مصر والأردن في مناورات عسكرية خليجية

وزير الدفاع المصري دعا جنوده لتفهم مهامهم في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية

مصر والأردن في مناورات عسكرية خليجية
TT

مصر والأردن في مناورات عسكرية خليجية

مصر والأردن في مناورات عسكرية خليجية

تشارك مصر لأول مرة في تدريبات عسكرية بمنطقة الخليج مع كل من البحرين والأردن ودول أخرى، وذلك ضمن المناورات العسكرية الجوية التي تجريها مملكة البحرين سنويا تحت اسم «التمرين المشترك»، بمشاركة عدد من الدول، من بينها مصر التي تشارك للمرة الأولى في هذا النوع من المناورات التي انطلقت منذ عام 1988.
وقالت مصادر عسكرية مصرية أمس إن تشكيلا من القوات الجوية وصل إلى البحرين للمشاركة في التدريب الجوي الذي يضم العديد من الدول الشقيقة والصديقة، ضمن تدريبات «الربط الأساسي 2014 «بمملكة البحرين، وأن هذه الخطوة تؤكد على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط مصر والبحرين، مشيرة إلى أن مشاركة القوات المصرية تعد الأولى في تاريخ التدريب الذي يمثل أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربي.
ويشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات لتوحيد المفاهيم القتالية ونقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المشاركة والتدريب على إدارة أعمال القتال الجوي المشترك باستخدام أحدث التكتيكات الجوية وأساليب القتال الحديثة.
وتأتي مشاركة القوات الجوية المصرية في تدريب «الربط الأساسي 2014» حرصا من القوات المسلحة المصرية على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين مصر والدول العربية الشقيقة، وتوحيد الرؤى والعمل العربي المشترك في العديد من المجالات.
وتشارك الأردن ودول أخرى في التدريبات التي تستمر حتى الثامن من الشهر المقبل، حيث وصل عدد من الطائرات المقاتلة لسلاح الجو الملكي الأردني إلى قاعدة عيسى الجوية في مملكة البحرين للانخراط في «الربط الأساسي 2014». وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أمس بأن هذا التمرين «يأتي ضمن سلسلة تمارين الربط الأساسي الدورية التي دأبت قوة الدفاع على إقامتها منذ عام 1988 واستمرت إلى أكثر من 25 عاما، بمشاركة قوات شقيقة وصديقة ومنها المملكة الأردنية».
وتابعت قائلة: «كما أن تنفيذ هذا التمرين يجري ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني والتي تشتمل على تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي».
وفي القاهرة جدد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، الفريق أول صدقي صبحي، تأكيده على أن القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقية للشعب، وتؤدي مهامها الوطنية بكل شجاعة وإخلاص وعلى استعداد دائم لتلبية نداء الوطن وحماية أمنه القومي. وقال إن ولاء القوات المسلحة لمصر وشعبها وإن قوتها تأتي من تماسكها وانضباطها «فهي الحصن الأمين لهذا الوطن».
وطالب الفريق أول صدقي، خلال لقائه أمس مع عدد من قادة وضباط وجنود المنطقة الجنوبية، رجال القوات المسلحة بالأخذ بأسباب العلم والقوة والتحلي بالاستعداد الدائم للدفاع عن مقدرات الوطن وصون مقدساته، مشيرا إلى أن «العقيدة القتالية الراسخة لقواتنا المسلحة تتوافق مع مصالح الشعب المصري العظيم ويأتي الأداء المتميز والروح القتالية والمعنوية العالية خير سلاح للوقوف أمام التحديات التي يواجهها الوطن».
وتحدث صدقي في اللقاء الذي حضره قادة الأفرع الرئيسة وكبار قادة القوات المسلحة، عن ضرورة تفهم أفراد القوات المسلحة على كافة المستويات لمهامهم في ظل المتغيرات والمستجدات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة لن يدخروا جهدا في سبيل عزة مصر وكرامتها والوفاء بالمهام والواجبات المكلفين بها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وأشاد الفريق أول صبحي برجال المنطقة الجنوبية العسكرية «ودورهم العظيم في تأمين الحدود وفرض السيطرة الأمنية على حدودنا الجنوبية، والتصدي بكل شجاعة وشرف للمخططات والمحاولات التي تهدف إلى النيل من أمن واستقرار المجتمع المصري».
وأدار صبحي حوارا مع رجال المنطقة الجنوبية العسكرية وطالبهم بالحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي، والاهتمام بتنمية القدرات الميدانية للمقاتلين والتواصل الكامل معهم والحفاظ على روحهم المعنوية العالية، وطالبهم أيضا بأن يكونوا قدوة في الانضباط والعمل الجاد والتفاني في أداء المهام وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وإنكار الذات للمحافظة على أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.