نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة سنجور للتنمية الأفريقية: 27 عاماً من التعليم الفرانكفوني

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة سنجور للتنمية الأفريقية: 27 عاماً من التعليم الفرانكفوني
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة سنجور للتنمية الأفريقية: 27 عاماً من التعليم الفرانكفوني

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة سنجور للتنمية الأفريقية: 27 عاماً من التعليم الفرانكفوني

جامعة سنجور مؤسسة خاصة وفريدة من نوعها في مصر والشرق الأوسط للتعليم العالي باللغة الفرنسية، تأسست بالإسكندرية لخدمة التطور والتنمية في أفريقيا. تحمل هذه الجامعة اسم الشاعر الأفريقي العظيم ليوبولد سنجور‏. وتم افتتاحها عام 1990.
وتستقطب الجامعة الطلاب الفرانكفونيين من مختلف أنحاء أفريقيا، وتمنحهم درجة الماجستير في التنمية، وذلك بعد عامين من الدراسة، وتضم الجامعة قسم الإدارة: يؤهل الدارس لماجستير إدارة المشروعات والحوكمة والإدارة العامة، أما قسم البيئة: فيمنح الماجستير في إدارة البيئة. وقسم التراث الثقافي، يمنح الماجستير في إدارة التراث الثقافي، أما قسم الصحة فهو يؤهل الدارس لماجستير الصحة الدولية والسياسات الغذائية.
وطوال 27 عاما تخرج فيها نحو 3 آلاف خريج من 37 جنسية مختلفة. وأصبحت قبلة الكوادر الأفريقية الراغبة في التخصص في مجالات التنمية المختلفة، باعتبارها من أولى الجامعات التي تمنح درجة جامعية في التنمية. وعادة ما يتقلد خريجو الجامعة مناصب رفيعة في مجالات شتى لدى عودتهم إلى أوطانهم.
كما تعتبر جامعة سنجور من أولى الجامعات في الشرق الأوسط التي طبقت نظام التعليم عن بعد، حيث تمنح الماجستير في «إدارة النظم التعليمية»، في تخصص تدريب مدربي مديري المنشآت المدرسية. وتجري فيه الدراسة كاملة عن بعد بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية والمنظمة الدولية للفرانكفونية والمدرسة العليا للتعليم الوطني ببواتييه، وجامعة لافال الفرنسية، ومعهد البحث حول اقتصاد التعليم بديجون وجامعة مونتريال الكندية، ومجلس وزراء التعليم الذين يتقاسمون اللغة الفرنسية (CONFEMEN) والجمعية الفرانكفونية الدولية لمديرون المنشآت المدرسية – كيبيك.
ويرأس مجلس إدارة جامعة سنجور حاليا د.هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في مصر، أما الرئيس التنفيذي للجامعة فهو د.تيري فاردال.
وتحظى الجامعة بدعم المنظمة الدولية الفرانكفونية التي تضم 80 دولة ومقرها باريس، والتي تقدم منح دراسية للطلاب الأفارقة. وتهدف إلى دعم الحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق التقارب بين الشعوب وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، كما تهدف إلى دعم الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان وغيرها من القيم الفرانكفونية الداعمة للسلام والتعاون والتنمية.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.