تفجيرات في دمشق... والقتلى عشرات العراقيين

الفصائل تطالب بتأجيل «آستانة»... وهروب جماعي لعائلات «داعش» من الرقة

مدنيون يعاينون آثار أحد التفجيرين اللذين استهدفا زواراً شيعة غالبيتهم عراقيون قرب مزار في دمشق أمس (أ.ب)
مدنيون يعاينون آثار أحد التفجيرين اللذين استهدفا زواراً شيعة غالبيتهم عراقيون قرب مزار في دمشق أمس (أ.ب)
TT

تفجيرات في دمشق... والقتلى عشرات العراقيين

مدنيون يعاينون آثار أحد التفجيرين اللذين استهدفا زواراً شيعة غالبيتهم عراقيون قرب مزار في دمشق أمس (أ.ب)
مدنيون يعاينون آثار أحد التفجيرين اللذين استهدفا زواراً شيعة غالبيتهم عراقيون قرب مزار في دمشق أمس (أ.ب)

شهدت دمشق، أمس، واحدا من أكثر الاعتداءات دموية منذ اندلاع الأزمة في سوريا، استهدف زوارا شيعة عراقيين ما أدّى إلى مقتل وجرح العشرات. وظلت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا مقبرة الباب الصغير في حي الشاغور وسط دمشق بفارق ربع ساعة بينهما، ترتفع طوال ساعات أمس، حتى بلغت مساء 46 شخصا، بالإضافة إلى ما يزيد على 120 جريحا.
وفيما لم تتبن أي جهة حتى مساء أمس التفجيرين، لم تستبعد مصادر في المعارضة أن تكون «هيئة تحرير الشام»، التي اعتبرت واشنطن أمس كل من يندمج فيها جزءاً من شبكة «القاعدة»، المسؤولة عن التفجيرين.
في غضون ذلك، طالبت الفصائل المعارضة بتأجيل مؤتمر آستانة، المحدد في 14 و15 الحالي، إلى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من 7 إلى 20 مارس (آذار) الحالي، وربطت مشاركتها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.
من ناحية ثانية، تغادر عائلات قيادات «داعش» الرقة، ويعمد التنظيم في المقابل إلى استقدام مزيد من التعزيزات والمقاتلين إلى المدينة، استعداداً منه للمعركة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عائلات أكثر من 300 قيادي ومقاتلين في التنظيم غادروا الرقة خلال الـ36 ساعة الأخيرة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».