بيرنلي يعرقل تشيلسي بالتعادل... وسيتي يواجه بورنموث متربصًا بالمركز الثاني

سوانزي يعمق جراح ليستر... وبوكيتينو ينتقد لاعبي توتنهام بعد الخسارة أمام ليفربول

كورتوا حارس تشيلسي فشل في التصدي لتصويبة برادي لاعب بيرنلي (أ.ف.ب)  -  بيدرو منح تشيلسي التقدم لكن الفريق لم يحافظ عليه (أ.ب)
كورتوا حارس تشيلسي فشل في التصدي لتصويبة برادي لاعب بيرنلي (أ.ف.ب) - بيدرو منح تشيلسي التقدم لكن الفريق لم يحافظ عليه (أ.ب)
TT

بيرنلي يعرقل تشيلسي بالتعادل... وسيتي يواجه بورنموث متربصًا بالمركز الثاني

كورتوا حارس تشيلسي فشل في التصدي لتصويبة برادي لاعب بيرنلي (أ.ف.ب)  -  بيدرو منح تشيلسي التقدم لكن الفريق لم يحافظ عليه (أ.ب)
كورتوا حارس تشيلسي فشل في التصدي لتصويبة برادي لاعب بيرنلي (أ.ف.ب) - بيدرو منح تشيلسي التقدم لكن الفريق لم يحافظ عليه (أ.ب)

