نائب خادم الحرمين: الدولة حريصة على خدمة مواطنيها والمقيمين فيها

التقى السفير الروسي... ودشن عدداً من خدمات الأحوال المدنية

نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف لدى لقائه السفير الروسي المنتهية فترته أوليغ أوزيروف (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف لدى لقائه السفير الروسي المنتهية فترته أوليغ أوزيروف (واس)
TT

نائب خادم الحرمين: الدولة حريصة على خدمة مواطنيها والمقيمين فيها

نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف لدى لقائه السفير الروسي المنتهية فترته أوليغ أوزيروف (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف لدى لقائه السفير الروسي المنتهية فترته أوليغ أوزيروف (واس)

استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في مكتبه بوزارة الداخلية أمس، سفير روسيا الاتحادية لدى السعودية أوليغ أوزيروف، الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده بالرياض، حضر اللقاء، عبد الرحمن بن علي الربيعان نائب وزير الداخلية.
من جانب آخر، أكد الأمير محمد بن نايف، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريصة على تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار على أكمل وجه.
ووجه، خلال ترؤسه في يوم أمس، اجتماع وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، العاملين في الوكالة بتقديم خدمة مميزة وسريعة للمواطنين والمواطنات في مناطق المملكة كافة، من خلال الاستفادة من التقنية وتسخيرها والاستثمار الأمثل في العنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل المتخصص المستمر.
وكان نائب خادم الحرمين الشريفين قد دشن خلال الاجتماع، خدمة «الموظف بدر»، الموجهة للصم وذوي الإعاقة السمعية، التي تُعنى بالترجمة الفورية للصم، إلى جانب تدشينه للأسطول الجديد للعربات المتنقلة بعدد 32 عربة مجهزة بأحدث وسائل التقنية الحديثة تمكن من خدمة المحافظات والقرى التي لا يوجد بها مكاتب للأحوال المدنية، إضافة إلى خدمة القطاعات الحكومية والخاصة لتوفير الوقت والجهد على المواطنين.
كما دشن الأمير محمد بن نايف الإصدار الحديث من الحقيبة المتنقلة الخاصة بخدمة «تقدير» الموجهة لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين على زيارة مكاتب الأحوال المدنية، واستمع خلال التدشين لشرح موجز عن الخدمات التي تقدمها وكالة الأحوال المدنية لخدمة المواطنين والمواطنات قدمه ناصر العبد الوهاب وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية.
حضر الاجتماع والتدشين الأمير الدكتور بندر بن عبد الله المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، وعبد الرحمن الربيعان نائب وزير الداخلية، والدكتور أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، وعبد الله الحماد مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية والمالية.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.