استطلاعات تتوقع استدارة الإكوادور يميناً

المعارضة قد تقلب نتائج الدورة الأولى وتطيح حكم رافائيل كوريا

غييرمو لاسو (أ.ف.ب) - لينين مورينو (أ.ف.ب)
غييرمو لاسو (أ.ف.ب) - لينين مورينو (أ.ف.ب)
TT

استطلاعات تتوقع استدارة الإكوادور يميناً

غييرمو لاسو (أ.ف.ب) - لينين مورينو (أ.ف.ب)
غييرمو لاسو (أ.ف.ب) - لينين مورينو (أ.ف.ب)

توقع استطلاع للرأي أجري في الإكوادور فوز مرشح اليمين غييرمو لاسو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، على الرغم من أن لاسو، وهو رجل أعمال معارض، كان قد حصل على 28 في المائة فقط من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي نظمت في أواخر فبراير (شباط) الماضي وتقدم فيها مرشح اليسار لينين مورينو بحصوله على 39 في المائة من الأصوات.
وأفاد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «سيداتوس» أن لاسو قد يحصل على نسبة أصوات تتجاوز 51 في المائة، مقابل 47 في المائة لمورينو، نائب الرئيس المنتهية ولايته رافائيل كوريا. وقال المحلل السياسي الإكوادوري سانتياغو باسابي إن من شأن الجولة الثانية من الانتخابات أن تشهد خسارة الحزب الحاكم للسلطة التي بسط سيطرته عليها خلال السنوات العشر الماضية، والتي مرت بكثير من الجدال. وقدر باسابي تراجع الفرص السانحة أمام مورينو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ورأى باسابي أنه سيكون من الصعوبة بمكان فوز مورينو بالجولة الثانية من السباق بسبب الكتلة الهائلة من الناخبين الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى للاسو أو مورينو، وتفيد التقديرات أن أعدادا كبيرة منهم ستتحول لمرشح اليمين.
وكانت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات قد جلبت حالة كبيرة من عدم اليقين، وجاءت وسط جدل كبير حول تأجيل إعلان النتائج النهائية لعدة أيام. وأفادت تقارير بأنه كانت هناك مخاوف وسط المسؤولين عن العملية الانتخابية إزاء محاولتهم ضمان الفوز في الجولة الأولى لمرشح الرئيس كوريا. ويعد هذا التأخير غير مسبوق في المنطقة، ذلك أن دولا أخرى من أميركا اللاتينية مثل كولومبيا، تستغرق فيها عملية عد الأصوات يومين فقط.
وقد ترك أداء المجلس الوطني للانتخابات وتأخيره في إعلان النتائج، مشاعر سلبية لدى الشعب الإكوادوري وعلى الصعيد الدولي كذلك. وتحدثت بعض الأصوات عن احتمالات حدوث تزوير ومحاولات للتأثير على النتائج. ويوضح باسابي أن التأجيل كان نتيجة لضعف استقلال السلطة الانتخابية عن السلطة التنفيذية (حكومة الرئيس كوريا).
ويهيمن على المشهد الانتخابي في الإكوادور انتشار فضيحة الرشى التابعة لشركة أودبريشت البرازيلية التي طالت غالبية زعماء أميركا اللاتينية، ولم تكن الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية من الأوقات المواتية لمرشح الحزب الحاكم.
ويرى باسابي أن المرشح الرئاسي مورينو قد «شهد وقتا عصيبا لإعداد خطابه السياسي الخاص، وهو خطاب انتهج خط الاستقلال السياسي ونقل للناخب الفرص السانحة للتغيير. ولأن الحكومة كانت تعتمد إلى حد كبير على شخصية الرئيس كوريا فإن أي بادرة للابتكار تم القضاء عليها تماما».
من جانبه، قال المرشح المعارض لاسو، إن الشعب الإكوادوري لن يسمح لبلاده بأن تتحول إلى النموذج الفنزويلي، مشيرا إلى أن حالة التقارب السياسية والصداقة التي تربط نظامي الحكم في البلدين لن تغير المشهد السياسي في الإكوادور. وفي الوقت ذاته، أعرب لاسو عن تضامنه مع المعركة القائمة بين قادة أحزاب المعارضة في فنزويلا في مواجهة حكومتهم الحالية، قائلا: إنه في حال انتخابه رئيساً لن يسمح بتكرار النموذج الفنزويلي في بلاده، لأن الإكوادور هي لشعب الإكوادور».
وعموماً، لن تكون الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية سهلة لأنها قد تسبب تحولاً كبيراً في المواءمة السياسية داخل البلاد وربما تحدث تغييرا إقليميا وتخلق واقعا جديدا خصوصاً في حال حقق اليمين المفاجأة وفاز بالرئاسة. ويرى محللون أنه في حال تحقق هذا السيناريو فإن الإكوادور ستترك حلفاءها التقليديين مثل فنزويلا وكوبا لتلحق بجيرانها مثل كولومبيا وبيرو. لكن في حال اختار الشعب المرشح اليساري فإن هذا سيعني استمرار الأوضاع كما هي علية الآن ومواصلة خطى الرئيس كوريا.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.