يلقب رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة حمص العميد (اللواء بعد وفاته) حسن دعبول بـ«آمر فرع الموت» نتيجة توليه لفترة طويلة رئاسة ما يعرف بـ«الفرع 215»، حيث قتل آلاف السوريين تحت التعذيب، فيما يقول عنه البعض إنه من شخصيات النظام «الغامضة»، لعدم ظهوره في الإعلام والرأي العام، نظرًا إلى طبيعة عمله الأمني.
ووفق مواقع معارضة فإن دعبول الذي قتل أمس في تفجير فرع الأمن العسكري في حمص، «من أكثر ضباط النظام ارتكاباً لجرائم التعذيب والقتل أثناء الاعتقال»، وكان يتولى رئاسة الفرع 215 (سرية المداهمة التابعة للمخابرات العسكرية - دمشق)، وفق ما ذكر موقع «زمان الوصل» مشيراً إلى أنه «الفرع الأكثر وحشية وإجراماً بين كل فروع المخابرات على اختلاف أنواعها ومسمياتها، وقد خرجت من الفرع 215 ألف جثة من السوريين الذين قضوا تعذيباً، بالحرق والسحل والصعق والضرب والتجويع والخنق، بحيث بات يطلق عليه فرع الموت». ورغم غيابه عن الإعلام، وعدم معرفة السوريين به، فإن اسمه بات يسبقه لارتباطه بهذا الفرع تحديداً.
وكانت تعززت صورة الفرع «215» وخفايا الجرائم التي تحدث بين جدرانه، مع تسريب عسكري سوري منشق عرف بـ«القيصر» نحو 50 ألف صورة، توثق قرابة 11 ضحية قضوا تعذيباً في معتقلات النظام، أغلبيتهم فارقوا الحياة في الفرع 215، مع علامات تعذيب واضحة.
وأشار موقع «الدرر الشامية» إلى أن العميدين حسن دعبول وإبراهيم درويش - الذي أصيب أيضاً في عملية حمص أمس - هما من يعطي أوامر قصف حي الوعر في حمص وغالبية مناطق الريف الشمالي، ومسؤولان عن مجازر كثيرة بحق المدنيين. وأتى مقتل دعبول، الذي ينحدر من حي الزهراء في حمص، ويعرف بأنه «رجل الأسد» في المدينة، بعد نحو أسبوعين على إطلاق أغنية «تكريماً» له من قبل موالين للنظام السوري، جاء فيها «بأسك زلزل الأعداء فصاحوا وقالوا: من أين جاءنا هذا المُصاب؟».
وكان النظام السوري قد عين دعبول رئيساً لفرع الأمن العسكري في حمص مطلع عام 2016 على خلفية التفجيرات المتتالية التي شهدتها أحياء حمص الموالية لا سيما حي الزهراء (ذي الغالبية العلوية)، ما جعل نقمة المؤيدين تتصاعد، ووصلت إلى حد طرد وزير الداخلية ومحافظ حمص من حي الزهراء، ودفعتهم للقيام بمظاهرات تطالب بتغيير اللجنة الأمنية والمحافظ.
حسن دعبول... «آمر فرع الموت» ورجل بشار الأسد في حمص
رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة ضمن قتلى تفجيرات أمس
حسن دعبول... «آمر فرع الموت» ورجل بشار الأسد في حمص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة