مقتل خمسة جنود بريطانيين بتحطم مروحيتهم في أفغانستان

التحقيق جار لكشف ملابسات الحادث

مقتل خمسة جنود بريطانيين بتحطم مروحيتهم في أفغانستان
TT

مقتل خمسة جنود بريطانيين بتحطم مروحيتهم في أفغانستان

مقتل خمسة جنود بريطانيين بتحطم مروحيتهم في أفغانستان

قتل خمسة جنود بريطانيين من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان، امس السبت، في تحطم مروحيتهم جنوب البلاد في "حادث مأساوي"، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال ريتشارد فيلتون "ببالغ الأسى نؤكد ان خمسة جنود بريطانيين قتلوا في هذا الحادث، الذي يبدو في هذه المرحلة (من التحقيق) حادثا مأساويا". واضاف ان "مثل هذه الحوادث، النادرة لحسن الحظ، تذكرنا بالمخاطر التي يواجهها جنودنا في إطار عملهم في أفغانستان"، مضيفا "اننا نفكر بعائلات وأقارب أولئك الذين قضوا".
وتحطمت المروحية، وهي من طراز لينكس، أثناء رحلة روتينية في ولاية قندهار.
بدوره أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تضامنه مع "عائلات وأصدقاء أولئك الذين قتلوا في هذه المأساة المروعة"، حسب قوله.
وكان الحلف الاطلسي أعلن في وقت سابق أمس عن مقتل خمسة من جنوده في هذا الحادث، الأكثر دموية للقوات الدولية في افغانستان منذ ديسمبر (كانون الأول)، ولكنه لم يحدد جنسيات القتلى، تاركا الأمر على عادته لدولهم.
وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي في بيان، انها فتحت تحقيقا لكشف "ملابسات" الحادث، من دون ان تحدد ما إذا كانت الطائرة تحطمت بسبب عطل أو بسبب معارك مع متمردي "طالبان".
وأضاف بيان الحلف "نوجه أفكارنا وصلواتنا الى عائلات وأقارب ضحايا هذا الحادث المأساوي".
من جهة أخرى، افاد المتحدث باسم شرطة قندهار (جنوب) ضيا دراني وكالة أنباء "فرانس برس" بأن الطائرة تحطمت نتيجة "عطل". وقال انه "حوالى الساعة 11:30 (07:00 ت غ) تحطمت مروحية للحلف الاطلسي كانت تجري تدريبات عسكرية... في منطقة تختا بول في ولاية قندهار".
وهذا الحادث هو الاكثر دموية لايساف منذ مقتل ستة جنود اميركيين في تحطم مروحية من طراز "بلاك هوك" في ولاية زابول الجنوبية في 17 ديسمبر.
واذا كانت حوادث المروحيات كثيرة نسبيا في أفغانستان، فانه من النادر ان يكون تحطمها ناجما عن نيران مسلحي حركة طالبان. ولكن المسلحين تمكنوا في 6 اغسطس (آب) 2011 من إسقاط مروحية من طراز "شينوك"، مما أسفر عن مقتل 30 اميركيا كانوا على متنها، غالبيتهم من وحدة النخبة في سلاح البحرية "نيفي سيلز"، اضافة الى ثمانية أفغان.
اما الحادث الأكثر دموية للقوات البريطانية في افغانستان فيعود الى سبتمبر (ايلول) 2006 ، حين تحطمت طائرة استطلاع بسبب مشكلة في الوقود، مما أسفر عن مقتل الجنود الـ14 الذين كانوا على متنها.
وانهت قوات الحلف الاطلسي في يونيو (حزيران) نقل المسؤوليات الامنية في البلاد الى القوات الافغانية، وهي تساهم مذاك في مهام تدريب وإسناد، على الأخص جوا.
وبحسب موقع "آيكاجولتيز دوت اورغ" المستقل، فان 448 جنديا بريطانيا قتلوا في افغانستان منذ بدء العمليات العسكرية في هذا البلد في اكتوبر(تشرين الاول) 2001.
ولا يزال هناك حوالى 5200 جندي بريطاني في أفغانستان يشكلون ثاني أكبر قوة في الائتلاف الدولي بعد تلك الأميركية.
وستغادر غالبية قوات الحلف التي يبلغ عديدها 51 ألف جندي أفغانستان مع نهاية العام، ما يثير المخاوف من إعادة اشتعال العنف في بلاد ما زالت حركة طالبان قوية فيها، على الرغم من وجود عسكري غربي كبير طوال 12 عاما.



لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».