ألمانيا ترحل ثلاثة تونسيين يشتبه بانتماء أحدهم إلى تنظيم إرهابي

ألمانيا ترحل ثلاثة تونسيين يشتبه بانتماء أحدهم إلى تنظيم إرهابي
TT

ألمانيا ترحل ثلاثة تونسيين يشتبه بانتماء أحدهم إلى تنظيم إرهابي

ألمانيا ترحل ثلاثة تونسيين يشتبه بانتماء أحدهم إلى تنظيم إرهابي

كشف سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (قطب قضائي مختص في قضايا الإرهاب) عن تسلم السلطات التونسية ثلاثة تونسيين مرحلين من ألمانيا في نطاق اتفاقية لتنظيم ملف اللاجئين. وأكد في تصريح إعلامي على أن المرحلين الثلاثة تسلمتهم الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب فور نزولهم يوم الخميس الماضي في مطار النفيضة (وسط شرقي تونس)، وهي التي ستتولى التحقيق معهم بعد أن أثبتت التحريات الأولية أن أحد المرحلين له علاقة بأحد التنظيمات الإرهابية.
وأضاف المصدر ذاته قوله: «لم يثبت في شأن المرحلين الآخرين شبهات إرهابية سوى أنهما كانا يقيمان في ألمانيا بصفة غير شرعية».
ومن المنتظر مواصلة التحقيقات الأمنية والقضائية مع جميع المرحلين خشية اندساس عناصر إرهابية بين المرحلين وعودتهم إلى تونس وتهديد أمنها واستقرارها من جديد.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد أوردت الأربعاء الماضي، نقلا عن وزير داخلية مقاطعة سكسونيا، أن ألمانيا رحلت 22 تونسيا من طالبي اللجوء الذين تم رفض مطالبهم وأكدت أن أحدهم يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي مضيفة أن المتهم يبلغ من العمر 24 عاما وأنه كان يعتزم تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا.
وتأتي عملية الترحيل الحالية لتونسيين مقيمين في ألمانيا بشكل غير شرعي، في إطار تنفيذ اتفاقية وقعها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، مع المستشارة الألمانية خلال زيارتها الأولى إلى تونس في الثالث من مارس (آذار) الحالي. وينص الاتفاق على ترحيل نحو 1500 تونسي مقيم بألمانيا بطريقة غير شرعية إلى بلدهم الأصلي مع تمكينهم من اعتمادات مالية لبعث مشاريع في تونس.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.