت قوات الأمن التركية، الأربعاء، القبض على عشرات من رؤساء الفروع وأعضاء بحزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب» المؤيد للأكراد.

وقال الحزب، في بيان عبر «إكس» إنه سيواصل «تصعيد النضال ضد السلطة الراغبة في قمع الحزب، وسيواصل إلحاق الخسائر بتحالف العدالة والتنمية والحركة القومية».


مشروع البيان الختامي لقمة البحرين: قوات حماية أممية بانتظار حل الدولتين

لافتة ترحيب بضيوف القمة في المنامة الأربعاء (أ.ف.ب)
لافتة ترحيب بضيوف القمة في المنامة الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

مشروع البيان الختامي لقمة البحرين: قوات حماية أممية بانتظار حل الدولتين

لافتة ترحيب بضيوف القمة في المنامة الأربعاء (أ.ف.ب)
لافتة ترحيب بضيوف القمة في المنامة الأربعاء (أ.ف.ب)

تضمنت نسخة غير رسمية لمشروع البيان الختامي لقمة البحرين، المقرر عقدها الخميس، حصلت عليها «الشرق الأوسط»، دعوة من الدول العربية إلى «نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين».

وبحسب المشروع، من المقرر أن يؤكد الزعماء العرب في بيانهم على ضرورة «وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات»، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين، على أن «يتم بعده إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط ما قبل الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي وجود للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة».

وإذ يندد «مشروع البيان الختامي» بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فإنه يؤكد «على ضرورة وقف العدوان»، و«خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من العمل والقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان».

كما يجدد «الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية»، مع تأكيد الدعوة «إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين».

ويؤكد المشروع الدعوة الجماعية من الدول العربية «لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية (الأمم المتحدة)، لحل القضية الفلسطينية بهدف إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، وتوفير الضمانات اللازمة لاستدامته، وبما يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل».

كما يوجه «وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية ودول العالم لحثّهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين».

ويفترض أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك، وأن ترفع تقارير بهذا الشأن إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في «الأمم المتحدة» كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.

الإرهاب والتطرف

وفي شأن آخر، يجدد المشروع «الرفض الكامل وبشدة لأي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على تضامن الدول العربية كافة في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وحماية مؤسساتها الوطنية ضد أي محاولات خارجية للاعتداء، أو فرض النفوذ، أو تقويض السيادة، أو المساس بالمصالح العربية».

ويضيف: «نؤكد بقوة موقفنا الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، ونعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعم الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومنع تمويلها، ومواجهة التداعيات الخطيرة للإرهاب على المنطقة وتهديده للسلم والأمن الدوليين».

ويدعو «إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت، لما لها من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي واستدامة السلام والأمن الدوليين، ومن تشجيع على تفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم، وزعزعة الأمن والاستقرار، وذلك وفقاً للقرارات الصادرة من الجامعة العربية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

كما يطالب «الدول كافة بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والإخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله. ونعرب عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار الاقليمي، وندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وزيادة حدة التوتر، ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين والعمل على تنفيذ قراراته المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والحيلولة دون تفاقم الأزمة وتوسع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط».

قضايا عربية

وفي الشأن السوداني، يدعو مشروع البيان «إلى التوصل الى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار، للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وسيادة الدولة السودانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني، ومنع التدخلات الخارجية التي تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، بما في ذلك من تهديد للسلم والأمن الإقليميين».

وفي ما يخص سوريا، يؤكد «على ضرورة إنهاء الأزمة السورية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين». وكذلك «رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها».

أما في ملف اليمن، فيجدد المشروع «مساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني كافة ووحدة الصف اليمني تحقيقاً للأمن والاستقرار في اليمن، وتأييداً للمساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات المعتمدة دولياً، ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

لبنانياً، يؤكد المشروع دعم لبنان وسيادته واستقراره ووحدة أراضيه، ويحثّ «جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده».

كما يؤكد «سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، وندعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق (الأمم المتحدة)، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي».

وبشأن «سدّ النهضة» الإثيوبي الذي أثار نزاعاً حول المياه مع مصر والسودان، يؤكد البيان على أن الأمن المائي لكل من القاهرة والخرطوم «هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مع التشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، والتضامن مع دولتي مصر والسودان في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهما ومصالحهما المائية».

حقائق

نص مقترح مشروع البيان عن حرب غزة

ونعرب عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار الاقليمي، وندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وزيادة حدة التوتر، ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين والعمل على تنفيذ قراراته المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والحيلولة دون تفاقم الأزمة وتوسع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

وندعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وندعو إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

ونؤكد في هذا الإطار على المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين ونشدد على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية والمفاوضات، يتم بعده إصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط ما قبل الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي تواجد للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وإذ يندد «مشروع البيان الختامي» بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فإنه يؤكد «على ضرورة وقف العدوان»، و«خروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من العمل والقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان».

كما يجدد «الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية»، مع تأكيد الدعوة «إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين».

ويؤكد المشروع الدعوة الجماعية من الدول العربية «لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية (الأمم المتحدة)، لحل القضية الفلسطينية بهدف إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين، وتوفير الضمانات اللازمة لاستدامته، وبما يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل».

كما يوجه «وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية ودول العالم لحثّهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين».

ويفترض أن يتم التشاور بين وزراء الخارجية حول كيفية هذا التحرك، وأن ترفع تقارير بهذا الشأن إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في «الأمم المتحدة» كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.

الإرهاب والتطرف

وفي شأن آخر، يجدد المشروع «الرفض الكامل وبشدة لأي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية، مع التأكيد على تضامن الدول العربية كافة في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وحماية مؤسساتها الوطنية ضد أي محاولات خارجية للاعتداء، أو فرض النفوذ، أو تقويض السيادة، أو المساس بالمصالح العربية».

ويضيف: «نؤكد بقوة موقفنا الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، ونعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعم الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومنع تمويلها، ومواجهة التداعيات الخطيرة للإرهاب على المنطقة وتهديده للسلم والأمن الدوليين».

ويدعو «إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت، لما لها من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي واستدامة السلام والأمن الدوليين، ومن تشجيع على تفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم، وزعزعة الأمن والاستقرار، وذلك وفقاً للقرارات الصادرة من الجامعة العربية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

كما يطالب «الدول كافة بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والإخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله. ونعرب عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار الاقليمي، وندعو الأطراف كافة إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وزيادة حدة التوتر، ونطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين والعمل على تنفيذ قراراته المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والحيلولة دون تفاقم الأزمة وتوسع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط».

قضايا عربية

وفي الشأن السوداني، يدعو مشروع البيان «إلى التوصل الى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار، للحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وسيادة الدولة السودانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني، ومنع التدخلات الخارجية التي تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، بما في ذلك من تهديد للسلم والأمن الإقليميين».

وفي ما يخص سوريا، يؤكد «على ضرورة إنهاء الأزمة السورية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ويحقق طموحات شعبها، ويخلصها من الإرهاب ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الطوعية والآمنة للاجئين». وكذلك «رفض التدخل في شؤون سوريا الداخلية وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها».

أما في ملف اليمن، فيجدد المشروع «مساندة جهود الحكومة اليمنية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب اليمني كافة ووحدة الصف اليمني تحقيقاً للأمن والاستقرار في اليمن، وتأييداً للمساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات المعتمدة دولياً، ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

لبنانياً، يؤكد المشروع دعم لبنان وسيادته واستقراره ووحدة أراضيه، ويحثّ «جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده».

كما يؤكد «سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، وندعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التجاوب مع مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق (الأمم المتحدة)، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي».

وبشأن «سدّ النهضة» الإثيوبي الذي أثار نزاعاً حول المياه مع مصر والسودان، يؤكد البيان على أن الأمن المائي لكل من القاهرة والخرطوم «هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مع التشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، والتضامن مع دولتي مصر والسودان في اتخاذ ما يرونه من إجراءات لحماية أمنهما ومصالحهما المائية».