برشلونة يأمل بتعويض الخسارة برباعية أمام سان جيرمان

دورتموند يعول على الأرض والجمهور لإزاحة بنفيكا في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

ميسي ونيمار وسواريز أمل برشلونة في قلب الموازين أمام سان جيرمان (أ.ف.ب)  -  لاعبو دورتموند متحفزون في التدريبات لمواجهة بنفيكا (أ.ب)
ميسي ونيمار وسواريز أمل برشلونة في قلب الموازين أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) - لاعبو دورتموند متحفزون في التدريبات لمواجهة بنفيكا (أ.ب)
TT

برشلونة يأمل بتعويض الخسارة برباعية أمام سان جيرمان

ميسي ونيمار وسواريز أمل برشلونة في قلب الموازين أمام سان جيرمان (أ.ف.ب)  -  لاعبو دورتموند متحفزون في التدريبات لمواجهة بنفيكا (أ.ب)
ميسي ونيمار وسواريز أمل برشلونة في قلب الموازين أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) - لاعبو دورتموند متحفزون في التدريبات لمواجهة بنفيكا (أ.ب)

يؤمن برشلونة الإسباني بتحقيق «المعجزة» أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي وتعويض خسارته المذلة برباعية نظيفة ذهاباً، فيما تبدو الفرصة متاحة لبوروسيا دورتموند الألماني لتعويض خسارته بهدف أمام بنفيكا البرتغالي اليوم في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب «كامب نو» سيحشد برشلونة كل أسلحته من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق لأي فريق حوّل تخلفه برباعية نظيفة ذهاباً إلى تأهل في دور خروج المغلوب في المسابقة القارية العريقة.
ومنذ الأمسية المشؤومة على ملعب «بارك دي برانس» في العاصمة الفرنسية قبل 3 أسابيع، ثم تصادف يوم الرابع عشر من فبراير (شباط) الماضي، مع يوم الاحتفال بعيد الحب، الذي أعلنت جماهير برشلونة انفصالها عاطفياً عن لويس إنريكي، عاشت كتالونيا مأساة حقيقية وانهالت على الفريق الانتقادات من كل حدب وصوب. «هذا ليس برشلونة»، كان هذا عنوان صحيفة «سبورت» الكتالونية بعد المباراة، وشبهت برشلونة في ذلك اللقاء بالسفينة الغارقة بلا ربان.
فيما قالت صحيفة «الموندو»: «برشلونة مات في باريس».
ووصفت صحيفة «البايس» فريق لويس إنريكي بالكارثة، وأكدت أنه كان «خالياً من النجوم ولم يصدر أي رد فعل في ملعب الأمراء، معقل سان جيرمان». من جانبها، أشارت صحيفة «لا بانغوارديا» إلى أن لاعبي لويس إنريكي تجرعوا «مرارة الإذلال وكانوا يعانون من الانهيار في كل الجوانب».
ولكن في الحقيقة برشلونة أصبح يعيش في الوقت الراهن أجواء أخرى، وهناك أسباب حقيقية تدفع إلى التصديق في قدرة الفريق على الانتفاض وتعويض خسارته المذلة أمام سان جيرمان.
ومنذ الأمسية المشؤومة، نجح برشلونة في استعادة الثقة تدريجياً، ليبلغ القمة من خلال انتصارين كاسحين في مباراتيه الأخيرتين على سبورتينغ خيخون 6 - 1 وسلتا فيغو بخماسية نظيفة، استعاد معها صدارة الدوري من غريمه التقليدي ريال مدريد، وذلك رغم إعلان مدربه لويس إنريكي أنه سيترك منصبه نهاية الموسم الحالي.
وأعرب لاعب وسط برشلونة الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش عن أمله في أن يتمكن فريقه «من تحقيق المعجزة» على ملعبه «كامب نو» وأمام جماهير تصل إلى 90 ألف متفرج.
وقال إنريكي: «بالتأكيد، ستكون المهمة صعبة جداً، نحن لسنا أغبياء».
