حملت مصادر روسية قوات تابعة للنظام السوري مسؤولية «الخطأ» الذي أدى مقتل ثلاثة جنود أتراك بغارة جوية روسية. وأشارت المصادر إلى آلية جديدة اعتمدتها أنقرة وموسكو تقضي بوجود جنود روس مع قوات النظام وجنود أتراك مع قوات المعارضة لتنسيق الضربات الجوية حول الباب.
وقالت صحيفة «فيدوموستي» الروسية في عددها أمس إن ما جرى كان نتيجة الفوضى على الأرض. موضحة، نقلا عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية، أن المقاتلات الروسية استهدفت في واقع الأمر مقاتلين من الجيش السوري الحر كانوا قد اشتبكوا مع قوات تابعة للنظام السوري. وتقول الصحيفة: «قامت قوات الجيش السوري الحر صباح 9 نوفمبر (تشرين الثاني) بمهاجمة الجبهة الشمالية لقوات النمر الحكومية، وتجاوزت قوات الجيش الحر الطريق (إم - 4)، الذي يشكل بموجب الاتفاق التركي - الروسي خط فصل بين القوات الحكومة وقوات المعارضة المشاركة في الهجوم على مدينة الباب». ويحمل المصدر، في حديثه للصحيفة قوات النظام المسؤولية، زاعمًا أنهم لم يتعرفوا على هوية الطرف الذي يهاجمهم، مؤكدًا أن «قوات الجيش الحر تمكنت من السيطرة على منطقة الحوس (حيث كانت قوات النظام) وواصلت قصفها للقوات الحكومية، ما دفع الأخيرة لطلب المقاتلات الروسية»، إلا أن الجيش الحر في هذه الأثناء تقدم باتجاه مدينة الباب، ودخلت قوات تركية إلى الحوس، وعندها تعرضت للقصف الجوي الروسي، حسب قوله، مؤكدًا أن العسكريين الروس والأتراك اتفقوا بعد تلك الحادثة على أن يوجد عناصر توجيه القصف الجوي الروس مع قوات النظام في منطقة الباب، والأتراك مع قوات المعارضة هناك، لتفادي تكرار حوادث كتلك.
وقتل ثلاثة جنود أتراك «خطأ» الخميس في غارة للطيران الروسي على شمال سوريا. فيما ذكرت «وكالة أنباء دوغان» أن 66 جنديا تركيا قتلوا في سوريا منذ بدء التوغل التركي في سوريا.
جنود روس وأتراك في محيط الباب لتنسيق الضربات الجوية
جنود روس وأتراك في محيط الباب لتنسيق الضربات الجوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة