هدف فاردي يحفظ الأمل لليستر في مواجهة الإياب أمام إشبيلية

يوفنتوس يقطع أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي لدوري الأبطال

داني ألفيش لاعب يوفنتوس (الثاني من اليمين) يحتفل بهدفه في مرمى بورتو (أ.ف.ب) - فاردي يسجل في مرمى إشبيلية الهدف الذي حفظ بعض الأمل لليستر (أ.ب)
داني ألفيش لاعب يوفنتوس (الثاني من اليمين) يحتفل بهدفه في مرمى بورتو (أ.ف.ب) - فاردي يسجل في مرمى إشبيلية الهدف الذي حفظ بعض الأمل لليستر (أ.ب)
TT

هدف فاردي يحفظ الأمل لليستر في مواجهة الإياب أمام إشبيلية

داني ألفيش لاعب يوفنتوس (الثاني من اليمين) يحتفل بهدفه في مرمى بورتو (أ.ف.ب) - فاردي يسجل في مرمى إشبيلية الهدف الذي حفظ بعض الأمل لليستر (أ.ب)
داني ألفيش لاعب يوفنتوس (الثاني من اليمين) يحتفل بهدفه في مرمى بورتو (أ.ف.ب) - فاردي يسجل في مرمى إشبيلية الهدف الذي حفظ بعض الأمل لليستر (أ.ب)

