المكسيك تلجأ للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق مهاجريها

أكدت أن الجدران تفرق بين الناس وتشجع التطرف وعدم التسامح

المكسيك تلجأ للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق مهاجريها
TT

المكسيك تلجأ للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق مهاجريها

المكسيك تلجأ للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق مهاجريها

أبلغ مسؤول مكسيكي بارز مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الخميس، أن حكومته ستدافع عن حقوق المهاجرين المكسيكيين من إجراءات أمنية تنطوي على تمييز.
ولم يذكر ميغيل رويز كاباناس، وكيل وزارة الخارجية لحقوق الإنسان، الولايات المتحدة بالاسم لكن كان من الواضح أنه يشير إلى الخلاف مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن اقتراحه لبناء جدار على الحدود بين البلدين، فضلاً عن سياسات الولايات المتحدة المتشددة للهجرة.
وأدان رويز كاباناس أيضاً ما سمّاه «نزعة القومية الشعبوية المتطرفة». وقال في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن إجراءات أمنية تستهدف جزءاً من السكان أو تجرّم جماعات بعينها هي إجراءات تنتهك سيادة القانون وتنطوي على تمييز شديد. وأضاف قائلاً: «هذا هو السبب في أن حكومة المكسيك تكرر التزامها بالدفاع عن مواطنينا في الخارج». وتابع: «نريد التأكد من أن جميع المكسيكيين على دراية بحقوقهم، ويعرفون كيف يتصرفون عندما يواجهون انتهاكات محتملة». والمكسيكيون غاضبون من دعوة ترمب الشركات الأميركية إلى عدم الاستثمار في المكسيك، وإهاناته للمهاجرين، وتهديداته بجعل المكسيك تمول الجدار الحدودي.
وقال رويز كاباناس: «نحن نكرر أيضاً قناعة المكسيك بأن الأسوار بين الدول هي أيضاً أسوار بين الناس، وتجلب التطرف وعدم التسامح من خلال إيجاد حواجز مادية وعقائدية لن نقبلها بأي حال». ولم يصدر رد فعل فوري من الوفد الأميركي.
واستطرد رويز كاباناس بأن المكسيك وقعت للتو اتفاقاً مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يؤكد «تعاوننا وانفتاحنا على الآليات الدولية لحقوق الإنسان».
وعانت المكسيك عقداً مظلماً من عنف عصابات المخدرات وجرائم القتل، وغيرها من الجريمة المنظمة. وقال الأمير زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان الأسبوع الماضي بشأن توقيع الاتفاق إن مكتبه سيدعم المساعي الرامية للتغلب على إفلات منتهكي حقوق الإنسان في المكسيك من العقاب وضمان محاسبتهم. وأضاف أن هذا يشمل التعاون بشأن حالات اختفاء الأشخاص والتعذيب وحقوق السكان الأصليين وحماية النشطاء والصحافيين.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.