مقترح لـ«الشورى السعودي» لتقليص الفترة بين الأذان وإقامة الصلوات

مقترح لـ«الشورى السعودي» لتقليص الفترة بين الأذان وإقامة الصلوات
TT

مقترح لـ«الشورى السعودي» لتقليص الفترة بين الأذان وإقامة الصلوات

مقترح لـ«الشورى السعودي» لتقليص الفترة بين الأذان وإقامة الصلوات

ينتظر أن يُدرس في السعودية، مقترح قدمه أحد أعضاء مجلس الشورى، يبحث عملية تقليص الفترة بين الأذان وإقامة الصلوات، في مصليات المجمعات التجارية والأسواق.
وذكر مقدم ومعد المقترح عطا السبيتي، نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشورى السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، أن التوصية التي سيتقدم بها على تقرير وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، للعام المالي الذي قُدم للمجلس، تتمثل في أن تدرس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحديد الفارق الزمني بين الأذان والإقامة في المساجد ودور العبادة التي تقع في الأسواق والمجمعات التجارية بخمس دقائق بدلاً مما هو معمول به حالياًَ.
وأضاف السبيتي، أن تقليص الزمن بين الأذان والإقامة له اعتبارات متعددة، من بينها أنه ‏من الناحية الشرعية ليس هناك وقت يقدر شرعا بين الأذان والإقامة ولكن المبادرة بالصلاة في أول وقتها أفضل، حسب فتوى للشيخ ‏الراحل محمد بن عثيمين، مشددًا على أن تحديد الفاصل الزمني بين الأذان والإقامة عائد إلى المصلحة من وراء ذلك التي يقدرها أهل كل بلد، وفي ذلك أيضا تمكين للعاملين بالأسواق ‏والمجمعات التجارية من إدراك الصلاة جماعة ومراعاة مصالح المتسوقين ‏والمستثمرين.
وتطرق عضو مجلس الشورى إلى أن المعمول به في الحرم المكي الشريف، هو عدم وجود فارق زمني طويل بين الأذان والإقامة، لافتًا إلى أن الأسواق تعمد إلى قفل محلاتها بوقت معتبر قبل الأذان، ما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، بما يزيد على ساعة ونصف يوميًا تعد في غاية الأهمية لبلد ما زال يحث الخطى في مسار التنمية.
إلى ذلك، تشهد الجلسة الـ16 من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي تعقد اليوم (الاثنين) مناقشة تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية، بشأن التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة للعام المالي الماضي، ومن أبرز توصيات اللجنة التي ضمنتها في تقريرها؛ مطالبة معهد الإدارة العامة بالعمل على رفع طاقته الاستيعابية بالتوسع في تقديم برامجه التدريبية والاستعانة بالإمكانات المادية والبشرية في الجامعات السعودية بمناطق السعودية، والعمل على سرعة إشغال الوظائف الشاغرة التي تمثل النشاط الرئيسي للمعهد لدعم جهازه التدريبي بالكفاءة المطلوبة.
كما يناقش المجلس خلال الجلسة تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي الماضي، وطالبت اللجنة بالعمل على رفع مستوى أداء المرشدين والموجهين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودراسة تنظيم الاعتكاف.



السعودية: سنفعل كل ما يلزم لوقف النار في غزة

TT

السعودية: سنفعل كل ما يلزم لوقف النار في غزة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لوقف النار بغزة ولبنان، والوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، مجدداً رفض الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في القطاع.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الأول لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، الذي تستضيفه الرياض ليومين، وتهدف من خلاله 90 دولة ومنظمة إلى «إقامة الدولة الفلسطينية».

كان مجلس الوزراء السعودي قد أعرب في جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، عن تطلعه لأن يتوصل هذا الاجتماع إلى خطوات عملية لدعم الجهود الأممية ومساعي السلام، ووضع جدول زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال.

وعدّ وزير الخارجية السعودي، الاجتماع خطوة أولى ضمن خطوات عدة لتحقيق هدف «الدولة الفلسطينية»، الذي يُمثل شرط بلاده للمضي قدماً في إقامة علاقة مع إسرائيل، منوهاً بأن أمن المنطقة مرتبط بوجود حل لتلك القضية.