سجل جيمي فاردي هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليعطي ليستر سيتي بصيصًا من الأمل في البقاء بكبرى مسابقات الأندية في القارة رغم الخسارة 2 - 1 أمام مضيفه إشبيلية في ذهاب دور 16، الذي شهد انتصارًا مهمًا ليوفنتوس الإيطالي على مضيفه بورتو البرتغالي 2 - صفر.
على ملعب «رامون سانشيز» وضع بابلو سارابيا فريق إشبيلية في المقدمة عن استحقاق من ضربة رأس في الدقيقة 25 بعدما تصدى كاسبر شمايكل حارس ليستر لركلة جزاء نفذها خواكين كوريا. لكن الأرجنتيني كوريا عوض الركلة الضائعة عندما ضاعف التقدم في الدقيقة 62 بعد تمريرة ذكية من ستيفان يوفيتيتش.
وتصدى شمايكل لكثير من الفرص ليبقي ليستر في المنافسة أمام المضيف الإسباني الذي استحوذ على الكرة بنسبة 80 في المائة في الشوط الأول كما سدد فيتولو لاعب إشبيلية في القائم.
ومن فرصة نادرة نجح فاردي في تقليص الفارق للفريق المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز من متابعة جيدة لتمريرة داني درينكووتر في الدقيقة 73.
وكان فريق المدرب كلاوديو رانييري محظوظًا لعدم استقبال هدف ثالث عندما سدد مدافع إشبيلية عادل رامي ضربة رأس ارتطمت بالعارضة.
واعترف رانييري قبل المباراة بأن إشبيلية هو الطرف الأفضل وكان من الصعب الاعتراض على هذا التصريح بعد المباراة وسيطرة صاحب الأرض المطلقة في الشوط الأول.
وقال رانييري عقب اللقاء: «نعلم أن المنافس أفضل منا ولديه الكفاءة والخبرة، لكننا نملك الروح وأظهرنا شخصيتنا. عندما تلعب بشخصية واضحة يكون الحظ بجانبك في بعض الأوقات».
وأضاف: «الشوط الأول كان صعبًا، وكاسبر حافظ على آمال الفريق. كنا أفضل في الشوط الثاني وكنا نعتقد أننا نستطيع فعل شيء جيد. لعبنا جيدًا لفترة ثم سجل المنافس مرة أخرى».
وأضاف: «سجلنا هدفًا سيكون مهمًا لثلاثة أسباب... فهو أعاد فاردي للتسجيل ليستعيد المهاجم الثقة لهز الشباك، وحافظ على آمالنا في التأهل، وسيمنحنا القوة في الإياب». وهدف فاردي الأول منذ ديسمبر (كانون الأول) يعني أن الفوز 1 - صفر في الإياب سيكفي ليستر للمرور إلى دور الثمانية.
وعانى ليستر من موسم سيء في رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ويحتل حاليًا المركز الـ17 متقدمًا بنقطة واحدة عن منطقة الهبوط. ولم يخف الأرجنتيني خورخي سامباولي مدرب إشبيلية إحباطه من فشل فريقه في الاستفادة من سيطرته على المباراة وحسم المواجهة لصالحه.
وقال: «سنذهب إلى ليستر بشعور غريب بسبب هدف المنافس لكن هذا لا يجب أن يغير من شعورنا تجاه ما قدمناه. كان من الصعب تخيل أننا نستطيع السيطرة على المباراة بهذه الطريقة في دوري أبطال أوروبا».
وأشاد سامباولي بأداء شمايكل حارس ليستر وقال: «الاختيار الوحيد أمامنا هو الحفاظ على طريقتنا في مباراة الإياب عندما يحظى الفريق المنافس بمساندة جماهيره».
وتابع: «سيطرنا على الشوط الأول وحصلنا على ست فرص. لكننا كنا أقل سيطرة في الشوط الثاني لكن نجحنا في صنع بعض الفرص وسجل المنافس من فرصته الوحيدة وحافظ على آماله بسبب ذلك. أشعر بالقلق من أن المواجهة لم تحسم بعد».
ويعيش إشبيلية بقيادة سامباولي الذي خلف أوناي إيمري المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي إذ حقق رقمًا قياسيًا شخصيًا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الأخير مباراة مؤجلة) ونقطتين عن برشلونة الثاني.
وعلى ملعب «داراغو» قطع يوفنتوس أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي للمسابقة بعد فوزه على مضيفه بورتو البرتغالي 2 - صفر.
ويدين يوفنتوس بفوزه إلى البديلين الكرواتي ماركو بياتسا والبرازيلي داني الفيش اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 72 و74 بعد ثوانٍ معدودة من مشاركتهما في المباراة التي تأثر خلالها بورتو بالنقص العددي منذ الدقيقة 27 عندما رفع الحكم الألماني فيليكس بريخ إنذارين في وجه البرازيلي أليكس تيليس في غضون دقيقتين.
واستحق يوفنتوس الفوز خارج قواعده لأنه كان الطرف الأفضل حتى قبل تفوقه العددي وحصل على كثير من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها، قبل أن يلعب بياتسا وألفيش دور البطلين بحسمهما اللقاء في غضون دقيقتين.
وعقب الفوز أعرب الألماني سامي خضيرة نجم خط وسط يوفنتوس بأن فريقه قادر على إنهاء انتظار دام 21 عامًا والفوز ببطولة أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه. وقال خضيرة: «نعم المواجهة لم تحسم بعد، لأن هناك مباراة الإياب، لكننا لدينا شعور جيد حول فرص يوفنتوس في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1996».
وأضاف لاعب الوسط الألماني: «في بعض الأوقات يكون لديك شعور ما، وفي هذا العام لدي شعور جيد للغاية لكن للأسف هناك سبعة أو ثمانية فرق لديها نفس الشعور... يجب علينا العمل والتقدم إلى الأمام بتركيز شديد وأعتقد أننا يمكننا الوصول إلى هدفنا».
ونقل يوفنتوس متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي سيطرته المحلية إلى أوروبا وقدم أداءً قويًا أمام بورتو لينهي سلسلة بلا هزيمة استمرت 20 مباراة لصاحب الأرض على ملعبه. لكن خضيرة يعتقد أنه من المبكر جدًا الحديث عن حسم المواجهة، وقال: «نعلم أن كرة القدم غريبة ويمكن حدوث أي شيء كما شاهدنا في مانشستر (عندما حول مانشستر سيتي تأخره مرتين ليفوز 5 - 3 على موناكو) المواجهة لم تحسم بعد».
وهذا هو الفوز الرابع على التوالي ليوفنتوس خارج ملعبه ونجح في هز الشباك في آخر 23 مباراة في كل البطولات.
وقال خضيرة الفائز باللقب في 2014 مع ريال مدريد: «لعبنا 90 دقيقة بهدوء وصبر، لذا فهذه نتيجة جيدة قبل مباراة الإياب. من الصعب لعب 11 ضد عشرة لاعبين خصوصًا لكسر حالة التعادل». وتابع: «نجحنا في هز الشباك في وقت متأخر لكننا لم نفقد السيطرة على الإطلاق».
وانتظر جمهور الكرة أن تحظى المباراة بمواجهة ساخنة لإثبات البراعة بين الحارسين الإسباني إيكر كاسياس والإيطالي جيانلويجي بوفون، لكن التفوق الكاسح ليوفنتوس على بورتو، لم يجعل هناك سبيلاً للمقارنة.
ونجح بوفون في التغلب على كاسياس، بفضل النتيجة الإيجابية، التي حققها فريق السيدة العجوز في المباراة. وعاد الحارس الإيطالي إلى تورينو بشباك نظيفة، حافظ عليها بأقل مجهود، نظرًا لندرة الهجمات التي شنها بورتو صاحب الأرض على مرماه.
وتعتبر هذه المباراة هي السادسة من أصل سبع مباريات، التي لا يتلقى فيها بوفون أي أهداف. وعلى النقيض، عاش كاسياس في حراسة مرمى بورتو ليلة عصيبة، فرغم استقبال شباكه لهدفين، فقد ذاد عن مرماه في بعض الهجمات ونجح في التصدي لكرات خطرة، أبرزها تسديدة المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين، والتي ارتطمت بأحد مدافعي بورتو، ليضطر كاسياس للارتماء بجانب القائم الأيمن للمرمى لإنقاذ فريقه من هدف محقق.
ولم يكن بمقدور الحارس الإسباني فعل أي شيء حيال الهدفين، اللذين هزا شباكه. لكن يبقى الاحترام المتبادل بين الحارسين شيئًا مميزًا، وهو ما ظهر جليًا بعد عناقهما الحار لبعضهما بعضًا قبل اللقاء وبعده، بالإضافة إلى ما قاله كاسياس، معتبرًا بوفون الحارس الأفضل في التاريخ.
وقد تكون النسخة الحالية من البطولة هي الفرصة الأخيرة لحارس المنتخب الإيطالي (39 عامًا)، للفوز بلقب دوري الأبطال، الذي وصل إلى مباراته النهائية مرتين، بينما حصد كاسياس، الذي يصغر بوفون بخمسة أعوام، على اللقب الأوروبي ثلاث مرات مع ريال مدريد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.