بوادر تنسيق روسي ـ تركي في الباب والرقة

فصائل «الحر» تبحث تشكيل «جيش وطني»

رئيسا الأركان التركي والأميركي في انجرليك أمس (أ. ب)
رئيسا الأركان التركي والأميركي في انجرليك أمس (أ. ب)
TT

بوادر تنسيق روسي ـ تركي في الباب والرقة

رئيسا الأركان التركي والأميركي في انجرليك أمس (أ. ب)
رئيسا الأركان التركي والأميركي في انجرليك أمس (أ. ب)

ظهرت أمس بوادر تنسيق روسي - تركي لمسار عمليات النظام السوري وقوات «درع الفرات» في مدينة الباب في الشمال وفي الرقة، يمنع اصطدامهما، كما يمنع تقدم أحدهما إلى مناطق نفوذ الآخر وتجاوز خطوط تماس قد تكون مرسومة سلفًا.
ورغم تقدم النظام في 47 قرية وبلدة ومزرعة وتلة في نواحي مدينة الباب، فإنه حافظ على «حدود» عدم التصادم مع قوات «درع الفرات». وبعد وصولها إلى مسافة تقارب الـ1.5 كيلومتر جنوب المدينة، فإن قوات النظام توقفت، وواصلت التمدد، بعد شهر على إطلاق عمليتها العسكرية بريف حلب الشرقي، شرقًا على طول الضفة الجنوبية لأوتوستراد الباب – الرقة، من غير عبوره شمالا.
من جهة أخرى، أكّد أكثر من مصدر في فصائل «الجيش الحر» العاملة في غرفة عمليات «درع الفرات» بدء العمل على تشكيل «جيش وطني» بدعم من تركيا على أن يعلن عنه في وقت قريب، بعدما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن الأسبوع الماضي أن «الجيش السوري الحر» ينبغي أن يكون هو الجيش الوطني لسوريا في المرحلة المقبلة.
وأكّد مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم هذه المعلومات, موضحًا لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا منذ بداية العام الحالي العمل على تشكيل الجيش الوطني بمساعدة كاملة من تركيا»، رافضًا إعطاء المزيد من التفاصيل. وأضاف: «بعدما أثبتت كل التجارب السابقة فشل محاولات توحيد الفصائل كان لا بد من القيام بهذه الخطوة عبر اتباع خطة وأسس جديدة تفادينا خلالها الأخطاء السابقة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.