قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، إن أنقرة تريد العمل مع حلفائها لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، لكن من دون مشاركة القوات الكردية السورية.
وأوضح إردوغان: «إذا كان حلفاؤنا صادقين حقاً، نقول لهم: سنعمل معكم، ما دمنا سنقوم بتطهير الرقة من (داعش)، ونعيدها إلى أصحابها الأصليين». لكنه أكد أن تركيا لن تقاتل إلى جانب المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم «إرهابيين»، وأضاف أن تركيا أوضحت لواشنطن أنها لا يمكن أن تتعاون مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» أو «وحدات حماية الشعب».
وتابع الرئيس التركي الذي التقى قائد الجيش، الجنرال خلوصي أكار، أمس، أن عمليات الباب «أنجزت»، مضيفًا أن «هذا لا يعني أن العمل قد انتهى»، مشيرًا إلى أن أنقرة توصلت إلى اتفاق مع قوات التحالف على اتخاذ خطوات تتعلق بالرقة، وبيّن أن تركيا تتحدث مع موسكو لأن «تضامننا مع روسيا مهم».
وأردف أن الحملة التركية في سوريا كلفت المتطرفين «ثمناً كبيراً»، وأن أكثر من 3 آلاف منهم قتلوا خلال العملية.
وقد تدخل الجيش التركي في أغسطس (آب) الماضي، في شمال سوريا، إلى جانب فصائل سورية تدعمها أنقرة، وتكبد، في إطار عملية «درع الفرات»، خسائر كبرى في المعارك التي أدت إلى استعادة مدينة الباب.
وخسرت القوات التركية، منذ 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، 69 من جنودها في معارك الباب، وفق وسائل الإعلام التركية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 353 مدنيًا، بينهم 87 طفلاً، قتلوا منذ 21 ديسمبر في الباب وضواحيها جراء القصف التركي، لكن الجيش التركي نفى هذه الاتهامات، وأكد أنه فعل ما بوسعه لتفادي سقوط مدنيين.
أنقرة تريد استعادة الرقة السورية من دون الأكراد
أنقرة تريد استعادة الرقة السورية من دون الأكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة