القوات الكردية تستكمل عملية عزل الرقة بغطاء من طائرات التحالف

معلومات عن عثورها على صواريخ «تاو» أميركية لدى تنظيم داعش

القوات الكردية تستكمل عملية عزل الرقة بغطاء من طائرات التحالف
TT

القوات الكردية تستكمل عملية عزل الرقة بغطاء من طائرات التحالف

القوات الكردية تستكمل عملية عزل الرقة بغطاء من طائرات التحالف

واصلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية عزل مدينة الرقّة معقل تنظيم داعش في سوريا عن ريفها، ضمن المرحلة الثالثة من حملة «غضب الفرات»، تمهيدًا لطرد التنظيم منها. وتمكن الأكراد من السيطرة على قريتين جديدتين، محققة تقدمًا إضافيًا نحو المدينة، حيث باتت تبعد عنها مسافة ثمانية كيلومترات، فيما أُعلن أن القوات المهاجمة عثرت على صواريخ موجهة من نوع «تاو» الأميركية الصنع، من دون معرفة كيفية وصولها إلى التنظيم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات سوريا الديمقراطية «تمكنت من تحقيق تقدم سريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من طائرات التحالف الدولي التي لم تغب عن مناطق الاشتباك، وتنفيذها غارات مكثّفة على مواقع التنظيم»، مؤكدًا أن «القصف المدفعي والصاروخي استهدف تمركزات (داعش) في ريف الرقة، ما سهّل على القوات المهاجمة عملية السيطرة على عدد من القرى والنقاط».
وانطلقت القوات الكردية في هجومها، من منطقة خنيز بريف الرقة الشمالي، ومن محاور أخرى بالريف الشمالي الشرقي، وفق المرصد السوري الذي قال إن «القوات الكردية باتت على مسافة 8 كلم من الأطراف الشرقية لمدينة الرقة». ونقل عن مصادر متقاطعة، أنه «خلال السيطرة على قرية معيزيلة بريف الرقة الشمالي الشرقي، تم العثور على صواريخ موجهة من نوع (تاو) الأميركية الصنع، من دون معرفة كيفية وصولها إلى التنظيم».
وخلّفت المعارك المستمرة بين طرفي القتال، المترافقة مع ضربات جوية، خسائر بشرية، وأسفرت عن قتل وجرح عناصر في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش إضافة إلى عشرات المدنيين.
وكانت المرحلة الثالثة من حملة «غضب الفرات»، بغارات لطائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر من حراس الجسرين. وقالت المصادر إن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة إلى استهداف جسور أخرى في ريف الرقة «جاء لمنع استقدام تنظيم داعش تعزيزات عسكرية إلى الرقة، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب المدينة»، مشيرة إلى أن تدمير الجسرين «أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة التابعة للتنظيم على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة».
من جهته، أعلن «مكتب أخبار سوريا» المعارض، أن قوات سوريا الديمقراطية «سيطرت على قريتي مليحان والبدرانية بريف الرقة الشمالي، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي (داعش)». ونقل المكتب عن أحمد العبدالله، أحد مقاتلي القوات الكردية، قوله إن «قواتنا سيطرت على بلدتي مليحان والبدرانية من محور جبهة قرية المكمان شمال شرقي الرقة، بعد مواجهات مع (داعش)، تزامنت مع شن طيران التحالف الدولي غارات عليهما، ما أدى إلى انسحاب التنظيم إلى قرية العبارة»، مؤكدًا أن «الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة على جبهات قرى الحفير وخلوة ولبيدان، في محاولة من القوات للسيطرة عليها، بدعم جوي من طيران التحالف».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.