أميركا تحاول طمأنة «النواة الصلبة» إزاء موقفها من سوريا والتعاون مع موسكو

المجتمعون في بون سعوا للتمهيد لجولة محادثات جنيف الجديدة ولا قرارات «ثورية» من لقائهم

وزراء خارجية مجموعة العشرين ويبدو بينهم تيلرسون أثناء اجتماعهم في بون لبحث الأزمة السورية أمس (أ.ب)
وزراء خارجية مجموعة العشرين ويبدو بينهم تيلرسون أثناء اجتماعهم في بون لبحث الأزمة السورية أمس (أ.ب)
TT

أميركا تحاول طمأنة «النواة الصلبة» إزاء موقفها من سوريا والتعاون مع موسكو

وزراء خارجية مجموعة العشرين ويبدو بينهم تيلرسون أثناء اجتماعهم في بون لبحث الأزمة السورية أمس (أ.ب)
وزراء خارجية مجموعة العشرين ويبدو بينهم تيلرسون أثناء اجتماعهم في بون لبحث الأزمة السورية أمس (أ.ب)

لم يسفر اجتماع بلدان «النواة الصلبة» للدول الداعمة للمعارضة السورية عن نتائج «ثورية». إلا أنه بالمقابل، ووفق ما أفادت به مصادر أوروبية رافقت ما حصل في مدينة بون الألمانية صباح أمس، فإن المجتمعين حصلوا على «تطمينات» من وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون بشأن استمرارية السياسة الأميركية إزاء سوريا حول 3 نقاط: أولاً، دعم مفاوضات جنيف سبيلا للوصول إلى الحل السياسي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. وثانيًا، فرض شروط للتعاون العسكري والسياسي مع موسكو. وثالثًا، الحرص على توفير الدعم للمعارضة سياسيا، واشتراط وقف استهداف المعارضة المسلحة التي تقاتل النظام السوري.
وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، وصف الاجتماع الذي كانت بلاده الأكثر دفعًا باتجاه حصوله، بأنه كان «مفيدا». وأردف بأنه «من المهم أن يقوم حوار وثيق» مع واشنطن بشأن المسألة السورية. وخلاصة حديث إيرولت أن الجميع «متفقون» بشأنها، فيما اعتبر نظيره الألماني زيغمار غابرييل أن ما حصل في بون كان بمثابة «تحضير لاجتماعات جنيف» المفترض أن تنطلق الأسبوع المقبل.
هذا، وتنبع أهمية اجتماع بون من كونه جاء في مرحلة «مفصلية». فهو شكّل، من جهة، أول مناسبة للاستماع إلى شرح لمواقف واشنطن من وزير خارجيتها، بينما تخيم على السياسة الأميركية هالة من الغموض، إن لم يكن التشويش، خصوصًا في موضوع العلاقة مع روسيا وكيفية انعكاسها على «التعاون» الروسي - الأميركي في الملف السوري وأبعاده واتجاهاته. وكان مصدر التخوف الأوروبي والخليجي أن «تتبنى» واشنطن المقاربة الروسية والحلول التي تطرحها موسكو. لكن الأقوال التي نقلت عن الوزير تيلرسون حملت بعض «الطمأنة» للوزراء التسعة الآخرين ولـ«وزيرة» الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، الذين حضروا الاجتماع. وما تلمّسه الوزراء الحاضرون من تيلرسون أن التفاهمات مع موسكو ليست بالقوة التي توحي بها تصريحات الرئيس دونالد ترمب، وبالتالي، لا تغيرات تذكر على هذا الصعيد. ومن ناحية أخرى، تناول وزير الخارجية الأميركي الدور الإيراني في سوريا انطلاقًا من رغبة واشنطن في التصدي للنفوذ الإيراني، وتركيزها على أن تدفع طهران الميليشيات التي تدعمها لاحترام وقف إطلاق النار. ومن ثم، فإن فحوى ما تؤكد عليه واشنطن أنها ما زالت «متمسكة» بجهود الأمم المتحدة من أجل الحل السياسي في سوريا، بمعنى أنها ترفض السير في مسارات حلول أخرى غير المسار الموجود في جنيف - مثلا مسار آستانة - علما بأن الطرف الأميركي لم يُدع إلى العاصمة الكازاخستانية إلا بصفة «مراقب». ولخص الوزير الألماني غابرييل الموقف المشترك للمجتمعين بقوله إن الحل في سوريا «يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، ولا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية».
في سياق متصل، كان الأوروبيون حذرين من إمكانية أن يحصل تعاون عسكري روسي - أميركي يمكن إلى يتحول إلى ثلاثي - بانضمام قوات النظام السوري إليه - من أجل محاربة «داعش» والنصرة والتنظيمات الإرهابية بشكل عام. وكان الأوروبيون يعتبرون أن شيئا كهذا سيكون على حساب المعارضة المسلحة «المعتدلة» التي شاركت في اجتماعات آستانة وتتأهب للمشاركة في اجتماعات جنيف التي ستنطلق رسميا يوم الخميس المقبل، بعد لقاءات تمهيدية مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومساعديه. ومن هذه الزاوية، يبدو أن ما نقل عن لسان الوزير تيلرسون خفف من قلق الحاضرين، إذ ربط الوزير الأميركي بين قبول الولايات المتحدة التعاون العسكري مع القوات الروسية في سوريا بموقف الأخيرة من المعارضة المسلحة التي تقاتل النظام. ويرى الغربيون أن الحجة التي استخدمها الروس للتدخل الكثيف في الحرب السورية ابتداء من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2015. أي محاربة التنظيمات الإرهابية، كانت «حجة كاذبة» لأن غرض موسكو كان فعليًا إنقاذ النظام عن طريق ضرب القوى والفصائل المعارضة له، وليس استهداف «داعش» أو النصرة. وتجدر الإشارة إلى أن موسكو «وعدت» الفصائل المعارضة في آستانة بوقف استهداف مواقعها، لكن لم يُفهم ما إذا كانت الضمانات الروسية تشمل أيضا عمليات النظام العسكرية.
أما على الجانب السياسي، فقد حصل المجتمعون في بون على «توضيحات» من نظيرهم الأميركي بأن واشنطن تربط كذلك تعاونها مع موسكو بأن تبتعد الأخيرة عن رؤية النظام للمعارضة التي وصفها الرئيس السوري، في مقابلة مع مجموعة وسائل إعلامية فرنسية، بأنها «مجموعات إرهابية». كذلك كان الأسد قد شدد على أنه يريد «استعادة كل شبر» من الأراضي السورية من هذه التنظيمات، ما يعني عمليا، بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي فرنسي لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه «ما زال سائرا في الحل العسكري. وليست الجولة الجديدة من محادثات جنيف، بالنسبة إليه، سوى حقل مناورة لكسب الوقت». وفي هذا السياق، قال الوزير الفرنسي، إن المجتمعين «يطلبون من الراعي الروسي للنظام أن يضغط عليه من أجل أن يتوقف عن اعتبار المعارضة بكاملها إرهابية، وإلا فلن تجرى مناقشات في جنيف».
وفي شأن آخر، يقول المصدر الفرنسي، إن المشكلة مع الإدارة الأميركية الجديدة أننا «لا نعرف مَن ينطق حقيقة باسمها» وذلك بالنظر للتناقضات التي تبرز يوما بعد يوم، بين ما يقوله الرئيس دونالد ترمب وما يقوله وزراؤه، وخصوصا بين ما أكد عليه ترمب كثيرا من المرات قبل انتخابه، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض - بشأن العلاقة مع روسيا مثلا - وبين تصريحاته الأخيرة. وحتى تاريخه، لم يصدر عن البيت الأبيض كلام رسمي يبين صورة السياسة «الجديدة» لإدارة ترمب، ليس فقط في موضوع التعاون مع روسيا، وإنما خصوصا بشأن تصور واشنطن لمستقبل سوريا وفهمها لمضمون الحل السياسي.
أخيرًا، رغم الشك في النيات، يسود شعور أن الوزراء العشرة «سلموا أمرهم» لروسيا في الموضوع السوري، إذ يعتمدون عليها لدفع النظام من أجل أن يفاوض حقيقة، بمعنى أن يقبل الدخول في صلب العملية السياسية. كما أنهم يعولون عليها للجم العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام مباشرة، أو تلك التي تسانده من الميليشيات المختلفة. وقبل أيام قليلة من انطلاقة الجولة الرابعة في جنيف، أخذ المزاج العام يميل إلى التشاؤم من إمكانية تحقيق اختراقات جدية بشأن الموضوعات الثلاثة التي جاءت في رسالة الدعوة المرسلة إلى الطرفين: النظام والمعارضة، وهي إقامة حكم تمثيلي غير طائفي، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات. والحال أن كل بند من هذه البنود يمكن أن يفجّر المفاوضات ويعيدها إلى المربع الأول. ولذا، فإن الوزير الفرنسي حرص على التذكير بأن للغربيين ورقة ضغط يمكن أن يستخدموها، وهي إعادة الإعمار التي سبق وأن أشار إليها إيرولت سابقا. ولكن ثمة شكوك في أن يكون التلويح بهذه الورقة كافيا لحمل موسكو على مقاربة أقل التصاقا بالنظام السوري وأطروحاته.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.