حكم بالسجن ستة أشهر على نجل زعيم إيراني معارض

حكم بالسجن ستة أشهر على نجل زعيم إيراني معارض
TT

حكم بالسجن ستة أشهر على نجل زعيم إيراني معارض

حكم بالسجن ستة أشهر على نجل زعيم إيراني معارض

حكم على نجل زعيم إيراني معارض بالسجن ستة أشهر حسبما قال شقيقه اليوم الاثنين بعد نشر رسالة مفتوحة من والده تطالب بتقديمه للمحاكمة بعد أن قضى سنوات رهن الإقامة الجبرية.
ويعيش مهدي كروبي، وهو رئيس سابق للبرلمان، قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2011 مع منافسه في انتخابات الرئاسة مير حسين موسوي بعد أن نددا بنتائج انتخابات 2009 بحجة أنها مزورة ودعوتهما إلى احتجاجات في الشوارع.
ويواجه ابنه محمد حسين كروبي اتهامات بنشر دعاية ضد الدولة فيما يتعلق بالرسالة الموجهة إلى الرئيس حسن روحاني والتي قال فيها كروبي: «أريدك أن تطلب من النظام المستبد منحي محاكمة علنية».
وأضاف كروبي قائلا في الرسالة المؤرخة في أبريل (نيسان) 2016 «أنا لا أطلب منك رفع الإقامة الجبرية عني لأنني لا أعتقد أن ذلك في سلطتك» لكنه طلب المحاكمة العلنية «حتى إذا كانت المحكمة منشأة بالطريقة التي يريدها المتعطشون للسلطة».
وقال مسؤولون إيرانيون إن المرشد علي خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في الشؤون العليا للدولة، أمر بفرض الإقامة الجبرية على زعيمي المعارضة.
ورئيس البرلمان الأسبق متهم «بإثارة الفتنة» و«الخيانة» لكن لم توجه إليه رسمياً اتهامات.
واستدعي محمد حسين كروبي إلى المحكمة الثورية بعد أشهر من نشر الرسالة حسبما قال شقيقه وحكم عليه بالسجن ستة أشهر.
وأبلغ محمد تقي كروبي الذي يعيش في بريطانيا «رويترز» بالهاتف: «الاتهام الرئيسي بحق شقيقي هو أنه أرسل تلك الرسالة إلى بالبريد الإلكتروني».
وقال إن نسخة من رسالة والده سلمت إلى مكتب روحاني وإن نسخة أرسلت إليه بالبريد الإلكتروني وقام بتوزيعها على مواقع إخبارية.
وأضاف أن محامي الأسرة سيستأنف الحكم. ولم يصدر تعقيب من القضاء الإيراني على القضية. ووعد روحاني أثناء حملته الانتخابية في 2013 بأنه سيحاول إطلاق سراح الزعيمين المعارضين لكنه نادراً ما تناول هذه المسالة منذ أن تولى المنصب قبل أربع سنوات.
وقال محمد تقي كروبي: «روحاني وإدارته لم يتخذا أي خطوة لإنهاء الإقامة الجبرية أو الدفاع عن الحقوق المدنية أو تحسين وضع السجناء السياسيين... هو يركز بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية».
وأضاف أنه رغم أن حركة المعارضة وزعماءها يشعرون بخيبة أمل تجاه روحاني لما يقولون إنه فشل في توسيع الحريات الاجتماعية إلا أنهم سيؤيدونه في الانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها في مايو (أيار) من أجل «بناء مستقبل البلاد».



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».