تبيّن من محاكمة الشاب الفلسطيني، أنس حاج يحيى، بتهمة الانتماء إلى «داعش»، أن مواقع كثيرة في الإنترنت تحولت إلى مصيدة توقع الشباب العربي والمسلم، تحت مختلف الشعارات.
الشاب حاج يحيى، قال للشرطة الإسرائيلية، خلال التحقيق معه، إنه أغري للانتماء إلى هذا التنظيم، بعد أن انضم إلى عدد من المجموعات التي حملت أسماء مثل: «إرهابيون لأجل الدولة»، و«الله يعذبكم بأيديكم»، و«صندوق الخلفاء»، و«سنبقى هنا أسود الحرب»، وقد جرى اصطياده بأيدي المخابرات الإسرائيلية، حيث اعتقل قبل ثلاثة أسابيع، ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن اعتقاله قبل أمس، عندما جلبته إلى المحكمة في منطقة تل أبيب، لغرض تقديم لائحة اتهام ضده، وتمديد اعتقاله حتى انتهاء محاكمته.
وقد سمحت المحكمة أمس، بنشر الخبر، الذي جاء فيه، أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) والشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب، اعتقلوا الشاب أنس حاج يحيى (35 عاما)، من مدينة الطيبة، بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 2017 للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم داعش. وحسب لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة، فإن حاج يحيى «اعتقل بناء على معلومات استخباراتية، أشارت إلى قيامه بالتخطيط لعمليات إرهابية داخل إسرائيل. وقد بين التحقيق معه، أنه كان على علاقة بعناصر (داعش)، وبعث لهم مواد دعائية متطرفة، ومعلومات عن كيفية تحضير المتفجرات». وجاء في ملف القضية، أن «حاج يحيى بايع خليفة (داعش)، أبو بكر البغدادي، وحتى أنه خطط سابقا للسفر إلى سوريا والانضمام للقتال إلى جانب الإرهابيين». وتبيّن من التحقيق، أنه خطط لتشكيل خلية إرهابية، بهدف تنفيذ تفجيرات في إسرائيل، وحاول تجنيد آخرين لها. كما طلب منه التخطيط لعملية إرهابية في حافلة ركاب في تل أبيب، لقتل أكبر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي، غير أن المخطط لم ينفذ.
وزعم «الشاباك»، أنه كشف في إطار التحقيق، أن «مشاركة حاج يحيى في مجموعات على الإنترنت، مع عناصر أخرى من (داعش)، تحولت إلى عملية ترويج خطيرة لمعلومات حول تصنيع الأحزمة الناسفة وتركيبها، وإنتاج العبوات الناسفة التي يمكن تشغيلها من خلال الهاتف الخلوي. كما قام بالترويج لأشرطة تدريب حول السموم التي يمكن إدخالها في المتفجرات حتى تكون أشد فتكًا. وروج لتعليمات حول تحضير مواد خطيرة للغاية، بما فيها إنتاج غاز السارين. وضبطت بحوزته مواد تدل على أنه حصل على معلومات دقيقة عن تحضير وتركيب المتفجرات ومواد خطيرة، بما في ذلك قدرته على تدريب الآخرين».
وقالت الشرطة، إنها ضبطت في منزله صورا لعبوات ناسفة، ونسخة من كراس «الدليل المفصل للمجاهد»، الذي يستخدمه إرهابيو «داعش». وقال المحامي علاء تلاوي، الموكل بالدفاع عن الشاب أنس حاج يحيى، إن الاتهامات اعتمدت بشكل مباشر على تخطيط مستقبلي، من دون أن تحتوي على أدلة ملموسة تفيد أنه كانت بنيته تنفيذ جريمة، وحتى الآن ما تبين هو فقط التواصل دون أي عمل ملموس.
مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب
محاكمة فلسطيني من «الـ48» تكشف عن محاولته تشكيل خلية
مواقع لـ«داعش» على الإنترنت تتحول إلى مصيدة للشباب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة