قارب الأمل ينطلق من الكويت إلى أميركا لأسباب إنسانية

الرحلة تستغرق 210 أيام ويزور خلالها 19 دولة عبر 37 ميناء

قارب الأمل ينطلق من الكويت إلى أميركا لأسباب إنسانية
TT

قارب الأمل ينطلق من الكويت إلى أميركا لأسباب إنسانية

قارب الأمل ينطلق من الكويت إلى أميركا لأسباب إنسانية

تنطلق من الكويت يوم الخميس المقبل رحلة بحرية تستغرق 210 أيام تزور خلالها 19 دولة وتقطع مسافة 26000 كيلومتر عبر 37 ميناء.
وقال يوسف الجاسم، المدير التنفيذي للرحلة، في مؤتمر صحافي عقده الفريق المشرف على الرحلة ظهر اليوم (الأحد): «فكرة الرحلة جاءت من مجموعة من أولياء الأمور لديهم تجارب ناجحة مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية»، مضيفا أن «القيام بعمل ذي صدى مؤثر داخل وخارج الكويت يلفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية محليا وخارجيا».
وصنع القارب في الكويت، وطوله 27 مترا، وعرضه سبعة أمتار، ويعمل بمحركين بقوة 1600 حصان للمحرك الواحد، ويتولى القيادة طاقم من البحرية الكويتية. ويمر القارب بدول الخليج العربية وبعض الدول الأوروبية والعربية حتى يصل إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتقام احتفالات في السفارات الكويتية ومكاتب الأولمبياد الخاص الدولي والجمعيات والمنظمات المحلية المختصة بذوي الإعاقات الذهنية في دول المسار لشرح أهداف الرحلة وأبعادها الإنسانية.
وقال الجاسم إن الرحلة تهدف إلى إبراز وجه الكويت الحضاري، ونقل تجاربها في رعاية ذوي الإعاقات الذهنية إلى العالم، وإثبات قدرة ذوي الإعاقات الذهنية على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة، ولفت انتباه المجتمع إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية تعليميا وصحيا ورياضيا واجتماعيا، وتحقيق التآزر والاحتضان المجتمعي لهم.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.