صراع أميركي ـ روسي لاستمالة قائد الجيش الليبي

عودة الجدل حول مصير سيف الإسلام القذافي

صورة أرشيفية لمحاكمة سيف الإسلام القذافي في العاصمة الليبية طرابلس (غيتي)
صورة أرشيفية لمحاكمة سيف الإسلام القذافي في العاصمة الليبية طرابلس (غيتي)
TT

صراع أميركي ـ روسي لاستمالة قائد الجيش الليبي

صورة أرشيفية لمحاكمة سيف الإسلام القذافي في العاصمة الليبية طرابلس (غيتي)
صورة أرشيفية لمحاكمة سيف الإسلام القذافي في العاصمة الليبية طرابلس (غيتي)

ثمة صراع أميركي - روسي لاستمالة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والاستفادة من ثقله لبناء حكومة ليبية جديدة. وفي هذا السياق، دعا الجنرال توماس وايلد هاوسر، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إلى ضرورة أن يقوم حفتر ومجلس النواب الليبي بـ«دور بنّاء» في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
في المقابل، قال أوليغ كرينيتسين، رئيس شركة «آر إس بي» الأمنية الروسية، في أوضح إشارة حتى الآن إلى استعداد موسكو لدعم حفتر علناً، إن وجود المتعاقدين العسكريين الروس في الشرق الليبي ترتيب تجاري، لكن مصادر أمنية في روسيا أكدت أن ذلك ما كان ليحدث لولا موافقة موسكو. ورغم أن كرينيتسين قال إن شركته لم تعمل مع وزارة الدفاع الروسية، فإنه أكد أنها «تتشاور» مع وزارة الخارجية.
من ناحية ثانية، عاد أمس الجدل مجدداً في ليبيا حول مصير سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد معمر القذافي. ففي تطور مفاجئ أعلن المجلس العسكري لثوار الزنتان، حيث يحتجز نجل القذافي، أنه تم نقله إلى مكان آمن تحت رعاية لجنة مشكلة من أهالي وثوار الزنتان. وكان العجمي العتيري، قائد «كتيبة أبو بكر الصديق» التي تشرف على سجن نجل القذافي، قد أعلن الأسبوع الماضي أن سيف الإسلام القذافي أطلق سراحه لاستفادته من قانون العفو العام.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.