خوذات بضفائر... فكرة نسوية جديدة في شوارع تركيا

أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
TT

خوذات بضفائر... فكرة نسوية جديدة في شوارع تركيا

أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية

دفعت السخرية والعبارات التمييزية من جانب الشباب في نوادي الدراجات النارية، الشابة التركية أسماء حاجي باربر (26 عاما) إلى تأسيس ناد وملتقى رياضي لمحبات هواية ركوب الدراجات النارية. الجديد في الأمر أن كل من ينخرط في النادي يحصل على خوذة بضفائر ليعبر بها عن حبه لهذه الرياضة ورفضه للتمييز.
وتقول أسماء باربر، وهي من محافظة إزمير غرب تركيا، إن هدفها هو تكسير الحاجز النفسي لدى السيدات اللاتي يترددن في ركوب الدراجات النارية والتحرك بها، تجنبا للتعليقات الذكورية غير المستحبة.
ولا تخفي أسماء حاجي باربر أن تعرضها لعبارات تمييزية أثناء اشتراكها في أحد نوادي الدراجات النارية من زملائها الذكور، شكل دافعا قويا لها لتأسيس ناديها. ناد أطلقت عليه «أمازون رايدرز»، «Amazon Riders» وتستقبل فيه هاويات ركوب الدراجات النارية، بمن فيهن المبتدئات اللواتي تُعلمهن قواعد احتراف هذه الرياضة التي ظل الذكور يحتكرونها طويلا.
وأضافت أنها ابتكرت فكرة إنتاج خوذات الرأس ذات الضفائر الطويلة لزميلاتها في النادي، لتمييزهن خلال الحركة المرورية من جهة، وللفت الانتباه إلى أن الاعتقاد السائد في المجتمع التركي عن اقتصار استعمال الدراجة النارية على الرجال فقط غير صحيح. تقول: «بهذه الضفائر نسعى إلى تقوية إرادة المرأة وإثبات قدرتها على ركوب الدراجات النارية وتجنيبها بعض المضايقات أيضا».
وعلى مدى عامين جذبت أسماء حاجي باربر إلى ناديها 21 عضوة، أكبرهن تبلغ من العمر 47 عاما، تقول إنها تعشق الدراجات النارية منذ الصغر. فرغم تعرضها لحادثة في وقت سابق فإنها لم تتوقف أبدا عن استعمالها، وباتت وسيلة تنقل بالنسبة لها ولأبنائها.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».