مخيمات إيواء اليمنيين... خدمات معيشية وبدائل تعليمية لمواجهة الأزمة

نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

جانب من المخيمات التي أعدها مركز الملك سلمان للإغاثة لليمنيين (واس)
جانب من المخيمات التي أعدها مركز الملك سلمان للإغاثة لليمنيين (واس)
TT

مخيمات إيواء اليمنيين... خدمات معيشية وبدائل تعليمية لمواجهة الأزمة

جانب من المخيمات التي أعدها مركز الملك سلمان للإغاثة لليمنيين (واس)
جانب من المخيمات التي أعدها مركز الملك سلمان للإغاثة لليمنيين (واس)

توفر مخيمات الإيواء المخصصة لليمنيين كافة مقومات الحياة الطبيعية، من علاج ومسكن وتعليم، كما راعت المخيمات التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مختلف الظروف الاجتماعية، وساهمت بتأمين حياة كريمة للأشقاء النازحين من مختلف مناطق ومحافظات اليمن.
وتضمنت المشاريع، خدمات تعليمية شملت إنشاء قناتين فضائيتين تبث نحو أربعة آلاف درس مباشر، يستفيد منها أكثر من مليون طالب وطالبة، بالإضافة إلى مشاريع علاجية، وبناء وحدات سكنية ومعالجة أوضاع اللاجئين في اليمن.
وفي مجال الإيواء، نفذ مركز الملك سلمان خلال عام 2016 خمسة مشاريع، بلغ عدد المستفيدين منها نحو 39 ألف مستفيدا، فيما بلغت تكلفتها الإجمالية 57 مليون دولارا، وتشمل تلك المشاريع، نقل أكثر من 3 آلاف لاجئ إثيوبي من اليمن إلى إثيوبيا، نفذته الفرق الميدانية للمركز في اليمن وإثيوبيا بقيمة بلغت 1.7 مليون دولار، ونقل 1240 عالقا يمنيا، و نفذته الفرق الميدانية للمركز في سبع دول مختلفة، بقيمة بلغت 14.1 مليون دولار.
وبدأ المركز ببناء 300 وحدة سكنية مع مسجد ومدرسة في جمهورية جيبوتي، بقيمة ثلاثة ملايين دولار، ويشمل تقديم المأوى والحياة الكريمة واستمرارية التعليم، كما تابع المركز وصول الشحنة الأولى من الوحدات السكنية من نوع ألواح "كمبوزيت"، والتي تقي من العوامل الجوية في جيبوتي، بحيث يتم تجهيز هذه الوحدات بالأثاث والتكييف وفق المعايير الدولية للإيواء، ويستفيد منه نحو 4 آلاف مستفيد.
كما قام المركز، بمشروع تحسين فرص الحصول على التنقل الآمن والحماية وإيجاد الحلول الدائمة للعائدين الصوماليين، واللاجئين اليمنيين في الصومال، بالتعاون مع المفوضية السامية "NUHCR" ومنظمة الهجرة الدولية IOM وتبلغ تكلفة المشروع 10 ملايين دولار، وينفذ في مقديشو. ويبلغ عدد المستفيدين منه قرابة 20 ألف شخص، وهو مشروع لمعالجة أوضاع اللاجئين اليمنيين والصوماليين الفارين من الأزمة اليمنية الموجودين في الصومال، ودعم الجهات الصومالية الحكومية لاستقبال اللاجئين، ومعالجة أوضاعهم ومحاولة دمجهم في المجتمع الصومالي
وأطلق المركز برنامجا تعليميا شاملا، ودعما تدريبيا لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن، يرتكز على أذرع تتكون من بوابة إلكترونية لبث خدمة دروس بمحتوى يمني، يقدمها معلمون يمنيون، وبث فضائي، وتدريب للمعلمين وتحويل المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية، بالإضافة إلى تطبيقات على الأجهزة الذكية. ويتضمن البرنامج قناة فضائية تعليمية بهدفين رئيسين، الأول: تعليمي في الداخل اليمني، والآخر: هدف لم الشمل وذلك من خلال بث فضائي يومي، ويصاحب ذلك بوابة تدريب تفاعلية للنهوض بمستوى المعلمين والمعلمات في اليمن، وتجاوز عدد الدروس التي يوفرها البرنامج 4000 درس مباشر، و47 مادة لجميع المراحل الثلاث، يستفيد منها 500 معلم لجميع المراحل وقرابة مليون طالب وطالبة، وفي مخيم جيبوتي ساهم المركز بتوسعة وتجهيز المدرسة اليمنية ـ الجيبوتية، بتمويل كامل من المركز.
واعتمد المركز عددًا من برامج الإغاثة، منها العيادة المتخصصة، التي تقدم كافة الخدمات الطبية لللاجئين اليمنيين في جيبوتي، حيث بلغ إجمالي عدد متلقي العلاج والمراجعين، خلال شهر فبراير 2017م 911 حالة بمعدل 38 حالة يوميا، كما نفذ المركز مشروع المياه والإصحاح البيئي، الذي يهدف إلى إيصال المياه النقية والصالحة للشرب إلى تجمعات النازحين في عدة مناطق من اليمن.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.