أهدر تشيلسي فرصة الابتعاد أكثر في الصدارة في سعيه إلى استعادة اللقب بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي أمام مضيفه بيرنلي 1 - 1 أمس ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي تختتم اليوم بلقاء مانشستر سيتي مع بورنموث.
ومنح الإسباني بيدرو رودريغيز التقدم لتشيلسي في الدقيقة السابعة عندما تلقى كرة من النيجيري فيكتور موزس عند حافة المنطقة، فهيأها لنفسه داخلها وسددها بيمناه من مسافة قريبة في المرمى. وهو الهدف السابع لبيدرو هذا الموسم.
ولم تدم فرحة تشيلسي سوى 17 دقيقة، حيث أدرك الآيرلندي روبي برادي التعادل لأصحاب الأرض من ركلة حرة مباشرة رائعة من 20 مترًا أسكنها بيسراه الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا. وهو الهدف رقم 700 هذا الموسم في الدوري الإنجليزي.
وأهدر أندري غراي فرصة منح التقدم لبيرنلي إثر تلقيه كرة خلف الدفاع من آشلي بارنز فسددها زاحفة من خارج المنطقة، رغم قدرته على الانفراد بالحارس كورتوا الذي تصدى للكرة في الدقيقة 48.
وحاول تشيلسي التغلب على التكتل الدفاعي لبيرنلي بالتصويب البعيد، وجرب الإسباني سيزار أزبيليكويتا حظه لكن تسديدته علت المرمى في الدقيقة 60. ورغم اندفاع تشيلسي للهجوم فإن مرتدات بيرنلي شكلت خطورة كبيرة على مرمى كورتوا، وفي النهاية بدا أن نقطة التعادل مرضية للجانبين.
ويعد التعادل هو الثالث لتشيلسي هذا الموسم، لكنه وسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 10 نقاط.
وبات مانشستر سيتي يملك فرصة انتزاع المركز الثاني وتقليص الفارق مع تشيلسي إلى 8 نقاط في حال فوزه على مضيفه بورنموث اليوم في ختام المرحلة. في المقابل، رفع بيرنلي رصيده إلى 31 نقطة في المركز الثاني عشر.
وعمق فريق سوانزي من جراح ليستر سيتي حامل اللقب بعد أن تغلب عليه بهدفين نظيفين سجلهما ألفي موسون ومارتن أولسون في الشوط الأول من مباراة أمس.
وبهذه النتيجة ارتفع رصيد سوانزي إلى 24 نقطة في المركز الخامس عشر، بينما توقف رصيد ليستر سيتي عند 21 نقطة وأصبح على مشارف منطقة الخطر المهددة بالهبوط بفارق نقطة عن هال سيتي الثامن عشر ونقطتين عن سندرلاند صاحب المركز الأخير.
وتختتم المرحلة اليوم بلقاء مانشستر سيتي وبورنموث على ملعب الأخير.
وابتعد سيتي عن المراكز الأربعة الأولى بعد نتائج السبت عندما تقدّم أرسنال وليفربول عليه في الترتيب بفضل فوزهما على هال سيتي وتوتنهام، لكن مانشستر سيتي قادر على العودة للمركز الثاني في حال الفوز على ملعب بورنموث اليوم.
ويدخل فريق المدرب جوزيب غوارديولا المباراة مدعومًا بثلاثة انتصارات متتالية وتسجيل تسعة أهداف، بينما لم يفز بورنموث في أي مباراة منذ بداية العام الحالي. لكن ويلي كاباييرو حارس مرمى مانشستر سيتي حذر من التراخي عند مواجهة بورنموث من أجل استعادة المركز الثاني في الترتيب.
وقال كاباييرو: «سيكون من الرائع مواصلة تسجيل هذا العدد من الأهداف وبالأداء نفسه الذي نظهره مؤخرًا... لكننا ندرك صعوبة ذلك. سنلعب خارج أرضنا وبورنموث يخوض المباراة بعد ثلاث أو أربع هزائم». وأضاف: «سيقدمون مباراة قوية وسيقاتلون لأنهم يدركون أن الخسارة ستفرض عليهم خوض معركة للنجاة من الهبوط في الدوري. يجب الحذر والتركيز على ما يجب فعله».
ويأمل كاباييرو في الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية التي عاد إليها في آخر ثلاث مباريات على حساب كلاوديو برافو.
ويتنافس الحارسان على المشاركة هذا الموسم في التشكيلة الأساسية بعد رحيل جو هارت حارس منتخب إنجلترا إلى تورينو الإيطالي على سبيل الإعارة.
وكان برافو الخيار الأساسي للفريق قبل استبعاده بسبب تراجع مستواه الشهر الماضي. ورد غوارديولا على سؤال بشأن أي من الحارسين سيخوض المباراة قائلاً إنه لن يخبر لاعبيه بالتشكيلة حتى يوم المباراة.
على جانب آخر اتهم ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير لاعبيه بالإخفاق في التعامل مع ضغط المنافسة على اللقب بعدما خسر فريقه 2 - صفر أمام ليفربول مساء أول من أمس.
وكان الفريق اللندني محظوظًا في تلقي هدفين فقط في الشوط الأول باستاد أنفيلد لتنتهي مسيرته الخالية من الهزائم في تسع مباريات بالدوري.
وكانت الطريقة التي مني بها توتنهام بالخسارة الثالثة هذا الموسم هي ما أثارت قلق المدرب؛ إذ بدا أن صاحب المركز الثاني تأثر بالضغوط.
وكان يمكن لتوتنهام تقليص الفارق إلى ست نقاط مع تشيلسي لكن الخسارة دفعت بوكيتينو للإقرار بصعوبة المنافسة على اللقب.
وقال بوكيتينو الذي أنهى فريقه الموسم الماضي في المركز الثاني: «كانوا أفضل منا وحققوا فوزًا مستحقًا تمامًا. بدأنا المباراة بشكل سيء جدًا».
وأضاف: «إنه أمر يصعب فهمه. أنا محبط للغاية من مستوانا في الشوط الأول. في الشوط الثاني وصلنا لمستوانا... لكن الوقت كان متأخرًا جدًا. كان أداء الفريق بأكمله سيئًا».
وتابع: «إذا أظهرت مثلما في تلك المباراة أنك لا تستطيع التعامل مع ضغط اللعب للفوز بالدوري... حينها ستكون المنافسة على اللقب صعبة... في أول 45 دقيقة رأينا فريقًا غير مستعد للقتال على لقب الدوري الممتاز».
ومع وجود أسبوعين قبل المباراة التالية في الدوري ضد ستوك سيتي في لندن قال بوكيتينو إن الوقت حان للعودة للمنافسة على إنهاء الموسم في المربع الذهبي.
وقال المدرب الأرجنتيني: «العودة للواقع مهمة في بعض الأحيان. نحن بحاجة للعثور على طريقة للتغيير».
في المقابل نجح ليفربول أخيرًا في الفوز وألحق ضررًا بآمال توتنهام في المنافسة على اللقب. وسجل السنغالي ساديو ماني هدفي الفوز لليفربول في أول انتصار للفريق في عام 2017، وأثبت أنه العنصر الأهم بالفريق؛ لأن مشاركته في كأس الأمم الأفريقية تسببت في تراجع نتائج الفريق.
وقال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي ودع فريقه بطولتي الكأس، وابتعد بشكل كبير عن المنافسة على لقب الدوري: «رد فعل لاعبينا كان مثاليًا. كان الأداء هجوميًا رائعًا في الشوط الأول ودفاعيا في الشوط الثاني».
وبعد هزيمتين مفاجئتين أمام هال سيتي وسوانزي سيتي المتعثرين هذا العام أظهر ليفربول مرة أخرى أنه يستطيع التألق ضد الكبار. وفي مبارياته ضد أصحاب المراكز الستة الأولى فاز ليفربول أربع مرات وتعادل في مثلها.
وبخسارته بقي توتنهام، الذي سدد مرتين فقط على مرمى ليفربول، ثانيًا مؤقتًا برصيد 50 نقطة بالتساوي مع أرسنال غريمه في شمال لندن، ومتقدمًا بنقطة واحدة على ليفربول ومانشستر سيتي، وبنقطتين على مانشستر يونايتد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.