«السي آي إيه» تتهم «ويكيليكس» بمساعدة «الأعداء»

«السي آي إيه» تتهم «ويكيليكس» بمساعدة «الأعداء»
TT

«السي آي إيه» تتهم «ويكيليكس» بمساعدة «الأعداء»

«السي آي إيه» تتهم «ويكيليكس» بمساعدة «الأعداء»

اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) موقع «ويكيليكس» بمساعدة خصوم الولايات المتحدة عبر كشفه الوسائل التي تستخدمها الوكالة من أجل تحويل جهاز هاتف «آيفون» أو تلفزيون «سامسونغ» إلى أدوات تجسسية.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات، هيذر فريتز هورنياك: «على الرأي العام الأميركي أن يقلق من عملية نشر أي وثائق من قبل (ويكيليكس) تهدف إلى تقويض قدرة أجهزة الاستخبارات على حماية أميركا من الإرهابيين والخصوم الآخرين».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يستعد من جهته «لعملية بحث واسعة عن الجواسيس» لتحديد كيفية حصول ويكيليكس على هذه الوثائق.
وتتضمن هذه الوثائق التي لم تؤكد (سي آي إيه) صحتها، وصفاً لأكثر من ألف برنامج اختراق من فيروسات وغيرها، تسمح بالتحكم بأجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية أو أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت وحتى السيارات، للتجسس على مستخدميها.
ويسمح اختراق هذه الأجهزة الشخصية بالتنصت على مستخدميها وتجاوز شيفرات حمايتها مثل تلك التي تستخدم في تطبيقي «واتساب» أو «سيغنال».
وأكدت الناطقة باسم وكالة الاستخبارات المركزية أنّ الوكالة لا تملك حق القيام بعمليات مراقبة داخل الولايات المتحدة.
وذكرت المتحدثة أن: «عمل وكالة الاستخبارات المركزية هو أن تكون مبتكرة وفي الطليعة وأن تكون في خط الدفاع الأول عن هذا البلد ضد أعدائنا في الخارج».
وأضافت، في بيان، أن «مهمة وكالة الاستخبارات المركزية هي جمع المعلومات الاستخبارية في الخارج لحماية أميركا من الإرهابيين، والدول المعادية وغيرها من الخصوم».
ثغرات تمت معالجتها
وتضع هذه القضية السلطات الأميركية مجددا في مواجهة قطاع التكنولوجيا الذي توترت علاقاتها معه أصلا، منذ أن كشف إدوارد سنودن في 2013 كيف استطاعت وكالة الأمن القومي، جهاز الاستخبارات الآخر، اختراق خوادم غوغل أو مايكروسوفت أو آبل.
وقطاع التكنولوجيا شهد توترا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا، بسبب رفضه مساعدة المحققين على فك شيفرة هاتف آيفون يعود لأحد منفذي عملية إطلاق النار في سان برناردينو بكاليفورنيا في ديسمبر (كانون الأول) 2015، وتعكس هذه التسريبات الجديدة استمرار وجود ثغرات أمنية مهمة.
لكن مجموعة آبل أكدت أن «الكثير» من هذه الثغرات تمت معالجتها في النسخة الأخيرة من نظامها التشغيلي «آي أو إس» المستخدم في هواتف آيفون وألواح آيباد.
وذكرت المجموعة في رسالة إلكترونية بأنها تدعو باستمرار المستخدمين إلى تحميل النسخة الجديدة من نظام التشغيل هذا، التي تصحح بشكل عام الثغرات الأمنية التي تعاني منها النسخة السابقة.
وقالت المكلفة بمسائل الأمن في غوغل، هيذر أتكينز، أنها «واثقة من أن التحديات الأمنية ووسائل الحماية في (نظام التصفح) كروم و(نظام التشغيل) آندرويد تحمي أصلا المستخدمين من الكثير من نقاط الضعف هذه».
ووعدت في رسالة إلكترونية بأن «يتواصل تحليلنا»، مؤكدة «سنضيف كل وسائل الحماية الإضافية اللازمة».
أما مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية فقد صرحت أنها تدرس «بشكل عاجل» مضمون وثائق ويكيليكس، مؤكدة أن «حماية الحياة الخاصة للزبائن وأمن الأجهزة تشكل أولوية».
واكتفت مايكروسوفت التي استهدفت بسبب نظامها التشغيلي ويندوز أيضا، بالقول: إنها «على علم بكشف هذه الوثائق وتقوم بدراستها».



مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
TT

مونتينيغرو تسلم «دو كوون» مؤسس العملات الرقمية المشفرة إلى أميركا

مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)
مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون (رويترز)

قامت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود)، اليوم الثلاثاء، بتسليم مؤسس العملات الرقمية الكوري الجنوبي دو كوون «ملك العملات الرقمية المشفرة» إلى الولايات المتحدة، بعد القرار الذي اتخذته وزارة العدل في وقت سابق من الشهر الجاري بقبول طلب أميركي، ورفض طلب التسليم الكوري الجنوبي، حسبما قالت السلطات في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان.

وقالت الشرطة إن ضباط المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مونتينيغرو سلموا دو كوون، مؤسس شركة العملات المشفرة السنغافورية «تيرافورم لابس»، إلى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) عند المعبر الحدودي بمطار بودجوريتشا.

وقال بيان للشرطة نقلته وكالة «أسوشييتد برس»: «اليوم، في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تم تسليمه (دو كوون) إلى سلطات إنفاذ القانون المختصة في الولايات المتحدة ورجال مكتب التحقيقات الاتحادي».

يذكر أنه بعد صراع قانوني طويل، تقدّمت كوريا الجنوبية، وطن كوون الأصلي، والولايات المتحدة بطلبين لتسليم كوون.

ويتهم الادعاء في كلا البلدين كوون بالاحتيال من بين تهم أخرى. وقد تم اعتقال كوون في مونتينيغرو في مارس (آذار) 2023.

ومؤخراً، قضت المحكمة العليا في مونتينيغرو بأن طلبي التسليم صحيحان من الناحية القانونية، الأمر الذي ترك لوزير العدل مهمة الاختيار بين البلدين طالبي التسليم.

وكان كوون قد أنشأ العملتين المشفرتين «تيرا» و«لونا» في سنغافورة. ومع ذلك، انهار نظام العملتين بشكل مدو في مايو (أيار) من العام الماضي، ما ترك المستثمرين «بلا شيء».

وتردد أن الإفلاس تسبب في خسائر بلغت 40 مليار دولار.

ثم اختفى كوون. وأصدر الإنتربول «منظمة الشرطة الجنائية الدولية» مذكرة اعتقال دولية بحقه في سبتمبر (أيلول).

وفي مارس 2023، تم اعتقال كوون وشريكه التجاري هون تشاند يون في بودجوريتشا، أثناء محاولتهما السفر إلى دبي بجوازي سفر مزورين من كوستاريكا.

وحُكم عليهما بالسجن في مونتينيغرو لعدة أشهر بتهمة تزوير وثائق، وفي وقت لاحق تم احتجازهما في انتظار تسليمهما.