مكاتب «ذكية» لراحة الموظفين في العمل

امرأة تجلس على مكتبها بالعمل بينما تنظر باهتمام إلى شاشة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
امرأة تجلس على مكتبها بالعمل بينما تنظر باهتمام إلى شاشة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
TT

مكاتب «ذكية» لراحة الموظفين في العمل

امرأة تجلس على مكتبها بالعمل بينما تنظر باهتمام إلى شاشة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
امرأة تجلس على مكتبها بالعمل بينما تنظر باهتمام إلى شاشة الكومبيوتر (أ.ف.ب)

ابتكر باحثون من جامعة «إيه آند إم» للصحة العامة بولاية تكساس الأميركية مكاتب يمكنها الارتفاع والانخفاض وتعديل وضعيتها حسب رغبة المستخدم، من أجل تحقيق الراحة للموظف وزيادة الإنتاجية في أماكن العمل.
ولكن تبين أن أحد التحديات التي تواجه هذه التقنية أن المستخدمين يغفلون الاستفادة من هذه الخواص ويهملون في تغيير وضعية جلوسهم أثناء الانخراط في أداء عمل ما.
ولهذا السبب، يدرس مارك بندين، مدير مركز الهندسة الطبية بجامعة «إيه آند إم» في تكساس، إمكانية استخدام برنامج كومبيوتر لتذكير الموظفين بضرورة تغيير وضعية جلوسهم عدة مرات على مدار اليوم.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن بندين قوله: «ندرس إمكانية كسر هذه الفترات الطويلة من الجلوس بسكون طوال اليوم، ونرى أن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتشجيع على السلوك الذي نرغب فيه».
ويدرس بندين بالتعاون مع باحث آخر يدعى باراج شارما العوامل التي تؤثر على سلوكيات قرابة ألف شخص عند التعامل مع مكاتبهم في 3 شركات بمدن سيدني وملبورن وكانبيرا في أستراليا.
ويقول شارما: «نحاول زيادة وتعزيز عملية التعامل مع تقنيات المكاتب الذكية وتسهيل طريقة استخدامها بقدر المستطاع».
وأضاف: «سوف يعرض البرنامج نافذة تحذيرية على شاشة الكومبيوتر أمام المستخدم لتخطره بموعد تغيير وضعية الجلوس، ثم سيكون بإمكانه أيضا تغيير وضعية الجلوس بمجرد نقرة على زر الفارة».
وأوضح أن البرنامج يمكنه أيضا تحديد ما إذا كان المستخدم جالسا على مكتبه أم لا، وكذلك قياس معدل استخدام الموظف للكومبيوتر الخاص به عن طريق احتساب عدد الكلمات التي يكتبها على الكومبيوتر.
وفي نهاية فترة الدراسة، سوف يقدم فريق البحث أكثر من مائة عنصر للقياس لتحليل سلوكيات كل موظف في بيئة العمل على مدار عدة أشهر.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.