الجيش الجزائري يحجز ترسانة حربية لإرهابيين على الحدود مع مالي

نزع وتدمير 9 ملايين لغم مضاد للأشخاص

الجيش الجزائري يحجز ترسانة حربية لإرهابيين على الحدود مع مالي
TT

الجيش الجزائري يحجز ترسانة حربية لإرهابيين على الحدود مع مالي

الجيش الجزائري يحجز ترسانة حربية لإرهابيين على الحدود مع مالي

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن العثور على ترسانة من السلاح الحربي في جنوب البلاد، قرب الحدود المشتركة مع مالي (600 كلم)، وأفادت بأن الجيش دمر مطلع العام الحالي، نحو 9 ملايين لغم مضاد للأشخاص موروث عن فترة الاستعمار الفرنسي.
وذكرت وزارة الدفاع، أمس، أن وحدة للجيش «تمكنت بفضل استغلال أمثل لمعلومات حول تحركات الإرهابيين من اكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة بالقطاع العسكري في أدرار (ألف كلم جنوب العاصمة) يوم 11 فبراير (شباط) 2017»، وأدرجت الوزارة العملية الأمنية في إطار «محاربة الإرهاب وحماية الحدود».
ووجد الجيش في المخبأ مدفعا ورشاشين عيار 14.5 ملم، ورشاشا عيار 12.7 ملم، ورشاشا آخر من نوع PKT، وبندقيتين قناصتين عيار 547.62 ميليمتر، وثلاثة رشاشات RPK، ومسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف، وبندقية نصف آلية، وبندقيتين تكراريتين، وبندقية عادية، وسبع قذائف، و15 قديفة هاون، وصاروخين «غراد» BM، إضافة إلى أسلحة أخرى مختلفة النوع والحجم، وعشر قنابل يدوية، وكمية ضخمة من الذخيرة تقدر بـ7098 طلقة من مختلف العيارات، بحسب وزارة الدفاع، التي قالت أيضا إن «هذه النتائج الميدانية تُؤكد مرة أخرى جاهزية واستعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي لتأمين حدودنا، وشل كل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني». ولم تذكر وزارة الدفاع الجهة التي تعود إليها هذه الترسانة الحربية، ولكن المعروف أن هذه الجهة من البلاد تعد معقلا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي يقوده الجزائري عبد المالك دروكدال، المعروف حركيا بـ«أبو مصعب عبد الودود».
وسبق للجيش أن ضبط كميات كبيرة من السلاح والذخيرة، واعتقل متشددين على الحدود مع مالي، غير أن أكبر خطر على هذا الصعيد يأتي من الجنوب الشرقي، وتحديدا من الحدود مع ليبيا التي يفوق طولها 900 كلم، وبهذه المناطق وضع الجيش عشرات من النقاط المراقبة الأمنية المتقدمة.
إلى ذلك، كتبت مجلة «الجيش»، لسان وزارة الدفاع، في عدد فبراير الصادر أمس، إن الجزائر «حققت مطلع السنة الحالية إنجازا كبيرا، يتمثل في التطهير الشامل لأراضي الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد، في نزع وتدمير نحو تسعة ملايين لغم كان مزروعا تحت هذه الأرض الطاهرة، التي ارتوت بدماء الشهداء، لتتخلص نهائيا من هاجس هذا الإرث الاستعماري المرعب الذي فتك بحياة كثير من الأبرياء، وألحق بالآلاف منهم إعاقات جسدية مروعة خلفت لهم ولأسرهم أحزانا ومآسي، وكلفت الدولة نفقات طائلة».
وزرعت فرنسا الاستعمارية في فترة حرب التحرير (1954 - 1962) مئات الآلاف من الألغام المضادة للأشخاص، بالحدود مع تونس والمغرب، لمنع المجاهدين الجزائريين من تسريب السلاح من عند الجيران. وقالت المجلة العسكرية إن الجيش «لم يدخر أي جهد منذ استرجاع السيادة الوطنية لتنفيذ هذه المهمة النبيلة، إذ أعاد الأمان لسكان تلك المناطق التي كانت محرمة، وقد نجح بذلك في بعث الحياة بهذه الأراضي، مما سيساهم لا محالة في استغلالها (زراعيا) للدفع بعجلة التنمية بهذه المناطق».
من جهة أخرى، ذكرت النشرة الشهرية للعسكر أن الجيش «يواصل بفضل التخطيط الصائب لقيادته التكيف مع المعطى الاستراتيجي، ومتطلبات العصرنة التي يقتضيها الوضع الراهن، وهو ماض في مبتغاه الرامي إلى تحقيق توافق وانسجام كبيرين بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وتكوين وتحضير العنصر البشري الماهر القادر على تطويع التكنولوجيا».



الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: نحو ستة ملايين صومالي بحاجة إلى مساعدات إنسانية

ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)
ستة ملايين شخص في الصومال سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام (الأمم المتحدة)

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من أن نحو ستة ملايين شخص في الصومال، أي ثلث سكان البلاد تقريبا، سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وذلك في إطار إطلاق المنظمة الأممية نداء لجمع 1,43 مليار دولار.

والدولة الواقعة في القرن الأفريقي تعد من أفقر دول العالم، حيث عانت لعقود من حرب أهلية وتمرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إضافة إلى كوارث مناخية متكررة. وقال بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) «إن الصومال لا يزال يواجه أزمة إنسانية معقدة وطويلة»، مشيرا إلى مجموعة من القضايا من النواعات إلى «الصدمات المناخية».

وأضاف أن البلاد تواجه حاليا «ظروف جفاف واسعة النطاق بعد الهطول الضعيف للأمطار من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)». وأشار البيان إلى أن نداء التمويل الذي أطلق الاثنين مع الحكومة الصومالية يهدف إلى «دعم نحو 4,6 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد».