العثور على كنز داخل معدة سلحفاة

خلال عملية استغرقت 6 ساعات

العثور على كنز داخل معدة سلحفاة
TT

العثور على كنز داخل معدة سلحفاة

العثور على كنز داخل معدة سلحفاة

في أول جراحة من نوعها في العالم، تمكن أمس فريق من الجراحين البيطريين في تايلاند، من استخراج نحو ألف قطعة من العملات المعدنية، من معدة سلحفاة.
وأجرى خمسة أطباء بيطريين في جامعة شولالونجكورن ببانكوك، عملية جراحية استغرقت ست ساعات، للسلحفاة «أومسين»، لإزالة 915 قطعة من النقود المعدنية التي يصل وزنها خمسة كيلوغرامات، من معدة السلحفاة التي تزن 59 كيلوغراما.
وقال نونتاريكا تشانسو، وهو أحد المسؤولين عن معالجة السلحفاة، في مؤتمر صحافي عقب الجراحة: «تعود النقود إلى الكثير من الدول، ومعظمهما من آسيا». ويعتقد الكثيرون أن إلقاء العملات المعدنية في البرك يجلب الحظ السعيد، وإلقاءها في البرك التي تعيش بها السلاحف يجلب طول العمر، حيث إنه من الممكن أن تعيش السلاحف لأكثر من مائة عام. ويشار إلى أن «أومسين» هي سلحفاة خضراء تبلغ من العمر 25 عاما، تم إرسالها من بركة للسلاحف في بلدة سريراتشا على بعد 120 كيلومترا جنوب شرقي بانكوك إلى مركز الحفاظ على السلاحف البحرية، التابع للبحرية التايلاندية.
وقال نونتاريكا: «اعتقدت في البداية أن السلحفاة أصيبت بالشلل، إلا أنه بعد إخضاعها للأشعة السينية وعمل أشعة مقطعية لها، اكتشفنا وجود كتلة ضخمة من القطع المعدنية». فيما قال باساكورن بريكساوان، وهو أحد الجراحين المشاركين في العملية: «لقد كانت مهمة صعبة جدا وتتسم بالتحدي». وأضاف: «بعد أن استخرجنا القطع واحدة تلو الأخرى، تحسنت قدرة السلحفاة على التنفس بصورة واضحة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».