القبض على أميركي خطط لشن هجوم إرهابي في كنساس

كشفه عملاء فيدراليون متخفون وسبق أن طُرد من الجيش

القبض على أميركي خطط لشن هجوم إرهابي في كنساس
TT

القبض على أميركي خطط لشن هجوم إرهابي في كنساس

القبض على أميركي خطط لشن هجوم إرهابي في كنساس

ألقت السلطات الأميركية القبض على رجل من ولاية ميزوري مساء الجمعة الماضي، بتهمة التآمر والتخطيط لشن هجوم إرهابي على مدينة كنساس سيتي، على غرار تفجيرات ماراثون بوسطن، واستلهام أفكار تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان مساء أول من أمس، إنه تم اعتقال روبرت لورنزو هيستر (25 عاما) من مدينة كولومبيا بولاية ميزوري، وتوجيه اتهام له بالتآمر لشن هجوم على محطة القطارات في مدينة كنساس سيتي في عطلة عيد الرؤساء (يوم الاثنين الماضي) واتهامات بتقديم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وأشارت وزارة العدل إلى أن المحكمة الفيدرالية وجهت الاتهامات لهيستر (الذي قضى عاما بالجيش الأميركي) لدوره في التخطيط لشن هجوم إرهابي بعد أن قام ضباط فيدراليون بمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتخفي وتظاهروا بأنهم من الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش.
وتبادل هيستر مع العملاء السريين عددا كبيرا من الرسائل النصية المشفرة لعدة شهورن منذ أغسطس (آب) 2016، بعد أن رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي حسابات لهيستر على وسائل التواصل الاجتماعي، نشر خلالها عبارات أبدى خلالها رغبته في «إسقاط الولايات المتحدة والكفاح من أجل الله»، بحسب تعبيره، بعد أن اعتنق الإسلام.
وفي 4 مرات مختلفة على موقع «فيسبوك» نشر هيستر عدة عبارات وصف فيها كراهيته للولايات المتحدة، ورغبته في القتال مثل مقاتلي «داعش».
وفي محادثاته مع العملاء الفيدراليين المتخفين، أبدى هيستر موافقته على تزويدهم بالأسلحة والمساعدة لشن هجوم إرهابي في محطات للحافلات والقطارات، في جميع أنحاء مدينة كنساس سيتي.
وقال هيستر للعملاء المتخفين، إنه يريد إسقاط الولايات المتحدة وتوجيه ضربات قوية، وأنه يريد أن يبدأ القتال وتنفيذ هجمات (مثل تفجيرات ماراثون بوسطن) والتسبب في سقوط عشرة أضعاف الضحايا في تفجير الماراثون. وقالت السلطات إنه أعطى أحد العملاء المتخفين حقيبة مملوءة بالمواد اللازمة لصنع قنبلة، وقام بشراء وتخرين عدد من البنادق والسيارات لاستخدامها في الهجمات.
وكانت الشرطة المحلية قد ألقت القبض على هيستر (وهو أب لطفلين) في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد مشاجرة مع زوجته داخل متجر، وقام خلالها باستخدام سكين، كما كان يحمل مسدسا أخفاه في كيس حفاضات ابنه الصغير.
وقد سبق لهيستر الالتحاق بالجيش الأميركي، وتطوع لمدة تقل عن عام، حيث تقدم للالتحاق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، وتم طرده في منتصف عام 2013، لمخالفته الأنظمة خلال التدريب على القتال.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».