إنقاذ 10 دلافين احتجزت بمياه ضحلة في البحر الأحمر

استمرت 4 أيام وساهم فيها 20 مختصاً

الدلافين التي تم إنقاذها («الشرق الأوسط»)
الدلافين التي تم إنقاذها («الشرق الأوسط»)
TT

إنقاذ 10 دلافين احتجزت بمياه ضحلة في البحر الأحمر

الدلافين التي تم إنقاذها («الشرق الأوسط»)
الدلافين التي تم إنقاذها («الشرق الأوسط»)

أنقذت فرق مختصة خلال الأيام الماضية 10 دلافين احتجزت في مياه ضحلة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ على ساحل البحر الأحمر. وكشف وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أحمد العيادة أن الوزارة سارعت إلى الموقع فور تلقيها خبر الاحتجاز، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ بدأت العمل فوراً بقيادة الوزارة وفرق من حرس الحدود ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية والهيئة السعودية للحماية الفطرية إضافة إلى فريق من المتطوعين.
من جانبه أشار مدير فرع الثروة السمكية في الوزارة في محافظة جدة ردة الزهراني إلى أن الدلافين التي كانت تسبح قبالة المدينة الاقتصادية ضلت طريقها خلال ارتفاع مستوى مياه البحر ودخلت إلى منطقة سباحة ضحلة على الشاطئ، الأمر الذي عرض حياتها للخطر بسبب نقص الغذاء. وخلال عملية الإنقاذ، حاولت الفرق مساعدة الدلافين للعودة للبحر بطريقتها الطبيعية، لكن الظروف المناخية وسلوك الدلافين أجبرا الفرق على التحرك لمساعدتها بشكل عاجل عبر حملها بعربات ونقلها إلى البحر.
وبحسب الوزارة، فإن عملية الإنقاذ التي استمرت مدة 4 أيام اضطرت بعض الفرق إلى البقاء ليلاً مع الدلافين لمراقبة حالتها لحين استكمال عمليات الإنقاذ. وأشار غواصون إلى أن العملية التي شارك فيها أكثر من 20 مختصاً لضمان الحماية الكاملة في إنقاذ الدلافين أخذت بالاعتبار حالة البحر وسلوك الدلافين ومدى توفر الغذاء اللازم، مشيرين إلى أن سباحة الدلافين في مجموعات ساهم في شكل كبير في عملية الإنقاذ، وأن بقاءها متفرقة داخل المياه الضحلة كان سيجعل مهمة الإنقاذ أصعب. وتشير البيانات إلى أن الدلافين العالقة من فصيلة الدلافين الدوارة Spinner Dolphin وهي إحدى ثلاثة أنواع من الدلافين تعيش في البحر الأحمر ويصل وزنها إلى 79 كيلو غراما. ويعتبر وجود الدلافين التي تقع في أعلى السلسلة الغذائية في البحار علامة جيدة تعكس جودة الحياة البحرية في المنطقة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».