لندن تغلق ملف انتهاكات جنودها بالعراق

منظمة العفو الدولية أدانت قرار الإغلاق

تدريبات مشتركة بين الجيش البريطاني وقوات البيشمركة في العراق 2014 (رويترز)
تدريبات مشتركة بين الجيش البريطاني وقوات البيشمركة في العراق 2014 (رويترز)
TT

لندن تغلق ملف انتهاكات جنودها بالعراق

تدريبات مشتركة بين الجيش البريطاني وقوات البيشمركة في العراق 2014 (رويترز)
تدريبات مشتركة بين الجيش البريطاني وقوات البيشمركة في العراق 2014 (رويترز)

أدانت منظمة العفو الدولية قرار الحكومة البريطانية إلغاء عمل جهاز التحقيق في قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها آلاف الجنود البريطانيين في العراق، وإحالة 20 قضية فقط إلى التحقيق من أصل المئات، ما اعتبرته المنظمة تشويهًا آخر لسمعة الجيش التي تقف أصلاً «على المحك» بعد «ارتكابه فظائع» داخل سجونه في العراق.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن القرار بإلغاء الفريق «سيشكل مصدر ارتياح لجنودنا الذين حامت حولهم شكوك لفترة طويلة جدًا».
وأكدت لجنة برلمانية في وقت سابق الجمعة أن قدامى المحاربين في العراق كانوا «مذعورين» وبعضهم تجسس عليه محققو هذا الفريق الذين حلوا مئات القضايا.
وانتقدت المنظمة الحقوقية على الفور القرار معتبرة أن «الانتهاكات المقترفة في العراق لا ينبغي نسيانها»، منددة بتقليص عدد القضايا، التي أحالها «فريق المزاعم التاريخية في العراق” المُشكّل من الحكومة العمالية السابقة، إلى التحقيق من 675 إلى 20 فقط.
وقالت المنظمة في بيان: «إن سمعة الجيش البريطاني على المحك، وأي مزاعم ذات صدقية في شأن انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوات البريطانية في العراق وأفغانستان يجب أن تخضع لتحقيق مستقل من جهاز مستقل عن الجيش».
وأكدت أن «القوات البريطانية ارتكبت أمورًا فظيعة في سجونها»، مشيرة إلى بهاء موسى موظف الاستقبال الذي توفي في 2003 في البصرة بعدما تعرض «إلى سلسلة رهيبة من أعمال العنف المجاني» على أيدي عناصر الجيش الملكي البريطاني، بحسب تحقيق نشر في 2011.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) نيتها التنصل من الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان في فترة الحرب، لتمكين عسكرييها من تفادي ملاحقات «تعسفية»، الأمر الذي نددت به منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وخدم نحو 120 ألف جندي بريطاني في العراق أثناء الحرب، وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 2009، لكن لندن أبقت عددًا محدودًا حتى 2011 لتدريب القوات العراقية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.