غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

«الشرق الأوسط» على خط النار بين القوات العراقية و«داعش»

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
TT

غرب الموصل... لا مهرب من رائحة الدم

عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)
عناصر من فرقة الرد السريع أثناء القتال وسط الموصل («الشرق الأوسط»)

لا تخطئ أنف المتجول في المناطق المحررة غرب الموصل، رائحتي الاحتراق والموت. الأولى من آثار تبادل القصف والرصاص الذي لا يتوقف تقريباً بين القوات العراقية وتنظيم داعش في البلدة القديمة، فيما تنبعث الرائحة الثانية من جثث المسلحين العراقيين والأجانب التي تملأ الأزقة الضيقة وبقع الدماء التي لم تجف بعد على الطرق والجدران.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال زيارات متعددة إلى الخطوط الأمامية للقتال وجولة في عدد من الأحياء المحررة حديثاً في غرب الموصل، أجواء القتال ومعاناة الأهالي من الخوف والجوع، بعدما صادر «داعش» الطعام لصالح مسلحيه أخيراً، واستخدم المدنيين دروعاً بشرية. وخاطب رجل في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، الجنود، وهو يبكي، قائلاً: «الحمد لله أنقذتمونا من الدواعش... لم نأكل منذ أيام سوى الخبز الجاف والماء. أطفالي سيموتون من الجوع».
ويكاد المشهد يتطابق في غالبية المناطق المحررة، إذ تحفل ببنايات مدمرة وأخرى ملغمة، وتنتشر فيها العبوات الناسفة، مع دوي متقطع لأصوات الرصاص وانفجار السيارات المفخخة التي يرسلها التنظيم لإعاقة تقدم القوات.
وفي الاتجاه العكسي لمسارات تقدم الجنود، تمتد طوابير طويلة من عشرات العائلات، التي شكل الاتجاه إلى خطوط القتال الأمامية طريقها الوحيد للفرار من الحرب ومن سيطرة «داعش».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».