مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب

محاكمة فلسطيني من «الـ48» تكشف عن محاولته تشكيل خلية

مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب
TT

مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب

مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب

تبيّن من محاكمة الشاب الفلسطيني، أنس حاج يحيى، بتهمة الانتماء إلى «داعش»، أن مواقع كثيرة في الإنترنت تحولت إلى مصيدة توقع الشباب العربي والمسلم، تحت مختلف الشعارات.
الشاب حاج يحيى، قال للشرطة الإسرائيلية، خلال التحقيق معه، إنه أغري للانتماء إلى هذا التنظيم، بعد أن انضم إلى عدد من المجموعات التي حملت أسماء مثل: «إرهابيون لأجل الدولة»، و«الله يعذبكم بأيديكم»، و«صندوق الخلفاء»، و«سنبقى هنا أسود الحرب»، وقد جرى اصطياده بأيدي المخابرات الإسرائيلية، حيث اعتقل قبل ثلاثة أسابيع، ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن اعتقاله قبل أمس، عندما جلبته إلى المحكمة في منطقة تل أبيب، لغرض تقديم لائحة اتهام ضده، وتمديد اعتقاله حتى انتهاء محاكمته.
وقد سمحت المحكمة أمس، بنشر الخبر، الذي جاء فيه، أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب، اعتقلوا الشاب أنس حاج يحيى (35 عاما)، من مدينة الطيبة، بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 2017 للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم داعش. وحسب لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة، فإن حاج يحيى «اعتقل بناء على معلومات استخباراتية، أشارت إلى قيامه بالتخطيط لعمليات إرهابية داخل إسرائيل. وقد بين التحقيق معه، أنه كان على علاقة بعناصر (داعش)، وبعث لهم مواد دعائية متطرفة، ومعلومات عن كيفية تحضير المتفجرات». وجاء في ملف القضية، أن «حاج يحيى بايع خليفة (داعش)، أبو بكر البغدادي، وحتى أنه خطط سابقا للسفر إلى سوريا والانضمام للقتال إلى جانب الإرهابيين». وتبيّن من التحقيق، أنه خطط لتشكيل خلية إرهابية، بهدف تنفيذ تفجيرات في إسرائيل، وحاول تجنيد آخرين لها. كما طلب منه التخطيط لعملية إرهابية في حافلة ركاب في تل أبيب، لقتل أكبر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي، غير أن المخطط لم ينفذ.
وزعم «الشاباك»، أنه كشف في إطار التحقيق، أن «مشاركة حاج يحيى في مجموعات على الإنترنت، مع عناصر أخرى من (داعش)، تحولت إلى عملية ترويج خطيرة لمعلومات حول تصنيع الأحزمة الناسفة وتركيبها، وإنتاج العبوات الناسفة التي يمكن تشغيلها من خلال الهاتف الخلوي. كما قام بالترويج لأشرطة تدريب حول السموم التي يمكن إدخالها في المتفجرات حتى تكون أشد فتكًا. وروج لتعليمات حول تحضير مواد خطيرة للغاية، بما فيها إنتاج غاز السارين. وضبطت بحوزته مواد تدل على أنه حصل على معلومات دقيقة عن تحضير وتركيب المتفجرات ومواد خطيرة، بما في ذلك قدرته على تدريب الآخرين».
وقالت الشرطة، إنها ضبطت في منزله صورا لعبوات ناسفة، ونسخة من كراس «الدليل المفصل للمجاهد»، الذي يستخدمه إرهابيو «داعش». وقال المحامي علاء تلاوي، الموكل بالدفاع عن الشاب أنس حاج يحيى، إن الاتهامات اعتمدت بشكل مباشر على تخطيط مستقبلي، من دون أن تحتوي على أدلة ملموسة تفيد أنه كانت بنيته تنفيذ جريمة، وحتى الآن ما تبين هو فقط التواصل دون أي عمل ملموس.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.