طهران تتحدى واشنطن بمناورات بحرية

صورة أرشيفية لسفن إيرانية (رويترز)
صورة أرشيفية لسفن إيرانية (رويترز)
TT

طهران تتحدى واشنطن بمناورات بحرية

صورة أرشيفية لسفن إيرانية (رويترز)
صورة أرشيفية لسفن إيرانية (رويترز)

قال قائد القوات البحرية الإيرانية، إن طهران بدأت تدريبات بحرية في الخليج والمحيط الهندي في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيراً رسمياً لطهران.
وتعهد ترمب منذ أن تولى السلطة الشهر الماضي باتخاذ موقف متشدد من إيران وحذرها بعد أن أجرت تجربة على صاروخ باليستي يوم 29 يناير (كانون الثاني) من أنها تلعب بالنار وأن جميع الخيارات الأميركية مطروحة على الطاولة.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن الأميرال حبيب الله سياري، قوله إن المناورات البحرية الإيرانية السنوية ستجرى في مضيق هرمز وخليج عمان وباب المندب والأجزاء الشمالية من المحيط الهندي للتدريب على محاربة الإرهاب والقرصنة.
وتمر الملايين من براميل النفط يومياً متجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا عبر باب المندب ومضيق هرمز الواقعين على امتداد سواحل اليمن وإيران.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) إن سفناً وغواصات وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية ستشارك في التدريبات التي ستجرى على مساحة نحو مليوني كيلومتر مربع وسيستعرض أفراد مشاة البحرية مهاراتهم على الساحل الجنوبي الشرقي لإيران.
والأسطول الخامس الأميركي متمركز في المنطقة ويحمي الممرات الملاحية في الخليج والمياه المجاورة.
والشهر الماضي أطلقت مدمرة أميركية طلقات تحذيرية على 4 زوارق سريعة إيرانية قرب مضيق هرمز بعد أن اقتربت الزوارق بسرعة عالية. والزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني الذي لا يشارك في المناورات الراهنة.
وقال ترمب في وقت سابق هذا الشهر إنه وجه تحذيراً رسمياً لإيران بعد إطلاقها صاروخاً باليستياً وفرض بعد ذلك عقوبات جديدة عليها.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.