ونجح إنريكي في إعادة الأمور إلى نصابها وإخماد الفورة التي اندلعت عقب الخسارة المذلة أمام سان جيرمان الذي كان أكثر تصميماً وإرادة وسرعة وفعالية يومها، وعاش أفضل أمسية أوروبية منذ بدء قطر للاستثمارات الرياضية في ضخ الملايين للنادي قبل 6 أعوام.
ويسود اعتقاد واسع بأن برشلونة لم يقل كلمته الأخيرة بعد.
وكان المدرب السابق للنادي الإسباني جوسيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي حالياً)، توجه إلى الباريسيين عقب مباراة الذهاب قائلاً: «نصيحتي لكم بحكم معرفتي لإنريكي واللاعبين، هي عدم التحدث كثيراً، لأن في إمكانهم العودة في النتيجة وإثبات أنكم مخطئون». حتى في برشلونة كانوا يعتقدون ذلك. ولكن الآن، بعد 21 يوماً، فقد فعلوا الكثير ليثبتوا ذلك.
وقال إنريكي: «لدي إيمان لا يتزعزع في أننا سنقدم مباراة رائعة ونعود إلى المنافسة سنحاول حتى النفس الأخير».
وتابع إنريكي عقب إعلان تخليه عن منصبه في نهاية الموسم: «هناك 3 أشهر مثيرة أمامنا. نحن في وضع صعب، خصوصاً في واحدة من المسابقات، ولكن بمساعدة الجميع وفي حال كان النجوم جاهزين، فإنه يمكننا التعويض. بهذا الفريق يجب أن تؤمن دائماً بقدرتك على تحقيق كل شيء حتى المعجزات».
وأردف: «موقفنا صعب للغاية بسبب النتيجة التي حققناها في مباراة الذهاب أمام فريق رائع، ولكن في كرة القدم كل شيء وارد».
وإذا كان ثمة فريق كرة قدم يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق الأحلام فهو برشلونة، لا سيما من خلال الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف الليغا والأوروغوياني لويس سواريز صاحب 26 هدفاً هذا الموسم، والبرازيلي نيمار دا سيلفا العائد إلى التهديف.
كما أن الفريق الكتالوني سجل 15 هدفاً في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه في المسابقة القارية، فسحق سلتيك الاسكوتلندي 7 - صفر، ثم مانشستر سيتي الإنجليزي وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بنتيجة واحدة 4 - صفر.
واعتبر سواريز أن فريقه قادر على التعويض، وقال: «من الصعب الخسارة بهذه الطريقة، خصوصاً في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لكني أعتقد أن هذا الفريق قادر على قلب الأمور».
وتابع: «هذا الفريق صنع التاريخ بإحرازه الثلاثية وألقاباً كثيرة في السنوات الماضية، وإذا أردنا صنع التاريخ كفريق، هذا يعني أنه يجب التركيز لقلب النتيجة».
ويأمل سواريز في أن يستلهم هو وزملاؤه من أفضل عروضهم بقيادة إنريكي عندما سحقوا ريال مدريد برباعية نظيفة الموسم الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة خاض ميسي نصف الساعة الأخيرة منها فقط لعودته للتو وقتها من الإصابة.
وقال: «إذا نجحنا في تسجيل 4 أهداف في مرمى ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، فلماذا لا نعيد الكرة أمام باريس سان جيرمان في كامب نو؟»، مضيفاً: «إذا سجلنا هدفين، ستبدأ العصبية في التسرب إلى نفوسهم وهو ما يتعين علينا استغلاله لأننا قادرون على ذلك».
إلا أن النادي الفرنسي لن يكون لقمة سائغة، ويملك بدوره الأسلحة اللازمة للحفاظ على أفضلية الذهاب، خصوصاً في خطي الدفاع والوسط، حيث يضم لاعبين متمرسين، أبرزهم قائد البرازيل السابق تياغو سيلفا ومواطناه ماركينيوس وماكسويل والدولي البلجيكي توماس مونييه والإيطاليان ماركو فيراتي وتياغو موتا والأرجنتيني انخل دي ماريا.
