الذهب يهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع

بفعل توقعات برفع الفائدة الأميركية

موظف يختبر سبيكة ذهبية في فرانكفورت (رويترز)
موظف يختبر سبيكة ذهبية في فرانكفورت (رويترز)
TT

الذهب يهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع

موظف يختبر سبيكة ذهبية في فرانكفورت (رويترز)
موظف يختبر سبيكة ذهبية في فرانكفورت (رويترز)

هبط الذهب إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع، اليوم (الثلاثاء)، بفعل التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر، لكن التحركات ظلت محدودة مع ترقب الأسواق لبيانات أميركية هذا الأسبوع ومزيد من المؤشرات على الخطط الاقتصادية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وهبط المعدن الأصفر في 5 من الجلسات الست الأخيرة مع زيادة التكهنات بأن يمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قدماً نحو رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
وانخفض الذهب 0.2 في المائة في المعاملات الفورية إلى 1223.73 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:30 ت. غ، بعدما لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 15 فبراير (شباط) عند 1222.29 دولار للأوقية. ونزل المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة تسليم أبريل (نيسان) 1.80 دولار إلى 1223.70 دولار للأوقية.
وانخفض المعدن الأسبوع الماضي بعد تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين التي قالت فيها إن المجلس يتأهب لرفع أسعار الفائدة الأساسية، وهي تصريحات ينظر إليها على أنها تؤكد خطط رفع أسعار الفائدة في الاجتماع الذي سيعقد يومي 14 و15 مارس (آذار).
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.5 في المائة إلى 17.70 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 0.2 في المائة إلى 972.80 دولار للأوقية، بعدما لامس في وقت سابق أدنى مستوى منذ 27 يناير (كانون الثاني) عند 965.90 دولار للأوقية ونزل البلاديوم بنسبة مماثلة إلى 769.45 دولار للأوقية.



هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

هل يؤكد «الفيدرالي» توقف خفض الفائدة في محضر اجتماع ديسمبر؟

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الإضافية مؤجلة حالياً بسبب تباطؤ التقدم في محاربة التضخم والاقتصاد الأميركي القوي، لكن محضر اجتماع البنك المركزي في ديسمبر (كانون الأول) قد يظهر مدى توافق هذه الرؤية بين صانعي السياسات الذين يواجهون بيئة اقتصادية غير مؤكدة مع قدوم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وبعد خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 17-18 ديسمبر، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، إن صانعي السياسات قد يكونون الآن «حذرين» بشأن تخفيضات إضافية، وأشار إلى أن بعض المسؤولين بدأوا في اتخاذ قراراتهم المقبلة، كما لو كانوا «يقدون في ليلة ضبابية أو يدخلون غرفة مظلمة مليئة بالأثاث» بسبب الغموض بشأن تأثير مقترحات التعريفات والضرائب والسياسات الأخرى لترمب.

ومن المتوقع أن يساعد محضر الاجتماع، الذي سيتم نشره في الساعة 18:00 (بتوقيت غرينتش)، يوم الأربعاء، في توضيح كيفية تعامل صانعي السياسات مع تخفيضات الفائدة المستقبلية. وأظهرت التوقعات الصادرة بعد اجتماع ديسمبر أن المسؤولين يتوقعون خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية هذا العام، مقارنة مع نقطة مئوية كاملة في سبتمبر (أيلول).

وقال محللون من «سيتي بنك»: «من المرجح أن يعكس المحضر وجهة النظر المتشددة نسبياً بالكامل». وأضافوا أن هذا قد يتضمن مناقشة المخاوف من أن التضخم قد يظل مرتفعاً إذا لم تبقَ أسعار الفائدة مرتفعة بما فيه الكفاية، وربما يتناول المحضر أيضاً أن معدل الفائدة المطلوب لإعادة التضخم إلى هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة قد ارتفع.

«سيكون هذا جزءاً من مبررات اللجنة التي تخطط الآن لتقليل وتيرة تخفيضات الفائدة»، كما كتب فريق «سيتي بنك».

وخفض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في آخر ثلاثة اجتماعات له في عام 2024، ليصبح النطاق المرجعي للفائدة الآن بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة.

ومنذ ذلك الحين، بقيت البيانات الاقتصادية مستقرة عبر عدة مجالات مهمة، مع استمرار النمو فوق 2 في المائة، وبقاء معدل البطالة في نطاق منخفض يصل إلى 4 في المائة، بينما سجل مؤشر الأسعار المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، الذي يُعرف بمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، مؤخراً 2.4 في المائة.

وقال مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الذين تحدثوا علناً منذ الاجتماع الأخير، إنه لا يوجد سبب للاستعجال في تخفيضات إضافية حتى يتضح أن هناك تغييراً في البيانات، مثل انخفاض واضح في التوظيف وارتفاع في البطالة، أو انخفاض مجدد في التضخم نحو هدف 2 في المائة.

على سبيل المثال، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين، الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أنه يجب على «الفيدرالي» الحفاظ على ظروف الائتمان مشددة حتى تكون هناك «ثقة حقيقية في أن التضخم قد انخفض بشكل مستقر إلى هدف 2 في المائة... ثانياً، سيكون هناك ضعف كبير في جانب الطلب في الاقتصاد».

وسيُظهر تقرير الوظائف الجديد يوم الجمعة كيف تغيّر التوظيف والأجور في ديسمبر. كما أظهر مسح منفصل لسوق العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي صدر يوم الثلاثاء، صورة عامة من الاستقرار -أو على الأقل التغير البطيء. وكانت هناك زيادة صغيرة في فرص العمل، وهو ما يُعد علامة على استمرار القوة الاقتصادية، لكن كان هناك انخفاض طفيف في التوظيف وعدد العمال الذين استقالوا طواعية، وهو ما يُعد علامات على بيئة توظيف أضعف.

ومن المحتمل أن يظهر محضر الاجتماع أيضاً مناقشات مفصلة بين مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» حول موعد إيقاف جهودهم الحالية لتقليص حجم ميزانية البنك المركزي. وبعد خفض نحو 2 تريليون دولار من حيازاتهم من السندات منذ صيف 2022، من المتوقع على نطاق واسع أن يُنهي المسؤولون هذه الجهود في وقت ما من عام 2025.

ويتوقع بعض مراقبي «الفيدرالي» أن يوفر المحضر معلومات جديدة حول نهاية ما يُعرف بتشديد السياسة النقدية الكمي.