عشرات القتلى والجرحى بتفجير عرس بتكريت العراقية

سحب الدخان تتصاعد من مدينة الموصل (رويترز)
سحب الدخان تتصاعد من مدينة الموصل (رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى بتفجير عرس بتكريت العراقية

سحب الدخان تتصاعد من مدينة الموصل (رويترز)
سحب الدخان تتصاعد من مدينة الموصل (رويترز)

قتل 26 شخصا وأصيب 25 آخرون بجروح في هجوم انتحاري نفذه ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، استهدف مساء أمس (الأربعاء) حفل استعداد للزواج في قرية الحجاج إلى الشمال من مدينة تكريت.
وأوضح ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة ـ«الصحافة الفرنسية» أن الانتحاري «الأول فجر نفسه بين رجال كانوا يرقصون خلال الاحتفال» الذي يطلق عليه اسم «الحنة» أي الليلة التي تسبق الزواج، و«بعد دقائق قليلة، لدى تجمع الأهالي فجر انتحاري ثان نفسه، وأعقبه ثالث في المكان نفسه».
وأكد طبيب في مستشفى تكريت ومكتب محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري حصيلة الضحايا التي بلغت 26 قتيلاً و25 جريحاً، فيما لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم "داعش".
وأشار ضابط الشرطة إلى أن الهجوم استهدف حفل زواج نجل هاشم الفهد، أحد زعماء عشيرة البونمر وهي تسكن منطقة الحجاج التي خضعت لسيطرة «داعش» حتى نهاية عام 2015.
وتمكنت القوات العراقية خلال الفترة الماضية من استعادة السيطرة على الغالبية العظمى من محافظة صلاح الدين، من أيدي تنظيم داعش.
ويتزامن الهجوم مع تنفيذ القوات العراقية هجوما واسعا لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل «داعش» في البلاد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.