وعرّج على «التصرفات الإسرائيلية الهوجاء والحصار الشامل والإبادة الجماعية» في شمال غزة مؤخراً، بهدف إجلاء الشعب الفلسطيني هناك من أرضه، مشدّداً على أن السعودية «ستقوم بكل ما تستطيع لتجييش الرأي العام الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى حل نهائي لهذه القضية التي طالت».

الأمير فيصل بن فرحان لدى افتتاحه الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين (الخارجية السعودية)

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: «لقد اتخذت دولنا السلام خياراً استراتيجياً لها، وأعربت عن استعدادها الجدّي للشراكة من أجل السلام»، مؤكداً: «آن الأوان أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لتحقيق ذلك».

وأعلن عن «قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة»، تستضيفها السعودية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات المنطقة، وجاءت استكمالاً للمساعي الكبيرة منذ عقد القمة الأولى، التي تمخّضت عنها لجنة وزارية مشتركة بذلت جهوداً دبلوماسية لوقف الحرب، والدفع نحو حل شامل للقضية.

وجدّد دعم بلاده للسلطة الفلسطينية، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مؤكداً على دور الوكالة الحيوي، ومنتقداً الممارسات الإسرائيلية التي تعرض العمل الإنساني للانهيار.

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال افتتاح اجتماعات «التحالف الدولي لحل الدولتين» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

ويشارك في الاجتماع مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والنرويج. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن يُسهِم في ترجمة التزام المشاركين إلى واقعٍ ملموس عبر خطوات عملية، وجدول زمني محدّد لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلّة، التي بدأت دول غربية وشرقية كبيرة تتحدث في اتجاه الاعتراف بها.

ونوّه بتطلعه لأن تثمر الاجتماعات نتائج ملموسة «تلبّي الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال بما يضمن التعايش السلمي لشعوب المنطقة كافة». من جهته، قال مفوّض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، خلال كلمته في الاجتماع، إن «قطاع غزة يتعرض للتدمير بشكلٍ ممنهج»، لافتاً إلى أن ما يفوق مليوني فلسطيني أُجبروا على النزوح أكثر من مرة داخله.

وأوضح أن الهجمات على «الأونروا» دوافعها «سياسية»؛ بهدف «التخلص من اللاجئين الفلسطينيين»، وستنتج تغييرات أحادية الجانب في معايير أي حل سياسي مستقبلي للصراع، واصفاً التداعيات المترتبة على انهيار الوكالة بـ«الكارثية». وحذّر من عواقبها الوخيمة على السلم والأمن الدوليين، مطالباً إسرائيل في الوقت ذاته بالتراجع عن قرار حظرها.

مفوّض عام «الأونروا» فيليب لازاريني حذّر من تداعيات انهيار الوكالة (تصوير: تركي العقيلي)

بدورها، أعربت الوكالة عن تعويلها على الاجتماع للوقوف إلى جانبها؛ منعاً لانهيار خدماتها التعليمية والصحية في غزة أو الضفة الغربية مع الوضع المتفجّر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يمنعها من ممارسة أعمالها.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاجتماع، قال لازاريني إن أكثر من 43 ألف شخص قُتلوا في غزة أغلبهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن «كل سكانها تقريباً نزحوا وعاشوا في جحيم لفترة طويلة، وأغلبهم يعيشون في 10 في المائة من غزة، في أوضاع مزرية جداً».

وتابع: «في هذه الأثناء في شمال غزة هناك 100 ألف شخص عالقون في حصار كامل بانتظار الموت سواءً من خلال القصف الجوي أو التجويع»، كاشفاً عن أن «660 ألف طفل خرجوا من المدارس، ويعيشون بين الأنقاض، والكثير منهم يعيشون وحدهم مع فقدان أفراد عائلاتهم لحياتهم».

الأمير فيصل بن فرحان يلتقي فيليب لازاريني على هامش الاجتماع في الرياض (الخارجية السعودية)

إلى ذلك، ترى تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية والاتصالات في الوكالة، لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماع الرياض «يتيح لـ(الأونروا) فرصة مناقشة مستقبلها وولايتها، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم كجزء لا يتجزأ من حل سياسي شامل».

ومع تعرض «الأونروا» إلى هجمات شديدة، أكدت تمارا الرفاعي ضرورة التذكير بأن مسألة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تناقش وتحل ضمن مسار سياسي، مضيفة: «إنهاء عمل الوكالة لن يمحو قضية اللاجئين».

يشار إلى أن السعودية أعلنت، سبتمبر (أيلول) الماضي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.