وتضاف إلى ذلك رغبة الباريسيين ومدربهم الإسباني أوناي إيمري في فك العقد الكتالونية منذ آلت ملكيته إلى «هيئة قطر للاستثمارات الرياضية» عام 2011 حيث التقيا مرتين في الدور ربع النهائي، وكان التأهل من نصيب برشلونة في موسمي (2012 - 2013 و2014 - 2015).
كما أن سجل إيمري أمام برشلونة ضعيف، فالمدرب السابق لإشبيلية الإسباني حقق فوزاً واحداً في 24 مواجهة مع برشلونة.
ويعول سان جيرمان على إيمري الذي تعاقد معه الصيف الماضي لتجسيد نجاحاته في الدوري الأوروبي مع إشبيلية (قاده إلى اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة) ومساعدة ممثل العاصمة الفرنسية على تخطي ربع النهائي الذي خرج منه في المواسم الأربعة الأخيرة.
وأوضح إيمري أن فريقه لا يقل شأناً عن الفرق الأخرى، وقال: «لدينا لاعبون مهمون يكبرون في كنف باريس سان جيرمان ويريدون كتابة تاريخ جميل فردي وجماعي معه»، مضيفاً: «الفريق متحمس جداً».
وفي مباراة ثانية، يعول بوروسيا دورتموند الألماني بطل 1997 على عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف بنفيكا البرتغالي بطل 1961 و1962، لتعويض خسارته في مباراة الذهاب بهدف وحيد.
ويدخل بوروسيا دورتموند المباراة في غياب نجميه ماريو غوتزه المريض وماركو رويس المصاب، بيد أنه يعقد آمالاً على هدافه الدولي الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ والدولي الفرنسي الواعد عثمان ديمبيليه (19 عاماً).
ويرغب أوباميانغ في مصالحة جماهيره بعدما أهدر ركلة جزاء في مباراة الذهاب، وهو الذي سجل ثنائية في المباراة الأخيرة التي سحق فيها فريقه منافسه باير ليفركوزن (6 - 2) في الدوري، ووجه إنذاراً شديد اللهجة إلى الفريق البرتغالي الذي يتصدر الدوري في بلاده، والذي لن يكون في نزهة على ملعب «سيغنال ايدونا بارك» في دورتموند.
وقال توماس توخيل مدرب دورتموند بعد الفوز الكبير على باير ليفركوزن محلياً: «نحن مفعمون بالثقة والأجواء رائعة في الفريق».
وأضاف: «تركيزنا كبير ونتعامل مع الأمر خطوة بخطوة، وهذا تطور كبير للفريق، نحن في لحظة رائعة ونتطلع لمباراة بنفيكا».
وسجل دورتموند أيضًا 21 هدفاً في دور المجموعات بدوري الأبطال - وهو رقم قياسي - لكنه أخفق في ترك بصمة هجومية عندما لعب في ضيافة بنفيكا، حيث أهدر كثيراً من الفرص وركلة جزاء.
وقال توخيل: «نحن نصنع عدداً ضخماً من الفرص في الأسابيع الأخيرة، سنفتقد ماركو ريوس الذي لعب بثبات في المستوى الأسابيع الماضية».
في المقابل، يعيش بنفيكا حالة من التألق أيضًا، إذ فاز في آخر 7 مباريات في كل المسابقات، ونجح المهاجم كوستاس ميتروغلو - صاحب هدف الفوز ذهاباً - في إحراز 18 هدفاً في آخر 17 مباراة.
ويتصدر بنفيكا الدوري البرتغالي بفارق نقطة واحدة عن غريمه بورتو كما بلغ نهائي كأس البرتغال.
وقال روي فيتوريا مدرب بنفيكا: «لا نشعر بالقلق من الآخرين. تركيزنا ينصب على أنفسنا وما ينبغي فعله».
وأضاف: «كل مباراة في هذه المرحلة تكون مباراة نهائية. الضغط على بنفيكا طبيعي ويجب التعامل مع الأمور بهذه الطريقة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.