كيف تحمي أجهزتك المنزلية الذكية من الاختراق؟

نصائح لشراء المعدات الموثوقة وتعزيز أمن الشبكات

كيف تحمي أجهزتك المنزلية الذكية من الاختراق؟
TT

كيف تحمي أجهزتك المنزلية الذكية من الاختراق؟

كيف تحمي أجهزتك المنزلية الذكية من الاختراق؟

توجد في المنازل العصرية اليوم أدوات ذكية: مصابيح إضاءة، وأجهزة قياس حرارة، وأجهزة تلفزيون، وسماعات خارجية، كلها متصلة بالإنترنت، لذا بات من الممكن أن نضبط درجة الحرارة، أو إضاءة المكان، أو إعداد التلفزيون لتسجيل برنامج فقط بأمر صوتي بسيط، أو بلمسة لزر على هواتفنا الذكية.
* اختراقات سيئة
ما الأمر السيئ الذي يمكن أن يحدث؟ تبين أن هناك أمورا سيئة تفوق استعدادات أكثر الناس، إذ وفي حال اختراق واحد من هذه الأجهزة، يستطيع الشخص منفذ الاختراق التلصص على البيانات المهمة الحساسة مثل المعلومات المالية أو المتعلقة بالصحة. كذلك يستطيع استخدام شبكة من الأجهزة المعطلة لتنفيذ هجوم واسع النطاق قادر على تعطيل مواقع إلكترونية كبيرة مثلما حدث في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويقول لي تين، المحامي لدى مؤسسة «إلكترونيك فرونتير فاونديشين» التي لا تهدف للربح: «لا تزال هناك رغبة في امتلاك أجهزة منزلية متصلة بالإنترنت... وهذا ما يوقعنا في المشاكل في أكثر الأحوال». وتركز تلك المؤسسة على الحقوق الرقمية.
ومع اكتساب الأجهزة المنزلية الذكية شعبية أكبر، تزداد أهميتها كأهداف بالنسبة إلى قراصنة الإنترنت؛ لذا من الضروري أن نحتاط للأمر من خلال تأمين أجهزتنا المنزلية باتباع بعض النصائح من خبراء الأمن الذين درسوا الكماليات المنزلية الذكية عن كثب.
* نصائح السلامة
* البحث قبل الشراء. عندما تتسوق بهدف شراء جهاز منزلي متصل بالإنترنت مثل سماعة خارجية ذكية، أو نظام إضاءة، أو جهاز تلفزيون، ينبغي عليك اتباع قاعدة مهمة وهي شراء علامة تجارية موثوق بها. وللشركات الكبرى المرموقة، مثل «أمازون» أو «غوغل»، خبرة في تطوير المنتجات مع وضع الأمن في الاعتبار، على حد قول ليفيو أرسين، محلل في «بيتديفيندر» التي تبيع منتجات أمن مخصصة لحماية الكماليات المنزلية الذكية. لذا يقول إنه قبل شراء أي منتج، ينبغي على المستهلك أن يقوم بإجراء بحث على الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت الشركة توفر تحديثات برمجية بانتظام لإصلاح أي ثغرات أمنية. ينبغي أن يقرأ الناس سياسات الشركة المتعلقة بالخصوصية بعناية. ويقول ديفيد بريتون، نائب رئيس قسم الاحتيال والهوية في مؤسسة «إكسبيريان»، للإبلاغ عن البطاقات الائتمانية، إنه من الضروري أن يهتم الناس بمعرفة ما إذا كانت الشركات نفسها تمثل تهديدًا لخصوصية المستخدم أم لا. وتساءل قائلا: «ما الذي يحصلون عليه منك؟ هل هناك بيانات تخرج من الجهاز؟ هل تعود إلى الشركة الأم؟».
يمكن النظر إلى السماعات الذكية من «أمازون» و«غوغل» كمثال؛ فقد صرحت شركة «أمازون» بأن المساعد الذكي «أليكسا»، المستخدم في سماعات «إيكو»، ينزل تحديثات برامج ذاتيًا لتوفير الحماية من أي تهديدات أمنية جديدة. كذلك يتم تحميل بيانات من «إيكو» على مزودات الخدمة التابعة لشركة «أمازون» فقط بعدما ينطق المستخدم كلمة «أليكسا» وذلك بحسب ما صرحت الشركة. ويحد هذا من احتمالات تسجيل الجهاز لمحادثات لا صلة لها بالطلبات الخاصة بـ«أليكسا».
وصرحت شركة «غوغل» بأن السماعة «هوم» التي تقدمها تصدر تحديثات برمجية بانتظام، وبها خصائص أمنية متقدمة، مثل تقنية تعطيل الجهاز في حال التلاعب بالبرنامج. وأضافت الشركة أن السماعة لا تقوم بمعالجة الحديث إلا بعد رصد كلمة «أوكي غوغل»، أو «هاي غوغل».
* تعزيز الأمن
* تعزيز أمن جهاز «واي - فاي» لإشارة اللاسلكية. شبكة «واي - فاي» هي نبض المنزل الذكي، لذا تمثل نقطة ضعف يمكن استغلالها في الهجوم. ويقترح كل من بريتون وأرسين توصيل كل الأدوات المنزلية الذكية مثل «أمازون إيكو»، و«نيست ثرموستات»، و«ثلاجة سامسونغ الذكية»، ولمبات «فيليبس هيو» الذكية، بشبكة إشارة لا سلكية منفصلة عن الشبكة المتصلة بالأجهزة الأخرى مثل هاتفك الذكي، والجهاز اللوحي، والكومبيوتر.
يساعد وجود شبكتي إشارة لا سلكية منفصلتين، سيكون من الأصعب على أي مخترق التسلل من أي من الكماليات الذكية على شبكة إلى جهاز كومبيوتر شخصي متصل بشبكة أخرى على حد قول أرسين. أسهل طريقة لإنشاء شبكة إشارة لا سلكية أخرى هي إنشاء شبكة مستضيفة. تستطيع الكثير من أجهزة توجيه الإشارة اللاسلكية الحديثة مثل «تي بي لينكز أرشر سي 7» TP - Link’s Archer C7. وهي الجهاز الأفضل الذي ينصح به موقع «واير كاتر» الذي يقدم توصيات وتابع لـ«نيويورك تايمز»، استضافة شبكة يمكن للضيوف استخدامها باسم مستخدم وكلمة سر مختلفة عن تلك الخاصة بالشبكة الرئيسية.
* تقوية كلمات السر الضعيفة. قواعد الأمن المطبقة في حالة المواقع الإلكترونية هي نفسها التي تنطبق على ما يسمى بإنترنت الأشياء. ينبغي أن تختار كلمة سر قوية ومميزة لدخول كل جهاز من أجهزتك. إذا قمت بتغيير كلمات السر، وتعطل أحد الأجهزة، فستتعطل الأجهزة الأخرى أيضًا. قد تكون كلمة السر القوية سلسلة عشوائية من الرموز أو العبارات غير المنطقية التي تحتوي على أعداد ورموز خاصة. على سبيل المثال رقمي المفضل هو Green4782# أو The cat ate the CoTTon candy 224 في المائة.
إذا لم تستطع حفظ كلمات السر فلا بأس في ذلك، حيث يعني هذا أن من الصعب على قراصنة الإنترنت اكتشافها. يمكنك كتابة كلمات السر على ورقة، والاحتفاظ بها في مكان آمن، أو تخزين كلمات السر على تطبيق خاص بإدارة كلمات السر مثل «1 باسوورد» أو «لاستباس».
* تحديث البرامج
* تحديث الأجهزة بانتظام. في الوقت الذي تقدم فيه الشركات المصنعة للأدوات المنزلية الذكية، التي تتمتع بسمعة جيدة، تحديثات برمجية من أجل سدّ أي ثغرات أمنية، كثيرًا ما يكون استخدامها أمرا يعود إلى المستهلك. نظرًا لعدم وجود شاشة في مصباح الإضاءة الذكية، أو مقبس الطاقة المتصل بالإنترنت، سيكون من الصعب إخطارك بأنه بحاجة إلى تحديث. وينصح كل من بريتون وأرسين المستهلكين بالدخول إلى تطبيقات الهواتف المحمولة، أو المواقع الإلكترونية الخاصة بالأدوات المنزلية الذكية بانتظام لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى تحديث. في حال توفر تحديثات، ينبغي تنزيلها فورًا.
* إجراءات يدوية. أصبح وضع شريط لاصق على كاميرا جهاز كومبيوتر من التوصيات المهمة للباحثين في مجال الأمن بالنسبة إلى الأشخاص الذين يهتمون كثيرًا بأمر الخصوصية؛ فحتى مارك زوكيربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك»، يفعل ذلك. انقر زر إيقاف الصوت إذا راودك الشك، إذ ولمنع اختراق سماعات خارجية ذكية مثل «أمازون إيكو» و«غوغل هوم»، يمكن النقر على زر إيقاف الصوت من أجل تعطيل عمل الميكروفون في أي جهاز بحيث لا يستطيع أن يسمع. وفي حالة اختراق الجهاز، قد يساعد هذا الأمر في منع المخترقين من الاستماع إلى محادثاتك كما يوضح بريتون. كذلك يمكنك اختيار الطريق الأسرع وهو اختيار عدم امتلاك أي من هذه الأجهزة أبدًا.
كانت هذه هي الطريقة التي اختارها تين، المحامي المذكور آنفًا، والذي درس المخاطر التي تتعرض لها الخصوصية في أجهزة القياس الذكية، التي تستخدمها شركات الأدوات لمراقبة استهلاك الطاقة.
وقال: إنه يتقبل العواقب الخاصة بالخصوصية في حالة امتلاك هاتف ذكي، لكنه لا يتقبلها من أجل امتلاك أدوات كمالية منزلية ذكية. وأوضح قائلا: «أعتقد أن الأمر يشبه إتاحة الفرصة لاختراق خصوصيتك مقابل امتلاك شيء كهذا. لست واثقا من أن لتلك الأشياء قيمة كبيرة إلى هذا الحد».
* خدمة «نيويورك تايمز»



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.