اغتيال مسؤول أمني إيراني و{المقاومة الأحوازية} تتبنى

{حركة النضال العربي} تتوعد بتصعيد العمليات العسكرية

اغتيال مسؤول أمني إيراني و{المقاومة الأحوازية} تتبنى
TT

اغتيال مسؤول أمني إيراني و{المقاومة الأحوازية} تتبنى

اغتيال مسؤول أمني إيراني و{المقاومة الأحوازية} تتبنى

اغتالت مجموعة مسلحة تابعة لـ {المقاومة الوطنية الأحوازية} أمس مدير جهاز مخابرات مدينة الخلفية المستوطن الفارسي المدعو «حسين شريفي» ومجموعة من العناصر التي كانت برفقته، حسبما أورد المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
كما أكدت مصادر أن عشرات من سيارات الأمن والحرس الثوري هرعت إلى مكان الحدث، ونصبت نقاط تفتيش في مداخل ومخارج مدينة الخلفية بحثًا عن منفذي العملية.
وذلك في حين استمرت التظاهرات في مدينة الأحواز أمام مبنى حاكم إقليم الأحواز احتجاجًا على تجاهل شؤون المدن العربية من قبل الحكومة الإيرانية.
في هذا الصدد، قال حبيب جبر رئيس {حركة النضال العربي لتحرير الأحواز} لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات أمس، إن «الاغتيال يأتي ضمن النهج الذي اتبعته المقاومة منذ مطلع العام الحالي»، موضحًا أن «نهج المقاومة لعام 2017 سيكون مختلفًا من الناحية العسكرية في استهدافها لقوات الاحتلال الفارسي في الأحواز».
وأضاف جبر أن «المقاومة تتوعد المحتل بتصعيد العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة»، وأنها ستأتي كرد على «كل ما يتعرض له شعبنا الأحوازي هذه الأيام من بطش، واغتيال، واعتقالات عشوائية».
يذكر أن 68 نائبًا في البرلمان الإيراني كانوا قد حذروا الرئيس حسن روحاني من تصاعد النقمة الشعبية في الأحواز، بسبب إهمال الحكومة لأوضاع مواطنيها يوم الأحد الماضي. وطالبوا بتشكيل خلية أزمة وإعلانها منطقة منكوبة، وذلك بعدما شهدت 12 مدينة من مدنها انقطاعًا في التيار الكهربائي استمر 48 ساعة، تزامن مع انقطاع الماء والاتصالات. وجاء في بيان أصدره النواب أنه نظرًا للتململ الشعبي الواسع فإن الحكومة مطالبة بعقد اجتماع طارئ لبحث شؤون الأحواز ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي إيران.
وكان قد وقَّع حزب مستقبل مصر وحركة «النضال العربي لتحرير الأحواز»، بروتوكول تعاون بينهما من شأنه أنْ يدعم الحزب قضية الشعب العربي الأحوازي، من أجل المناداة لرفع الاحتلال عن كاهل الشعب، واستعادة أرضه لتعود كما كانت دولة عربية ذات سيادة قبل عام 1925، حيث غيَّر الاحتلال الإيراني وضعها.
وقد اتفق الطرفان على خريطة عمل مشتركة بينهما من أجل تحرير الأحواز، وتفعيل القضية في مصر وبعض الدول العربية والأجنبية؛ لما يُحقق مصلحة الشعب الأحوازي في تقرير مصيره. حيث تعهد حزب مستقبل مصر برعاية القضية، وبذل كل الجهود من أجل ذلك.
وقد تم الاتفاق بين الطرفين على خريطة عمل مشتركة لتفعيل القضية داخل جمهورية مصر العربية وبعض الدول العربية والأجنبية؛ لما يُحقق مصلحة دولة الأحواز والتنسيق الدائم مع السلطات المصرية، وأخذ الموافقات لأي تحرك مشترك داخل الجمهورية.



انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي

الجيش الإسرائيلي ينقل معتقلين فلسطينيين من غزة بالقرب من حدود إسرائيل مع القطاع يوم 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
الجيش الإسرائيلي ينقل معتقلين فلسطينيين من غزة بالقرب من حدود إسرائيل مع القطاع يوم 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

انتشار مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي

الجيش الإسرائيلي ينقل معتقلين فلسطينيين من غزة بالقرب من حدود إسرائيل مع القطاع يوم 20 نوفمبر 2023 (رويترز)
الجيش الإسرائيلي ينقل معتقلين فلسطينيين من غزة بالقرب من حدود إسرائيل مع القطاع يوم 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم (الاثنين)، إن هناك انتشاراً لمرض الجرب، المعروف بـ«السكايبوس»، بين صفوف المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي.

وذكرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، و«نادي الأسير»، في بيان مشترك، أنه «من بين 35 معتقلاً تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية؛ هناك 25 مصابون بمرض الجرب»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر البيان: «جميع من تمت زيارتهم خرجوا للزيارة وهم معصوبو الأعين، ومقيدو الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال، وتنكيل، من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم».

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة حول ما ورد في البيان المشترك من «هيئة الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير».

وجاء في البيان أن «هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم».

ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بنحو 3 آلاف معتقل من أعمار مختلفة.

وذكر البيان أن «إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جداً، حول معاناتهم من المرض دون تلقي أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت وتساهم في استمرار انتشار المرض».

ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، اتخذت السلطات الإسرائيلية كثيراً من الإجراءات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونها؛ منها تقليص مواد التنظيف، وأوقات الاستحمام، وكميات الطعام... وغيرها من الإجراءات، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال.

ذكرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» و«نادي الأسير» في بيان مشترك أنه «من بين 35 معتقلاً تمت زيارتهم من قبل المحامين في الأيام الماضية هناك 25 مصابون بمرض الجرب»... (رويترز)

واستعرض البيان مجموعة من العوامل التي أدت إلى انتشار مرض الجرب بين المعتقلين؛ منها «قلة مواد التنظيف، وعدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم، وانعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظم الأسرى لا يملكون إلا غياراً واحداً، وعدم وجود غسالات، حيث يضطر الأسرى لغسل الملابس على أيديهم».

وأضاف البيان: «كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها (الملابس) كي تجف، لذلك تبقى رطبة؛ الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة».

وتضمن البيان مجموعة من شهادات المعتقلين، دون الإشارة إلى أسمائهم، الذين قدموا تفصيلاً لما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية.

كما تضمن البيان نموذجاً لأوضاع المعتقلين المرضى من خلال حالة المعتقل عبد الرحمن صلاح (71 عاماً).

وذكر أن صلاح «من جنين، وهو من الأسرى القدامى، ومن محرري صفقة (وفاء الأحرار) المُعاد اعتقالهم... ويعدّ من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ويتعرض فعلياً لعملية قتل بطيء»

ووفق البيان، فإن صلاح «يعاني من ضعف شديد في النظر، وضعف في السمع، إلى جانب عدة مشكلات صحية أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن (النقب) بعد الحرب على يد قوات (النحشون)».

وقال البيان إن الاعتداء على صلاح «تسبب له في نزف جزئي بالدماغ، وفقدان مؤقت للذاكرة، إلى جانب أعراض أخرى أثرت بشكل كبير على إمكانية تلبية احتياجاته الخاصة، حيث نقل في حينه إلى مستشفى (شعاري تسيدك) ثم إلى سجن (الرملة) ومكث هناك فترة، ورغم حالته الصعبة، فإنهم أعادوه إلى سجن (النقب)، وقد أصيب الأسير صلاح بمرض الجرب الذي ضاعف من معاناته التي لا توصف».

وحذرت «هيئة الأسرى» و«نادي الأسير»، في بيانهما المشترك، بأن «استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس) بين صفوف الأسرى، وتحديداً المرضى، سيكون سبباً في استشهاد أسرى داخل السجون، إلى جانب جملة الأسباب التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، وتحديداً جراء عمليات التعذيب».

وتشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى أن «عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10 آلاف و100، وذلك حتى بداية شهر أكتوبر 2024؛ منهم 94 أسيرة و270 طفلاً».