بكين ترحب بزيارة الملك سلمان ومجموعة اتفاقيات تنتظر التوقيع

الخارجية الصينية: نحرص على تطويرالعلاقات

بكين ترحب بزيارة الملك سلمان ومجموعة اتفاقيات تنتظر التوقيع
TT

بكين ترحب بزيارة الملك سلمان ومجموعة اتفاقيات تنتظر التوقيع

بكين ترحب بزيارة الملك سلمان ومجموعة اتفاقيات تنتظر التوقيع

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، أمس أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية للصين، خلال الفترة ما بين 15 إلى 18 من مارس (آذار) الحالي، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.
ورحبت الصين على لسان وزير خارجيتها وانغ يي بالزيارة المرتقبة للملك سلمان بن عبد العزيز ضمن جولته الآسيوية، وذلك خلال المؤتمر الصحافي المنعقد على هامش الدورة التشريعية السنوية أمس. وقال وانغ يي إن بلاده تحرص دائماً على تطوير علاقاتها مع السعودية، مشيراً إلى أن الرياض كانت المحطة الأولى في جولة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الشرق الأوسط عقب توليه رئاسة جمهورية الصين الشعبية.
وتعد زيارة الملك سلمان المرتقبة إلى الصين، هي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، والثالثة على المستوى الشخصي، ومن المنتظر أن تشهد زيارة الملك سلمان إلى الصين توقيع اتفاقيات في 5 مجالات (سياسية، واقتصادية، وتعليمية، وإنسانية، وثقافية)، متوافقة مع رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق.
وتعد السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، وأكبر مزود للصين بالنفط الخام، إضافة للتعاون الصيني السعودي في مجالات إنشاء البنية التحتية والاستثمار وعقود العمل التي تشهد توسعاً مستقراً. ويشهد التعاون بين البلدين تقدماً مستمراً في مجالات طاقة الإنتاج والأقمار الصناعية والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والطاقة المتجددة والقطاع المالي وغيرها من المجالات الناشئة.
وحققت العلاقات بين بكين والرياض قفزات من التطور خاصة بعد إقامة علاقات الصداقة الاستراتيجية عام 2008. وبلغ التعاون العملي بين البلدين مستوى لا مثيل له عمقا واتساعا في كافة المجالات.



العيسى يناقش «تفهم الاختلاف ومعالجة سوء الفهم بين الإسلام والغرب» في سويسرا

الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)
الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يناقش «تفهم الاختلاف ومعالجة سوء الفهم بين الإسلام والغرب» في سويسرا

الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)
الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)

حَلّ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، ضيفَ شرفٍ على نادي 44، للدراسات الفكرية، في مقرّه بمدينة لاشو دو فون السويسرية، وذلك بمناسبة مرور 80 عاماً على إنشائه، حيث ألقى محاضرة بعنوان: «الإسلام والغرب وتفهُّم الاختلاف ومعالجة سوء الفهم»، بحضور قادة الأحزاب السياسية.

ويُعَدّ الدكتور العيسى أولَ شخصيةٍ إسلاميةٍ عربيةٍ تُحاضِر في هذه المؤسسة العريقة، التي تُعَدُّ من أكبرِ المنصَّات الفكرية في أوروبا، والتي سبقَ لها استضافة عددٍ من رؤساء الدول وكبار المفكرين والفلاسفة.

العيسى ترأس الاجتماعَ السنويَّ لمجلس إدارة المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف (الشرق الأوسط)

إضافة إلى ذلك لبّى العيسى دعوة من المنتدى السويسري للسياسة الدولية، لإلقاء محاضرة كانت بعنوان: «الإسلام والغرب: الحاجة المُلحّة لتجديد الحوار في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية»، بحضور رئيس المنتدى، برتراند لويس، وجَمْعٍ من صُنَّاع السياسات والمفكّرين والإعلاميين. وتلا المحاضرة حوارٌ مُوسَّعٌ تناولَ عدداً من القضايا المُتفاعِلة على السَّاحة الدولية ذات الصلة بمحاور المحاضرة، وبالاهتمام الإسلامي عموماً.

حضور كبير من قادة الأحزاب السياسية خلال زيارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)

ونوّه المتداخلون بالمضامين الحضارية والشاملة في «وثيقة مكة المكرمة» المُعَبِّرَة عن الأُفق الإسلامي العالمي بتنوُّعه المذهبي، وطالبوا بتوسيع نطاق نشرها وتداولها.

كما استقبلت فلورانس ناتار، رئيس مجلس الدولة السويسرية، في مكتبها السياسي بالقصر التاريخي بنوشاتيل، الدكتور العيسى، وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بالتضامن الاجتماعي المتعدد الثقافات. وأطلعتْ الأمين العام على مرافق قلعة المدينة العائد إلى القرن الحادي عشر الميلادي.

يُعَدّ الدكتور العيسى أولَ شخصيةٍ إسلاميةٍ عربيةٍ تُحاضِر في نادي 44 (الشرق الأوسط)

وتمنت ناتار التوفيق، للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في محاضرته بمناسبة الاحتفال بثمانين عاماً على إنشاء نادي 44 السويسري العريق، المعني بالدراسات الفكرية، الذي يستضيف صُنّاع السياسات والفكر من رؤساء الدول وكبار المفكرين والفلاسفة، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها شخصية عربية إسلامية.

وفي إطار الزيارة ترأَّسَ العيسى الاجتماعَ السنوي لمجلس إدارة المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف، وهي مؤسسة سويسرية مستقلَّة ذاتُ تَمَوضُعٍ أوروبي واسعٍ، ولا تتبع أيّاً من الجهات، ويجدر التذكير بأن الملك خالداً - رحمه الله - افتتَحَ مركزَها الإسلامي في حفلٍ رسميّ.

وناقشَ المجلسُ عدداً من الموضوعات المُدرَجَة على جدول أعماله، ولا سيَّما ذات العلاقة بالشأن الإسلامي في المُجتمَعات الأوروبية.

الدكتور العيسى ورئيس مُنظَّمة «أطبَّاء بلا حدود» كريستوس كريستو (الشرق الأوسط)

كما تضمّنت زيارته لسويسرا الالتقاءَ بالمقرِّر الخاصِّ للأمم المتحدة لشؤون الأقلِّيَّات، نيكولا لوفرا، والاجتماعَ برئيس مُنظَّمة «أطبَّاء بلا حدود»، كريستوس كريستو، في مقرّ المنظمة بجنيف، الذي نوّهَ بالدور المُهمّ الذي تضْطَلع به الرابطة في المجال الإغاثيِّ الطبّيِّ، مُشيراً إلى أنَّ ذلك يُعَبِّر عن قِيَمها الإنسانية، ويُفَسِّر ما تتمتّع به من سمعة دوليةٍ متميزةٍ.