أعلن المغرب، أمس، أنه قرر القيام بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركارات، وهي معبر حدودي في الصحراء الغربية، بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال اتصال هاتفي أجراه معه العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل أيام.
وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية، أمس، إن الرباط «أخذت علماً، وباهتمام، بالتصريح الصادر السبت عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات في الصحراء المغربية». وأضاف أن «المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية... وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة» بدأ أمس.
وأعرب عن أمل المغرب «بأن يمكن تدخل الأمين العام الأمم المتحدة من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل في الطرق الاعتيادية، والحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي».
وتصاعدت حدة التوتر العام الماضي بعدما أقامت «بوليساريو» نقطة عسكرية جديدة في الكركارات قرب الحدود مع موريتانيا، وعلى مسافة قريبة من الجنود المغاربة، بعدما بدأ المغرب بشق طريق في جنوب منطقة عازلة تفصل بين الطرفين.
يذكر أن العاهل المغربي لفت انتباه غوتيريس، خلال الاتصال، إلى «الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركارات بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لجبهة بوليساريو، وأعمالها الاستفزازية». وطلب «اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار، ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر».
وكان بيان سابق للخارجية اعتبر أن «هذه الأعمال اقترفت بشكل مقصود قبل شهر من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بهدف خلق البلبلة، وفي محاولة يائسة لنسف» هذا المسار. وأشار إلى أن وزارتي الخارجية والداخلية والمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أبلغت، في مناسبات عدة، بعثة «مينورسو» والأمم المتحدة بهذه الأعمال.
على صعيد متصل، أكد وزير خارجية زامبيا أري كالابا إعلانه الصادر في التاسع من يوليو (تموز) الماضي، بسحب بلاده اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية». وقال في تصريح لوكالة الأنباء المغربية إن «زامبيا تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية»، مشيراً إلى أن بلاده «ترغب في الفعل في المساهمة، بشكل بناء، في هذه الجهود، من خلال موقف محايد ومنفتح على الأطراف المعنية والحفاظ على حوار فاعل». وأضاف: «أؤكد من جديد موقف زامبيا... نعتبر أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي فرصة للأسرة القارية لدفع هذه القضية التي طال أمدها نحو حل ودي في إطار روح التوافق الأفريقية والحوار والاحترام المتبادل».
المغرب يوافق على طلب أممي بالانسحاب من الكركارات
زامبيا تؤكد سحب اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية»
المغرب يوافق على طلب أممي بالانسحاب من الكركارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة