«الشفافية الدولية»: الفساد وراء ظهور «داعش»

المنظمة دعت الغرب إلى المساعدة في مكافحته

«الشفافية الدولية»: الفساد وراء ظهور «داعش»
TT

«الشفافية الدولية»: الفساد وراء ظهور «داعش»

«الشفافية الدولية»: الفساد وراء ظهور «داعش»

اعتبرت منظمة الشفافية الدولية، غير الحكومية، في تقرير أمس أن الفساد ساعد في ظهور حركات متطرفة مثل «داعش» و«بوكو حرام». ودعا التقرير الحكومات الغربية إلى التصدي للفساد في الدول المعنية خاصة في العراق وليبيا ونيجيريا.
وجاء في التقرير الذي أعده الفرع البريطاني للمنظمة بعنوان «التحول الكبير: الفساد وظهور التطرف العنيف»، أن «الحركات المتطرفة مثل تنظيم داعش تزدهر عندما يفقد الناس ثقتهم تمامًا بمن يتولون الحكم، وعندما يستفيد المسؤولون من بؤس الغالبية الكبرى من الناس، وعندما تستغل الشرطة بدلا من أن تحمي، وعندما تحتكر أقلية الفرص الاقتصادية».
وأشار التقرير أيضًا إلى أن مجموعات مثل تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام، تستخدم الفساد لتجنيد عناصرها، وتقدم نفسها على أنها البديل للسلطات الفاسدة. وأكد أن «التصدي للفساد يجب أن يكون الأولوية المطلقة»، مشيرا إلى «مراحل عملية يمكن اتخاذها على الصعيد الدبلوماسي، مثل رفض منح التأشيرات أو تجميد الأرصدة للبدء بمعالجة فساد النخب».
واتهم التقرير حكومات الدول الغربية، بما فيها المملكة المتحدة وأميركا، بتجاهل الفساد كمحفز رئيسي يؤدي إلى انتشار الإرهاب، وخاصة في الشرق الأوسط. وتدعو المنظمة هذه الحكومات إلى الضغط بدرجة أقوى من أجل ضمان المحاسبة فيما يتعلق بالميزانيات العسكرية.
وقالت كاثرين ديكسون، مديرة برنامج الدفاع والأمن في منظمة الشفافية الدولية، إن الفساد هو الصرخة التي يجمع بها التنظيم المؤيدين وهو أسلوب عمل رئيسي له. وحذرت من أن «الإخفاق في استيعاب ذلك يقوض الجهود الرامية لمعالجة صعود التطرف العنيف». وأن الأمر لا يتعلق بمجرد إغلاق قنوات الفساد التي تزيد قدرة العمليات اليومية لجماعات مثل تنظيم داعش.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.