برنامج «حديث البلد» يعود متجددًا من خلال «البث الحي»

من بوابة القصر الرئاسي وبالتحديد مع كريمات الرئيس اللبناني ميشال عون، انطلق برنامج «حديث البلد» في موسمه الثامن في حلته الجديدة على قناة «إم تي في» اللبنانية.
فبعد غياب نحو سنتين عن الشاشة الصغيرة عادت الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة إلى تقديم برنامجها الأسبوعي «حديث البلد»، الذي كانت قد بدأت الموسم الأول منه في عام 2009.
منى التي بدت متحمسة لعودتها هذه رغم الظروف الاجتماعية القاسية التي تعيشها بسبب توقيف زوجها رجل الأعمال بهيج أبو حمزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أجرت بعض التعديلات على البرنامج ليواكب بقالبه الجديد حدثية الخبر من ناحية، وليكون منبرا إعلاميا يتفاعل معه المشاهد مباشرة على الهواء من خلال رسائلهم الإلكترونية التي خولتهم التواصل معها لحظة بلحظة، بعد أن تم تمريرها على الهواء مباشرة أثناء عرض البرنامج.
وشكلت استضافة البرنامج كريمات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الثلاث (كلودين وشانتال وميرا)، انطلاقة قوية للبرنامج الذي يعد واحدا من البرامج التلفزيونية التي تحصد نسبة مشاهدة عالية. وجاءت موافقة السيدات الثلاث على ظهورهن في «حديث البلد»؛ كونه ينتمي إلى نوعية برامج ذات معايير تتناسب وإطلالتهن الأولى على الشاشة الصغيرة، وقد تحدثن فيها عن والدهن الرئيس بشكل عام، وعن أهم المحطات السياسية التي عشنها معه. والمعروف أن البرنامج نفسه كان قد أطل فيه الرئيس اللبناني في نسخته الفرنسية عام 2005 عندما كان يقيم قسريا في فرنسا يومها. حافظ البرنامج على فقرات سبق وتضمنها مثل «موهبة حديث البلد» التي يتبارى خلالها أشخاص لحصد لقب أجمل موهبة وفق تصويت الناس. كذلك استضافته عددا من مشاهير الفن والإعلام ويصل عددهم أحيانا إلى سبعة أشخاص. أما جديده فتمثل في السماح للمشاهدين بالتواصل مع «حديث البلد» عبر صفحتيه الخاصتين (@TOTTMTV) و«فيسبوك»، وهاشتاغ #حديث_البلد الذي تم إطلاقه أخيرًا.
أما عودة صديق البرنامج ميشال أبو سليمان إلى البرنامج بعد غيابه عنه في الموسم الفائت (حل مكانه الممثل نعيم حلاوي)، فشكل نوعا من عودة الأمور إلى نصابها، خصوصا أن المشاهد اشتاق إلى حسه الفكاهي وسرعة البديهة اللذين يتمتع بهما. ولم يتوان ميشال عن تقديم فقرات خاصة به من نوع (ستاند آب كوميدي) لتطعيم البرنامج بلمسة فكاهية جديدة على طريقته. وجمعت ديكوراته ما بين قديمها TOTT الأبيض وجديدها الأسود، وشاشات الـLED المتطورة تحت إدارة المخرج باسم كريستو، التي شكلت خلفية متحركة للبرنامج بعد أن استخدمها طيلة عرضه لتمرير صور وريبورتاجات خاصة بضيوفه.
وتشكل عودة «حديث البلد» متنفسا جديدا للمشاهد اللبناني الذي بات يفتقد إلى هذه النوعية من البرامج، التي تتمتع بمستوى حوارات اجتماعية وفنية تحاكي أفكاره وتطلعاته.
أما أهم التغييرات التي سيشهدها البرنامج بدءا من حلقته الثانية فهي البث الحي؛ مما أضاف إليه نكهة جديدة غنية بشحنات كبيرة من التواصل والتفاعل مع المشاهد أخرجته من قالبه الكلاسيكي المعهود الذي كان يرتكز على بثه مسجلا. وكان موقع «هوفينغ بوست» الأميركي قد تحدث عن الإعلامية منى أبو حمزة، واصفا إياها بنجمة تلفزيونية تحارب من أجل حرية زوجها، وبأنها امرأة جميلة وواثقة من نفسها وصاحبة ابتسامة معدية، وأن برنامجها «حديث البلد» واحد من أهم البرامج التلفزيونية على الشاشات اللبنانية.