«روسيا غيت»... العلاقات مع موسكو قد تطيح إدارة ترمب

التواصل مع مسؤولين روس خلال الانتخابات لم يتأكد بعد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

«روسيا غيت»... العلاقات مع موسكو قد تطيح إدارة ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

خلال احتجاجات أمام وزارة العدل الأميركية الخميس الماضي، قال أحد المتظاهرين إنه «على يقين تماما» بأن الجدل بشأن روسيا سيصبح «ووتر غيت» جديدة للرئيس دونالد ترمب ومن ثم التسبب في سقوطه.
هكذا استهل موقع «سكاي نيوز» تقريره بشأن العلاقات مع روسيا ومدى تأثيرها على مستقبل الرئيس الأميركي، مشيرا إلى أن المتظاهر لم يكن هو الوحيد الذي يعتقد ذلك.
ويقول السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام إنه إذا صحت الاتهامات فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا فإن ذلك «سيكون أكبر فضيحة سياسية منذ ووتر غيت»، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في عام 1974.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمحامي الرئيس نيكسون، جون دين، يقول إنه يرى «أصداء ووتر غيت» في إدارة الرئيس ترمب.
ويقول التقرير إن روسيا هي القضية التي لم تنته، سواء خلال الحملة الانتخابية الثرية أو منذ تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة، مضيفا أنه في حال ثبت وجود اتصالات أو، ما هو أسوأ تواطؤا، مع روسيا خلال الانتخابات، فسيكون لذلك تأثير كارثي على رئاسة ترمب.
وكان مديح ترمب غير المعتاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحملة الانتخابية مثيرا للشكوك، وبخاصة إذا ما أخذ في الاعتبار نظرة كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئيس الروسي أنه خصم للولايات المتحدة.
وأجمعت 17 وكالة استخباراتية أميركية أن روسيا استخدمت تمويلا للدعاية، بما في ذلك الاختراق و«الأخبار الزائفة»، للتدخل في الانتخابات الأميركية، والهدف من ذلك بشكل محدد هو مساعدة ترمب والإضرار بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وبات التركيز حاليا، وفق التقرير، على مسألة إذا كانت الحملة قد تواصلت مع مسؤولين روس قبل يوم الانتخابات.
وعلى الرغم من إنكار فريق ترمب ذلك مرارا، فإن المزيد من التسريبات علمنا أن مسؤولي الاستخبارات لديهم أدلة على اتصال مستمر.
وفي السياق ذاته، تم كشف مسؤولين بإدارة ترمب يضللون أو يكذبون بشأن اتصالهم بالسفير الروسي سيرغي كيسلياك. وضلل الجنرال المتقاعد مايكل فلين، وهو أحد مستشاري ترمب المقربين، مسؤولين كبارا بالبيت الأبيض فيما يتعلق بالتواصل مع كيسلياك، مما أجبره مؤخرا على الاستقالة من منصبه كمستشار للأمن القومي.
كما اضطر النائب العام جيفرسون سيشنز، وهو الآخر من المقربين لترمب، لإبعاد نفسه من الإشراف على التحقيقات في الأمر برمته نظرا لوجوده في الحملة الانتخابية.
كذلك لم يكن سيشنز واضحا بشأن اجتماعاته مع السفير الروسي، والذي كان من بين ستة مستشارين لترمب التقوا السفير كيسلياك، بمن فيهم غاريد كوشنر صهر ترمب.
لكن التقرير أشار إلى أنه ليس معروفا بعد ما دار في هذه الاجتماعات أو مدى تورطهم في التدخل الروسي.
سؤال مهم آخر هو: ماذا أدى بمسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى الاعتقاد بأن هدف روسيا كان مساعدة ترمب.
وهل هناك دليل على أن خطط الروس نوقشت مع مسؤولي حملة ترمب؟
لم يظهر أي دليل إلى الآن، لكنه في هذه الأيام المليئة بالتسريبات من المحتمل أن يظهر إلى النور في أي وقت.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.