السعودية تعتمد لائحة حوكمة الشركات... وحفظ حقوق المساهمين أبرز المرتكزات

«تداول» تحتفل بإدراج صندوق «الجزيرة موطن ريت»

السعودية تعتمد لائحة حوكمة الشركات... وحفظ حقوق المساهمين أبرز المرتكزات
TT

السعودية تعتمد لائحة حوكمة الشركات... وحفظ حقوق المساهمين أبرز المرتكزات

السعودية تعتمد لائحة حوكمة الشركات... وحفظ حقوق المساهمين أبرز المرتكزات

أقرت هيئة السوق المالية السعودية أمس، لائحة حوكمة الشركات الجديدة، وهي اللائحة التي اعتنت بوضع ترتيبات حوكمة فعالة في الشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية المحلية، بهدف ضمان وضوح العلاقة بين المساهمين ومجلس إدارة الشركة من جهة، ومجلس الإدارة وفريق الإدارة التنفيذية من جهة أخرى.
وفي هذا الشأن، اهتمت لائحة حوكمة الشركات الجديدة بحقوق المساهمين في الشركات في المساهمة المدرجة في السوق المالية السعودية، كالحق في المعاملة العادلة دون تمييز، والحصول على المعلومات بشفافية، بما يمكنهم من ممارسة حقوقهم النظامية على أكمل وجه، إلى جانب اهتمامها بحقوق غيرهم من أصحاب المصالح في هذه الشركات.
وقالت هيئة السوق المالية في بيان صحافي أمس: «عنيت اللائحة بإيراد أحكام مفصلة عن تشكيل مجالس الإدارة في الشركات المساهمة المدرجة ولجانها، واختصاصاتها، ومسؤولياتها، واجتماعاتها، وحقوق أعضائها وواجباتهم، وجاءت تلك الأحكام لتؤكد مبدأ المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار داخل مجالس الإدارة؛ فهي تعالج حالات تعارض المصالح بين أعضائها والشركة، وتقرر الصدق والأمانة والعناية والاهتمام مبدأ ومنهجًا لهذه المجالس».
وتضمنت اللائحة كذلك أحكامًا مفصلة عن مراجعي حسابات هذه الشركات وإجراءات الرقابة الداخلية فيها، في إطار أحكام مفصلة تلزم مجالس الإدارة بالإفصاح عن جميع المعلومات التي يحتاج إليها مساهمو الشركات والمتعاملون معها؛ لتمكينهم من بناء استراتيجية استثمارهم أو تعاملهم مع الشركة بشكل منهجي وعادل لكل الأطراف المعنية.
وأشارت هيئة السوق المالية السعودية في بيانها إلى أنها أخذت في الاعتبار أثناء إعداد اللائحة أفضل الممارسات العالمية المتبعة بما يتواءم مع طبيعة السوق المالية السعودية، وقالت: «في إطار حرص هيئة السوق على التواصل والتشاور مع جمهور المستثمرين والجهات الحكومية والخاصة حيال مشروعات اللوائح التنظيمية قبل صدورها، نشرت الهيئة بالتنسيق مع وزارة التجارة والاستثمار مشروع اللائحة في الربع الثاني من عام 2016 لاستطلاع مرئيات العموم حياله، وقد تلقت الوزارة والهيئة ما يقارب 700 ملاحظة ومقترح من أكثر من 50 جهة، وذلك بالإضافة إلى عقد عدة ورش عمل للتعريف بمشروع اللائحة وبمهام أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولياتهم بحضور عدد من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات وأعضاء الإدارة التنفيذية للشركات المدرجة في السوق بهدف استطلاع مرئياتهم حيال مشروع اللائحة».
وأكدت هيئة السوق الطبيعة الإلزامية لمعظم مواد اللائحة، موضحة أنه سيعمل باللائحة الجديدة ابتداءً من 22 أبريل (نيسان) المقبل، باستثناء الأحكام الموضحة في إعلان الهيئة الخاص بلائحة حوكمة الشركات التي سيعمل بها ابتداءً من 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك لمنح الشركات مهلة إضافية لتوفيق أوضاعها وفقًا لأحكامها.
وشددت هيئة السوق التأكيد على الشركات المساهمة المدرجة في السوق باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل أوضاعها وفقًا للأحكام الواردة في إعلانها الخاص بلائحة حوكمة الشركات قبل بدء العمل بها، وقالت: «على مجالس إدارة الشركات المساهمة المدرجة التي تنتهي سنتها المالية في هذا العام وما بعد، عليها استيفاء جميع المتطلبات الواردة في المادة التسعين من لائحة حوكمة الشركات عند إعداد واعتماد تقرير مجلس الإدارة الذي ستتم الموافقة عليه من قبل الجمعية العامة».
وتسهم اللائحة الجديدة في التفاعل مع منظومة التشريعات الوطنية التي تعمل في إطارها الشركات وتتكامل معها لتحقيق أغراضها بفعالية ونزاهة، ولا تقتصر الفوائد التي تحققها الحوكمة على الشركات فحسب، بل تتجاوزها إلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، بالنظر إلى دور استمرارية ونمو الشركات وفق قواعد الحوكمة في دفع عجلة الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يتوافق مع «رؤية المملكة 2030».
من جهة أخرى، احتفلت شركة السوق المالية السعودية «تداول» وشركة «الجزيرة كابيتال» أمس الأربعاء بإدراج صندوق «الجزيرة موطن ريت» لينضم إلى قائمة الصناديق المدرجة في السوق المالية السعودية.
وقال خالد الحصان، المدير التنفيذي للسوق المالية السعودية «تداول»: «تسعى شركة تداول بشكل متواصل إلى تطوير السوق بدعم من هيئة السوق المالية لاجتذاب المزيد من الإدراجات في السوق».
من جانبه، كشف المهندس زياد أبا الخيل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«الجزيرة كابيتال»، أن صندوق «الجزيرة موطن ريت» يستثمر في عقارات تتجاوز مساحتها 65 ألف متر، ويهدف إلى تحقیق دخل منتظم وتنمیة رأس المال على المدى الطویل، من خلال الاستثمار في العقارات المؤجرة والعاملة في قطاع التخزین بشكل رئیسي، بالإضافة إلى الالتزام بالتعليمات الخاصة بصناديق الاستثمار العقارية المتداولة، وبلائحة صناديق الاستثمار العقارية الصادرة عن مجلس هيئة سوق المال.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».