رئيسة كوريا الجنوبية تغادر «البيت الأزرق»

قالت لأنصارها إن الحقيقة ستظهر... واعتذرت لفشلها في إتمام ولايتها

رئيسة كوريا الجنوبية المقالة تحيي أنصارها عند وصولها إلى بيتها أمس (رويترز)
رئيسة كوريا الجنوبية المقالة تحيي أنصارها عند وصولها إلى بيتها أمس (رويترز)
TT

رئيسة كوريا الجنوبية تغادر «البيت الأزرق»

رئيسة كوريا الجنوبية المقالة تحيي أنصارها عند وصولها إلى بيتها أمس (رويترز)
رئيسة كوريا الجنوبية المقالة تحيي أنصارها عند وصولها إلى بيتها أمس (رويترز)

غادرت رئيسة كوريا الشمالية بارك غيون - هي القصر الرئاسي، أمس، بعد يومين على إقالتها من قبل المحكمة الدستورية بسبب فضيحة فساد، وقدمت اعتذارها لعدم إنهاء ولايتها.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن رئيسة البلاد بارك غيون - هي قد غادرت القصر الرئاسي نحو الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، متوجهة إلى منزلها الخاص في جنوب سيول، حيث تجمع مئات من أنصارها للاحتجاج على قرار المحكمة.
وظهرت في لقطات بثها التلفزيون مباشرة سيارة ليموزين سوداء تغادر «البيت الأزرق»، مقر الرئاسة، يرافقها عشرات من رجال الشرطة على دراجات نارية. واستقبلت من مئات من أنصارها تجمّعوا أمام إقامتها للاحتجاج على قرار المحكمة الدستورية، بحسب وكالة يونهاب، وقدمت بارك اعتذارها مساء الأحد.
وبحسب الوكالة، فإن بارك قالت: «أريد أن أقدم اعتذاري لأني فشلت في إنهاء ولايتي (...) أعتقد أن الحقيقة ستظهر يوما ما رغم أن ذلك قد يتطلب وقتا». وحشدت السلطات 800 شرطي لتجنب أعمال عنف بعد مظاهرات لأنصار الرئيسة المقالة ومعارضيها، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في مواجهات مع قوات الأمن في الأيام الماضية.
وكانت المحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية في كوريا الجنوبية أيّدت قرار البرلمان إقالة الرئيسة بارك بسبب تورطها في فضيحة فساد مدوية شلت السلطة، بينما تشهد المنطقة توترا إقليميا. وقال رئيس المحكمة، لي جونغ مي، إن ما قامت به الرئيسة «أساء إساءة بالغة إلى روح الديمقراطية وسيادة القانون»، مضيفاً أن الرئيسة بارك غيون - هي (...) قد أقيلت».
وتتركز فضيحة الفساد المدوية على صديقتها شوي سون - سيل التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على «التبرع» بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وكانت بارك أول رئيسة تنتخب بطريقة ديمقراطية تتم إقالتها، تلازم البيت الأزرق إلى أن ينتهي عمال من الأشغال في منزلها الخاص. وتحرم الرئيسة من كل صلاحياتها وامتيازاتها باستثناء الأمن، بعد تثبيت إقالتها من قبل المحكمة. وتعرضها خسارة حصانتها لملاحقات قضائية.
ويفترض أن تنظم انتخابات رئاسية خلال ستين يوما من صدور قرار المحكمة. وتحدثت وسائل إعلام عن التاسع من مايو (أيار) كموعد مرجح لهذه الانتخابات. وقبيل ذلك، أطلق مون جاي - اين الذي يتمتع بفرصة كبيرة للفوز في الانتخابات نداء من أجل الاتحاد، لتبدأ بلاده «تاريخا جديدا».
وترجح استطلاعات الرأي فوز مون الزعيم السابق للحزب الديمقراطي المعارض بتأييد 36 في المائة من الناخبين. وقال مون في مؤتمر صحافي أمس: «إذا كانت قوة الشموع قد قادتنا إلى هنا، فعلينا العمل معا الآن من أجل فوز كامل»، ملمحاً بذلك إلى المظاهرات الأسبوعية في الأشهر الأخيرة التي حمل فيها المحتجون شموعا وهم يطالبون بإقالة بارك. وأضاف أن «كوريا الجنوبية ستدخل تاريخا جديدا عبر تغيير للنظام».
وتتركز فضيحة الفساد المدوية التي أدّت إلى إقالة بارك، على صديقتها تشوي سون - سيل التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على «التبرع» بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.
وعبرت بارك غيون - هي مراراً عن اعتذارات عن الفضيحة، إلا أنها نفت أي سلوك خاطئ، وقالت: «لم أسع أبدا إلى أي مكاسب شخصية أو لاستغلال منصبي كرئيسة للبلاد».
وبارك (65 عاماً) ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في عام 2012. وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.
وتسمم هذه الفضيحة منذ أشهر البلاد، بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب إطلاق صواريخ مما يثير قلق الأسرة الدولية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.