«الصحة» السعودية تنصح بالابتعاد عن لحوم وحليب الإبل لتجنب «كورونا»

باحثون في أميركا يعلنون عن اكتشاف أجسام مضادة للفيروس

«الصحة» السعودية تنصح بالابتعاد عن لحوم وحليب الإبل لتجنب «كورونا»
TT

«الصحة» السعودية تنصح بالابتعاد عن لحوم وحليب الإبل لتجنب «كورونا»

«الصحة» السعودية تنصح بالابتعاد عن لحوم وحليب الإبل لتجنب «كورونا»

نصحت وزارة الصحة السعودية، بالابتعاد عن تناول لحوم الإبل وشرب حليبها، وأخذ الحذر والحيطة عند التعامل معها سواء بتربيتها أو تغذيتها أو رعايتها، مشيرة إلى توجهها نحو إصدار إرشادات تتعلق بهذا الموضوع.
وأفصح المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف، اليوم، أن المؤتمر التشاروي الذي انعقد اليوم بحضور منظمة الصحة العالمية وخبراء ومختصين عالميين في مجال الفيروسات من معظم دول العالم، أنه لم يتم إثبات انتقال العدوى رسيما من بعض الحيوانات أو حتى القوارض، حيث لا تزال تحت الدراسة والبحث العلمي، بيد أنه ينصح حاليا بالابتعاد عن الإبل وأكل لحومها وشرب حليبها.
ولفت فقيه خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم، إلى أن هذا التوجيه يأتي في ظل الإجراءات الوقائية التي يجري العمل على التوعية بضرورة القيام بها، مشيرا إلى أن السعودية تدرس حاليا جميع الخيارات لمواجهة "كورونا" وتعزيز المعرفة والطرق لمجابهة التحديات المتعلقة بهذا الشأن.
وبين فقيه أن بلاده اعتمدت في هذا الجانب على ثلاثة مراكز رئيسة في مدن الدمام والرياض وجدة لعمل التنسيقات اللازمة والكشف عن أي تطورات تتعلق بهذا التحدي، سواء على صعيد النتائج أو حملات التوعية أو القدرات المتاحة، مؤكدا أن غرفة عمليات مواجهة فيروس كورونا تعمل على مدار الساعة.
ووفقا للدكتور زياد ميمش وكيل وزير الصحة، ناقش المؤتمر التشاوي الذي شارك فيه خبراء منظمة الصحة العالمية وأطباء عالميون من جامعات ودول متقدمة، مصادر الفيروس واستراتيجية العمل المستقبلي للوقاية منهه ومتابعة المصابين والاستكشاف المبكر.
وزاد ميمش أنه تم إخطار الدول التي ستبعث بوفودها للحج بعمل إجراءات وقائية واشتراطات مشددة تطلب منها عدم السماح لمن يفوق عمره 65 عاما والمصابين بأمراض القلب، لحضور حج هذا العام، خوفا على صحتهم، وهو الأمر، بحسب ميمش، الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
وفي جانب آخر، لم ينصح الدكتور طارق مدني المستشار المستقل لوزارة الصحة بلبس الكمامات باستمرار، إذ يمكن أن تكون مصدر عدوى نتيجة ما يمكن أن يعلق بالكمامة ذاتها.
إلى ذلك، حملت أنباء نقلتها وكالات عالمية أن باحثين أميركيين حددوا أجساما مضادة فعالة ضد فيروس كورونا -المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية- ما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد هذا المرض المعدي الذي غالبا ما يؤدي الى الوفاة.
ويتزامن هذا التطور المعلن عنه، مع انعدام وجود لقاح أو مضاد حيوي ضد هذا الفيروس، الذي يتسبب بالتهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد على 40 في المائة.
وملعوم أن هذا المرض ظهر في السعودية في سبتمبر (ايلول) في العام 2012 وتسبب بوفاة أكثر من مائة شخص مع تسارع كبير في الاسابيع الاخيرة، مع تسجيل 39 حالة وفاة خلال نهاية الأسبوع الماضي.
والأجسام المضادة التي عزلها الباحثون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن (مساتشوستس شمال شرقي الولايات المتحدة)، تعطل جزءا مهما من الفيروس ويسمح له بالالتحام بمتلقيات لاصابة الخلايا البشرية، وفقا لما أوضحه الباحثون وبينهم الدكتور واين ماراسكو.
واكتشف الباحثون المختصون في مجال الفيروسات، أن هذه الأجسام المضادة في "قاعدة" تحوي 27 مليارا من الأجسام المضادة البشرية المحفوظة في ثلاجة في معهد "دانا-فاربر" وهي الأهم في العالم.
والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها النظام المناعي قادرة على التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم، بعضها قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض ومنعها من نقل العدوى الى خلايا بشرية.
وحدد الباحثون سبعة أجسام مضادة قادرة على تعطيل فيروس كورونا بالتحديد، وقد اختاروا من بين السبعة واحدا اعتبروا أنه واعد أكثر من غيره لإجراء أبحاث إضافية، وقد انتج بكميات كافية للبدء باختباره على الفئران.
وستوفر الأجسام المضادة بشكل خاص امكانية حماية العاملين في المستشفيات الذين يعالجون المرضى الموضوعين في عزلة، على ما أكد واضعو الدراسة.
وأوضح ماراسكو ان هذا العلاج سيعطى عبر الحقن ومن شأنه ان يوفر حماية من فيروس كورونا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا.



دمشق تستقبل طائرة الإغاثة السعودية الرابعة

المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
TT

دمشق تستقبل طائرة الإغاثة السعودية الرابعة

المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)

استقبل مطار دمشق الدولي، صباح الجمعة، الطائرة الإغاثية الرابعة، ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يُسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ لمساعدة الشعب السوري، تحمل على متنها المواد الغذائية والإيوائية والطبية.

وتسهم هذه المساعدات التي انطلقت أولى طلائعها، الأربعاء الماضي، في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً، وتأتي تجسيداً لدور السعودية الإنساني الكبير، ودعمها المتواصل للدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمِحن التي تمر بها.

وأوضح رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.

المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز (واس)

ويستعدُّ «مركز الملك سلمان للإغاثة» لتسيير جسر بري يتبع الجوي، خلال الأيام المقبلة، يشمل وقوداً «مخصصاً للمخابز»، وفق ما أفاد مسؤولوه.

وأكدت السعودية أنه لا سقف للمساعدات التي سترسلها إلى سوريا؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني.

مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية (واس)

وقال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، الخميس، إنه «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

جاء ذلك عقب لقاء في الرياض وصفه بـ«المثمر» مع وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أسعد الشيباني وزير الخارجية، وضمّ وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.